|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: محمد دوير |
هل صارت الكتابة بديلا للانتحار ؟
يعيش المثقف العربي اليوم في حالة اغتراب وجودي حقيقية، وفي لحظة عاصفة يبدو فيها انفصال روحه عن جسد هذا العالم. ففي ظل انسداد الآفاق السياسية والثقافية وانهيار كافة المشاريع النهضوية والتقدمية ؛أصيب الكاتب العربي بحالة هلع من تلك الضغوط التي تتراكم عليه من جهات عدة، ضغوط تصرخ في وجهه بأنه أصبح خارج معادلة التغيير والتأثير والفعل الإيجابي.مع تراجع الإصدارات ، والكتابات التأسيسية، والأفكار الكبرى، من أجل خلق عالم جديد، ووطن جديد ، ومستقبل يشعر فيه المثقف أنه من المساهمين في صناعته وتأسيسه. وبدا الواقع أكثر لا قابلية للاستجابة لنداءات المثقف، وتصوراته عن العالم. فلا صار قادرا علي إيقاف نزيف الهزيمة، ولا انكسار الانسان العربي المعاصر ، ولا اندفاع الجميع تجاه العبثية والفوضوية. بل صار المثقف العربي – بفعل عوامل كثيرة – مجرد ايقونة غابت عنها الدلالات، واطارا مفرغا من السلطة، وعقلا عاطلا عن الانفعال، وممثلا غير قادر علي اقناع جمهور الصالة بما يقول.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |