|
لا يجرؤون !–الأديان بشرية الهوى والهوية.
سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 18:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأديان بشرية الهوى والهوية (10) .
أعتبر سبب تقويض الأديان فى عالمنا المعاصر ليس لكونها تحمل على كاهلها كم لا يُستهان به من الغيبيات والخرافات لا تنسجم مع عقلية الإنسان المعاصر , بل لكونها منظومة تحمل سلوكيات ونهج ورؤى وأفكار تتصادم مع منهجية الحضارة الإنسانية .. فالإنسان لن يتصادم مع فكرة ويناهضها إلا إذا توحشت وأصبح لها مخالب وأنياب تنال من إنسانيته أو تحولت لجرعة من الأفيون تشل قدرته على الحركة والتغيير والإبداع .
نؤكد دوماً أن الأديان إنتاج بشرى لحماً ودماً وفكراً صاغ الإنسان فيها رؤيته وخيالاته وأوهامه ليؤطرها فى تشريعات وعلاقات بين الإنسان والإله المُفترض وبين البشر بعضهم البعض ولم تنسى النخب فى خضم ذلك أن تمرر مشاريع سياسية وإجتماعية مُرتجاة . المؤمنون بالأديان يتصورون أنها نواميس إلهية جاءت من السماء فلا يستوقفهم المغالطات العلمية الهائلة ولا يتنبهون لكل الصور الخرافية والنصوص والتشريعات التى جاءت مُعبرة عن إنسان ذلك الزمان بما يتوافق مع ظروفه الموضوعية ورؤيته المعرفية المحدودة لنجد إصرار غريب من المؤمنين على تصديق أن هكذا نصوص جاءت من السماء وأنها دستور إلهى جاء لكل البشر عبر الزمان والمكان .
هناك أديان كاليهودية والمسيحية تجاوزت فكرة النص المقدس الفاعل لكل زمان ومكان لترى النصوص والقصص ذات منحى تاريخي خاص بأحداث ذلك الزمان ليبقى فقط المعنى والعظة المستخلصة منه .. قد يكون هذا التطور حادث بفعل إدراك الكهنه أن التعاطى مع الأوامر والأحداث التاريخية لم يعد مجدياً إسقاطها على الواقع مما سيؤدى للتصادم والإنهيار ..لا يعنينا هنا كون المؤسسات المسيحية واليهودية أدركت هذا التوجه بإرادتهم أو رغماً عنهم بعد بروز ثقافة التنوير والحداثة التى حاصرت وبددت الكثير من أغلال الخرافة والوهم . المسلمون هم المؤمنون الوحيدون الذين لا يريدون الإعتراف بتاريخية النص بإعتباره جاء متناغماً مع زمانه ومكانه وغير صالح للإسقاط بحذافيره على واقع مغاير فالنص مقدس فى إيمانهم جاء من إله حكيم كدستور ليهدى كل البشر ويحدد نهجهم ومنهجهم بالرغم أن النص الإسلامى أكثر وضوحاً عن أى نص دينى آخر بإعتبار آياته جاءت مُتلازمة بل مُلتصقة مع حادث و ظرف تاريخى معين ألح على ظهور النص وهو ما يُعرف بأسباب التنزيل .
بالرغم أن التراث الإسلامى واضح الملامح بإعتناء النص بمعالجة الحدث فى زمانه إلا أننا نجد إصرار غريب من رجال الدين الإسلامى والنهج السلفى فى الإلحاح على تطبيق النصوص والشريعة كاملة بإعتبارها كلام الله ونهجه وشرعه وهذا فى إعتقادى سر تجمد وتخلف الشعوب الإسلامية فهى لا تريد ان تبارح التاريخ بالإلحاح على إسقاط منظومة فكرية سلوكية تشريعية لمجتمع قديم على واقع مغاير .
يلحون على تطبيق الشريعة الإسلامية بإعتبارها شرع الله بالرغم أن الحدود فى الشريعة مثلا تتصادم وتتناقض مع منظومة العصر فلن تجد مسلمون كثيرون يتحمسون لها ليجدوا الذرائع ويبررون بأن المجتمع غير جاهز لإستقبالها فإذا كان الواقع لا يتحملها فماذا يعنى قول شريعة إلهية!-لن نعتنى بقضية الشريعة فقد تعاطينا معها فى مواضيع سابقة ولكن سنقول أن النص التشريعى إذا أراد أن يُستحضر ويُفعل فحرى بالنصوص الشرعية الأخرى أن تطبق –فهل يستطيع المسلم أن يقتنى جوارى ليتخذهن ملكات يمين .؟! " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا " النساء. سيبرر الذرائعيون عدم القدرة على تفعيل إقتناء المسلم للأماء بحكم ان العصر إنتفى فيه هذا النسق القديم من علاقات العبودية ليصب هذا فى رؤيتنا بأن التشريعات والنصوص جاءت لزمانها وغير صالحة لكل زمان ومكان .. ولكن قد يحاول بعض المبررين المخرفين القول أنه لو عاد زمن العبودية فهنا التشريع يصبح فاعلاً ! – بالطبع من يقول هذا مخرفون فالتاريخ لا يعيد نفسه , ولو أردنا تضييق الحصار عليهم بطرح إفتراضية غزو المسلمين لبلاد غير مسلمة فهل حينها يمكن ان يسبى النساء ويتخذهن ملك يمين .. لا تندهش من هذا السؤال فهناك معتوهون أو قل من يعيشون فى غيبوبة يحلمون ويفتون بهذا الأمر مثل الشيخ الحوينى الذى يدعو للجهاد والغزو واقتناء العبيد والأماء لنجد عامة المسلمين يستنكرون ويستقبحون قوله هذا ويعتبرونه مخرفاً بالرغم أن الرجل لا يُبدع شيئاً فهو يستحضر تراثه الثرى بالدعوة للجهاد.!! http://www.youtube.com/watch?v=1F7VLGGE7hs
حسنا فلنتناول فريضة الجهاد والقتال ولنمر على زخم من الآيات والأحاديث التى تدعو للقتال ونحاول أن نبحث عن معقولية تفعيل التراث فى واقعنا.. لنبى الإسلام موقف داعى ومُمجد للغزو فهو يقول "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ" (صحيح مسلم و مسند أحمد والنسائي فى كتاب الجهاد)- كما قال في الحديث الصحيح :"من لم يغزو أو يحدث نفسه بغزو، مات ميتة الجاهليه". و فى رواية "مات على شعبة من الجاهلية .. وفي رواية عن أبي أمامة: "من لم يغز، أو يجهز غازياً، أويخلف غازياً في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة". نرى هنا أن دعوة النبى للغزو حادة وقاطعة فهو صنف المسلم المُحتجب عن الغزو بالموت على النفاق والجاهلية وهنا نسأل هل توصية النبى خاصة بصحابته ومريديه أم هى شرع ونهج يجب ان يحتذي به كل مسلم فى أى زمان أو مكان .. فإذا تحدث العقلاء وإعتبروا أن هذا خاص بزمانه فهنا نشيد بصوابهم لنؤكد ان الدين بشرى ملك ظرفه الموضوعى أما من يمتلك قسط لا بأس به من التعنت والتبجح بأن المسلم مُكلف بالغزو والجهاد فهنا نقول له هل تجرؤ أن تصرح بذلك .! .. هل يستطيع المسلم حالياً أن يغزو بلاد غير إسلامية بغية تخييرهم بين الإيمان بالإسلام أو دفع الجزية أو القتل لتنحصر الخيارات أمام شعوب مثل الصين والهند بالإيمان أو القتل فقط. "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرِّمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".
نسأل ثانية-هل واجب المسلم أن يقاتل شعوب العالم حتى يَسلموا أو يدفعوا الجزية بالنسبة لأهل الكتاب أو يُقتلوا .. هل حروب المسلمين وغزواتهم يجب أن تكون على هذا النحو .. سيحاول المُبررون أن يسوقوا بأن المسلمين ليست لهم القدرة والقوة على تطبيق أمر الله فلهم العذر ,ليكون سؤالنا لهم وماذا لو إمتلكتم القوة فهل ستجتاحون حينها أوربا وامريكا والصين والهند ؟!!...أتصور ان هذه الإحتمالية غير واردة فى ذهنية المسلمين فلن تجد مسلم يرغب فى الحرب من أجل فرض الإسلام على الآخرين ليحقق أمر الله بقتال أهل الكتاب بفرض الجزية عليهم وهم صاغرون بحكم تمدينه وتحضره , وإذا كان الحال هكذا فهل يحق لأحد القول بأن النص شرع ودستور حاضر للتطبيق فى كل زمان ومكان أم خاص بزمانه وتاريخه .
يعج النص القرآنى بالكثير من الآيات الداعية للقتال والجهاد (( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24] {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
هذه الآيات توضح فريضة الجهاد و لنسأل هل تعنى صحابة ومريدى نبى الإسلام أم أمر إلهى لكل المسلمين عبر الزمان فلو دققنا فى الآيات التالية سنجدها أكثر تخصيصاً بزمانها ويمكن الإستعانة بأسباب التنزيل لإستبيان ذلك {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }الممتحنة1- فهنا ينهى الله المؤمنين فى زمن الرسول يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217- كذلك يمكن الرجوع لأسباب التنزيل بالنسبة لهذه الآية لمن يعتبرها دستور إلهى وليس خاصة بزمانها فهل الأشهر الحرم ميقات قتال . أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }البقرة246- واضح انه يتحدث عن الإسرائيليين بعد زمن موسى إذن فهى آية تاريخية.
يمكن تتبع الكثير من آيات الجهاد والقتال لنجد أنها معنية بحدث فى زمانها جاءت لمعالجته وحث المقاتلين على القتال "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191- {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء89 {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء91 {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69 فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }آل عمران195 وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء89 سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء91 وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69 وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ}
هذا الزخم من الآيات لن يجعل أحد يدعى ان هذه الآيات هى دستور وشرع إلهى واجب التنفيذ والتفعيل فبتتبع أسباب تنزيلها سندرك الحدث المعالج فى زمن الرسول بغية الحث والتشجيع والترغيب فى القتال ليثبت هذا أن النص الدينى هو إنتاج زمانه وأنه من الحُمق تصور أنه بمثابة دستور واجب على كل مسلم معاصر أن يشرع فى القتال نحن أمام إشكاليتان وقنبلتان فإما أن الآيات الداعية للقتال لا تتلائم مع العصر فهنا نحن وقعنا أمام شظايا بشرية النص وتاريخيته , وإما سنسعى لتحقيقها لاحقاً متى توفرت لدينا القوة وهنا أصبحنا نحن القنبلة التى تُفجرنا وتُفجر من حولنا وتنال من الإنسانية والحضارة ولن نجرؤ فى النهاية .
-الجزية الجزية تُفرض على أهل الكتاب الذين لم يؤمنون بالإسلام وبقوا على إيمانهم لنجد أنفسنا أمام حالة شديدة العنصرية والتمايز لا تعرف شيئاً عن المواطنة وحقوق وحرية الإنسان فى إختيار معتقده وفكره دون إنتقاص لحقوقه الاساسية ودون ان يُقهر نتيجة إختياره-ولن ينفع مبرر أن المسلمين يدافعون عن الوطن بينما يُعفى اليهود والنصارى من هذه الخدمة فلم يرد فى النص الدينى ولا للأئمة الأوائل هذا التفسير والتبرير علاوة على أن عزل اليهودى والنصرانى عن خدمة الوطن هو الجور على حقه وواجبه وتغريبه فى وطنه لنجد أننا أمام ممارسة عنصرية أخرى تنتقص من مواطنته فتوسمه بالخيانة والدونية .
دعنا نسأل سؤالنا : هل يمكن أن نطبق الجزية الآن على غير المسلمين ليدفعوها عن يد وهم صاغرون .؟!.. لو وجدنا من تشبع بروح الحضارة والمدنية سيقول أن هذا الأمر غير وارد بحكم حقوق الإنسان والمدنية والمواطنة فهنا ستنفجر قنبلة بشرية النص وتاريخيته فى الوجوه , ولو وجدنا من يتحمس لتطبيق الجزية فهنا قد تصادم مع منظومة وحضارة العصر وواجه مجتمع عالمى سيرفض بشدة تلك الممارسات العنصرية ..البشع فى الأمر أن تطبيق الجزية لا يكون بفرض رسوم مالية فقط وليذهب كل واحد لحال سبيله بل يجب أن تؤدى عن يد صاغرة ذليلة كالصفع على القفا والإهانة والضرب كما ورد فى تفسير "البغوى" فإهمال هذا الأمر يعنى إهمال أمر إلهى واجب اتلنفاذ والإنتقاص منه لنجد أنفسنا أمام بشاعة لم تكتفى بممارسة عنصرية وتمايز بل طلبت تلذذ بسادية مفرطة .
نحن امام منهج وفكر وتشريع فإما أن يتبعه المسلم بحكم ألوهيته كونه تشريع لكل زمان ومكان لنقع هنا فى خصومة مع العالم والحضارة والإنسانية ونتصادم لا محالة مع قيم العصر لنجنى حالة عدائية وإنعزالية غير مبررة علاوة على خصومة تنفس حقد وكراهية لا معنى لها ليصبح الإيمان بالنص يشكل خطورة حقيقية على المجتمع والحضارة الإنسانية يجب التصدى لها . فى الغالب ستجد عزوف غالبية المسلمين عن حلم ومنهجية وفكر الغزو والقتال وفرض الإيمان وهيمنة الدين والجزية ليس لعدم القدرة على هذا فحسب ولكن بحكم تطور العصر وتشبعهم بقيم الحضارة وحقوق الإنسان لنجد النصوص هنا غير ملائمة مع الحضارة الإنسانية لتثبت رؤيتنا ببشرية النص وتاريخيته لتطلب منا القليل من التأمل والتفكير.! -إشكالية إسقاط سلوكيات ومواقف قديمة على واقع مغاير . إذا كان المسلم لا يستطيع أن يستحضر مشاهد الغزو والجهاد والسبى والجزية بحكم تطوره الحضارى أومنظومة العصر التى لن تتيح له ممارسة تلك الأحلام المريضة ولكن يبقى تسلل فيروس إستعارة نهج السلوكيات والمواقف القديمة حاضرا فى أوساط المسلمين فلا يتم ربطها بالتاريخ القديم لنجد مواقف عدائية متوجسة من اليهود والنصارى بناء على إستحضار المواقف القديمة فى النص المقدس مما يؤسس لعلاقات حذرة وعدائية لا يوجد ما يبررها
آية ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) {البقرة 120} مازال الكثير من المسلمون يرددونها فهكذا كلام الله لنقول أن الإية جاءت فى سياق زمانها بالرغم من أن صياغتها جاءت مطلقة والشاهد على ذلك أن اليهود والنصارى الآن لا يعنيهم إتباع المسلمين لملتهم بل هناك خلل فى هذه الآية بالنسبة لليهود فهم لا يرحبون بإنضمام أحد إلى ملتهم سواء قديماً أو حديثاً حيث ان اليهودية دين مغلق عنصرى يكتفى بنسل يعقوب وإسحاق والأسباط الإثنى عشر ليتضح لنا أن الآية إعتنت بخلق حالة من التوجس والحذر من اليهود والنصارى فى حينها فحسب .
عندما نتأمل النص المقدس سنلمح على سبيل المثال مواقف حادة وعنيفة تجاه غير مؤمنين , وهذه المواقف لا تسجل عداءها وفقا للحظتها التاريخية ولكن بإصرار المؤمنين على ديمومتها بحكم قداسة النص فتظل المواقف والعداوات القديمة قائمة تمارس فعلها فى توريث الكراهية والعنف والعنصرية لأجيال لاحقة تتشبع بمواقف غبية تجاه الآخر وكأن النهر لا يتحرك .. نجد هذا الأمر واضحاً فى التراث العبرانى والإسلامى , فالرؤية تجاه الآخر ثابتة لا يعتريها التغيير فكيف لها أن تتبدل إذا كانت فى نظر المؤمنين أقوال الإله الذى يلح على العداوة .!
التراث الإسلامى يؤسس لحالة عداء مع اليهود لا تتسم بالظرف التاريخى بل تعطى له الديمومة فيلصق صفات لليهود كنقضهم للعهود وإنتهاجهم الخيانة سبيلا ً دائما ًبقوله { أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } ( البقرة آيه 100 ) - { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 ) -{ الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة و هم لا يتقون } ( الأنفال آيه 56 ) .-لنلاحظ هنا أن الوصف والتشخيص الإلهى لليهود لا يقتصر على فترة زمنية محددة بل اطلق صفة الخيانة ونقض العهود لتكون صفة ملازمة لهم . فالله الإسلامى تدخل بعملية جراحية فى قلوبهم لجعلها قاسية وعليك أن تتقبل هذا ولا تسأل بعدها إذا كان الله هو من جعلها قاسية فلماذا يلعنهم وكيف يحاكمهم ؟!!
فى موضع آخر ينعتهم النص الإلهى بالقسوة المفرطة بقوله (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة … ) -البقرة آيه 74 - { لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه } ( المائدة آيه 13 ) - {وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } ( البقرة آيه 88 ) -{ و حسبوا ألا تكون فتنة فعموا و صموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا و صموا كثير منهم و الله بصير بما يعملون } ( المائدة آيه 71 ) .ولنسأل مرة ثانية هل هذه النصوص اللاعنة لليهود الواصمة لهم بالقسوة هى خاصة بيهود زمن إنشاء النص أم هى سمة وصفة مصاحبة لليهود أبد الدهر فى كل زمان ومكان ؟! .. فإذا كانت الأولى سنتفهم أنها لعنات صاحبت اليهود من مُبدع النص ولكن لو كانت نص إلهى كما يزعمون يتسم بإطلاق الحكم ونزاهته عن الهوى فلنا أن نتوقع بأن اللعنات المصاحبة لليهود ستنال كافة يهودى العالم عبر العصور .! ولنسأل ثانية ما معنى أن جنس بشرى يتم برمجته على هذا النحو من خالق رحيم وأين العدل والحكمة من رمى شعوب فى الجحيم سوى أنهم ملعونون من الرعيل الأول فهكذا هو الحكم الإلهى .
هناك موقف إلهى صارم من اليهود بوضعهم من بداية وجودهم وحتى الإنتهاء فى سلة واحدة فلا يوجد شعب يهودى نبيل وصالح بل كلهم ملاعين ليكتنف الله الإسلامى الوعيد والحكم النهائى الذى لا يخلو من القسوة فقد تم وضعهم فى مصاف القردة والخنازير ولا تعرف هل هذه عملية إعجازية من الله أم ان النص أسرف فى السباب واللعنات بطريقة فجة .-{ قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير وعبد الطاغوت أولائك شر مكانا و أضل عن سواء السبيل } ( المائدة آية 60 ) -{و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين } ( البقرة آية 65 ) .
لن يكون منطقيا على الإطلاق إعتبار الشعوب اليهودية عبر التاريخ قوالب ثابتة مُبرمجة على منهج سلوكى واحد لا يتغير ولا يتطور فيُمارسون سلوكا ً أحادياً تجاه المسلمين على الدوام وكأنه مُبرمجمون على مسلك واحد ,كذلك غير مُقنع أن تعلن الآية بود النصارى على الدوام فيستحيل بالطبع ضمان أن كل النصارى عبر الزمان سيحملون شعور دائم بالمودة للمسلمين فلابد من أن تتباين المواقف ولكن هكذا منهجية تثبيت المشاهد والمواقف المتعنتة التى لا تهتم بحركة التاريخ ولا تدرك جدلية الحياة .
بالطبع ليس كل اليهود عبر الزمان والمكان أبراراً صالحين و ليسوا ايضا كلهم ملعنون موصومون بالقسوة والخيانة والخبث ونقض العهود على الدوام فهذا شئ بديهى , فالبشر ليسوا قوالب مصمتة يتم صبهم لإنتاج كيانات متطابقة الملمح والسلوك والفكر والحضارة , بل أن هذا الحكم الإختزالى ينال من فكرة الخالق ذاته الذى ينتج شعوب مُشوهة أخلاقياً وسلوكياً قاسية القلب كماتردد فى آياته لتسأل بعدها أين عظمة خلقه وأين حرية الإختيار المفترضة ولماذا هناك محكمة إلهية يقال ان صاحبها يمتلك العدل والحكمة .؟!!
السؤال المطروح الذى يبحث عن إجابة حاسمة وقاطعة هل النص الدينى تاريخى ملك زمانه ومن هنا يأخذ بشريته أم هو يطلب الحضور فى الواقع بحكم قداسته ؟!! نحن بحاجة لمراجعة كل التراث وتحديد موقف حاسم وحازم فإما أن نبطل مفعوله بإعتباره تاريخاً أو ينفجر فى وجوهنا ووجوه الآخرين بحكم ديمومته . لن نجد مسلم معاصر يوافق على الغزو وجهاد الكفار فى أوربا وآسيا والأمريكتين حتى لو أقتصرت قناعاته فى حدود النظرية والفكرة والمبدأ بغض النظر عن عجزه بالتصريح أو الفعل ويرجع هذا لوعيه بأن هذه الآيات تاريخية خاصة بزمانها لا تفرض عليه هذه المهام بحكم تطور وتغير المجتمعات أو بحكم إنسانيته وتشبعه بقيم الحضارة والتمدن التى لن تجعله يتصور أنه سيحارب لكون العدو كافر أو مشرك أو من أهل الكتاب .
المسلمون مهما كانوا متدينيين ومتشدقين بشعارات عريضة على شاكلة أن القرآن شرع ودستور ومنهاج حياة وكل آية فيه لم تأتى إعتباطاً أو خاصة بزمانها فهو فى النهاية لن ينجرف لهذه الآيات التى يجلها وسيفقدها مفعولها بالضرورة ليضعها فى إطارها التاريخى , أما من يمتلك البجاحة كما يطل علينا نفر من السلفيين القابعين فى كهوف الماضى ليقولون ان آيات القرآن هى أوامر الله للمسلمين النافذة فى كل زمان ومكان , حينها سنقول لهم هل تجرؤون على التصريح بذلك بل سيعتبرك المسلمين والعالم أجمع ثلة من المعتوهين .
نقول فى النهاية أن الآيات والنصوص والتشريعات جاءت معجونة برؤية إنسان تعاطى مع الحدث ليعالج إشكالياته ورؤيته ويحث على نهج معين فى إطارالهويةوالمشروع الإجتماعى المأمول ولا مانع ان يدغدغ أطماعه وأحلامه بالغنائم والسبى فى الأرض وجنه حوريات وخمور فى السماء لنستشف هذه الرؤية بوضوح بتتبع الآيات واسباب تنزيلها هذا إذا إستعصى على أحد فهمها لذا فيجب أن يوضع النص فى تاريخيته ولا يطلق بلا حدود لأن إطلاقه يعنى القفز على حقيقة النص والتصادم مع العصر كون الواقع لا يتحمل منظومة فكرية وسلوكية وتشريعية قديمة .. أما من يحاولون إجترار الماضى ومحاولة تفعيله فنقول لهم هل تجرؤون أن تعلنوا عن رغباتكم الخجولة وهل تجرؤون على تفعيلها .
دمتم بخير . - "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هكذا يسألون وهكذا يجيبون وهكذا هم متخلفون-لماذا يعترينا التخ
...
-
لا يفل الفنتازيا إلا الفنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و
...
-
لماذا يعادون كل ماهو جميل وودود – الدين عندما ينتهك إنسانيتن
...
-
تناقضات فى الكتابات المقدسة– تناقضات قرآنية–الأديان بشرية ال
...
-
أفكار مدببة – خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .
-
يؤمنون ليحققون ألوهية الإنسان-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
-
وهم المطلق والكمال واللامحدود-خربشة عقل على جدران الخرافة وا
...
-
قضيتان للمناقشة مع القراء حول مساوئ الديمقراطية .!!
-
سحل حماده يُعرى ثقافتنا المستبدة –لماذ نحن متخلفون.
-
إنهم يركلون الكرسى– لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
-
ثقافة الكذب المقدس-لماذا نحن متخلفون .
-
ثقافة القبيلة والقطيع-مُستبدون ومَقهورون– لماذا نحن متخلفون
...
-
الله القوى- نحن نخلق آلهتنا.
-
رؤية موضوعية للإسلام والمسلمين وعلاقتهم بالتخلف-لماذا نحن مت
...
-
كافر من يرفض الشريعة-تديين السياسة أم تسييس الدين .
-
الظن والوهم الذى أصبح وجوداً-خربشة عقل على جدران الخرافة وال
...
-
أسباب التنزيل-إرادات إلهية أم مواءمات بشرية-الأديان بشرية ال
...
-
إنهم يحرثون الأرض للتخلف- لماذا نحن متخلفون .
-
الزيف واللامصداقية كنتاج ثقافة الخوف- لماذا نحن متخلفون.
-
وسقطت ورقة التوت أمام قصر الإتحادية- الإسلاميون والديمقراطية
...
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|