حول قذارة شرطة الشغب

كل الأجهزة الأمنية هي قبيحة جدا، فهي نتيجة تربية قوى الإسلام السياسي المجرمة، وقد لمست الجماهير ذلك في كل تظاهرة او حركة احتجاجية، لكن أكثر هذه الأجهزة قمعا وبطشا للناس هم شرطة الشغب، فحتى لو كانت حركتك سلمية جدا فأن هذه الشرطة تقوم بقمعك بأقصى ما لديها.

انت لا تطالب بإسقاط النظام، انت لا تطالب بإلغاء مجالس المحافظات، انت لا تطالب بمحاسبة الفاسدين والناهبين لثروات هذا البلد، فقد تحسب هذه المطالب على انها "سياسية" او تهدد "النظام السياسي"؛ لكنك تطالب بفرصة عمل، تطالب ان ينتهي عملك بعقد، تطالب بخدمات عامة "كهرباء، ماء، صحة، تعليم"، حتى هذه المطالب المعيشية تقمع عليها بأشد ما يكون.

اليوم، وتحديدا في مدينة الناصرية، طالب مجموعة من عمال-ات العقود، طالبوا شركة نفط ذي قار بتثبيتهم على الملاك الدائم، هل هذا المطلب يهدد النظام السياسي القذر؟ هل يهدد العملية السياسية القبيحة؟ هل يٌنقص من ثروات اقطاب النظام؟ فما الذي حدث؟

جاءت قوات شرطة الشغب القذرة، تسندها قوات حماية الشركات النفطية، جاءوا كلهم ليحاصروا عمال-ات العقود، ومن ثم ليقوموا بضربهم بالهراوات والعصي بشكل عنيف وحاقد، ويسحلوا بعضا منهم في الشارع، ويعتقلوا عددا منهم، ويودعوهم السجن.

تتساءل عن هذا التطرف في استخدام العنف من قبل هذه الشرطة العفنة، تقول هل هؤلاء مرضى نفسيين؟ او هل يتم تربيتهم وتعليمهم وتلقينهم على ممارسة العنف؟ هذه الشرطة هي انعكاس حقيقي لوجه سلطة الإسلام السياسي، فهذه الاعمال وهذا القمع يمارسه فقط البلطجية والعصابات.

نتمنى السلامة لجميع العمال والعاملات، والشفاء التام لجميع المصابين، ونطالب باطلاق جميع المعتقلين منهم، والخزي والعار لشرطة الشغب وقوات حماية الشركات النفطية.

طارق فتحي