عن ( هتلر والخلفاء / الغزو / ليس حراما )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 16:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

السؤال الأول :
مرحباً أستاذ دكتور صبحي منصور، أنت أستاذ التاريخ ومعرفتك التاريخية أكثر من معرفتي بكثير وقد كتبت أخبار أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية بعد هؤلاء بحوالي مائتي عام، وربما لا يملك الكثير منهم معلومات صحيحة ودقيقة . لكن من المصادر التاريخية، عندما هاجم عمر إيران، تم استعباد العديد من النساء الإيرانيات جنسيًا وقتل العديد من الرجال والنساء الإيرانيين . ويبدو أن هذه الجرائم مدانة من الناحية الإنسانية والقرآنية . وفي عهد عثمان، قام سعد بن العاص وعبد الله بن عامر، بحسب المصادر التاريخية، بقتل عدد كبير من الناس في بعض المدن الإيرانية، وكانت هذه الجرائم أبشع بكثير مما كانت عليه في زمن عمر . وفي عهد أبي بكر ارتكبت جرائم ضد كثير من المتمردين بحسب النصوص التاريخية . لكن من الممكن أن يأتي مناصر معتدل لأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويقول نعم ارتكبت هذه الجرائم وهذه الجرائم مدانة، لكن لم تكن هناك قوانين حرب دولية في ذلك الوقت. نعم، إن غياب قوانين الحرب الدولية لا يبرر هذه الجرائم وما خلفته من آثار بشعة على الضحايا، والجرائم مدانة . ولكن يجب علينا أيضًا أن ننتبه إلى ذلك الوقت، لأنه في ذلك الوقت كان أساس القوة في أجزاء كثيرة من العالم هو القوة . وقد أقام نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم حكومة سواء كانت على حق أو على باطل، وخلف هذه الحكومة أبو بكر . حسنًا، لا يقبل الحاكم أنه في ذلك الوقت، في معظم أنحاء العالم، لم تكن الأراضي التي كانت تحت سيطرة الحاكم السابق لا تدفع له الضرائب، وأبو بكر الآن يستبدل حكم نبي الإسلام بالقوة. أو ظلما، لكنه على كل حال هو الحاكم ولا يقبل أن لا تدفع له أي أرض ضرائب. نعم، لقد كانت جريمة حرب في الحرب ضد المتمردين، لكن أبو بكر لم يقتل العديد من زعماء القبائل بعد تلك الحرب، وقد نجا أشخاص مثل سجا، وربما لم تكن الكثير من الحكومات ستفعل ذلك بالمتمردين . وبعض هؤلاء المتمردين، وليس كلهم، ارتكبوا فيما بعد جرائم في جيش عمر وعثمان وفي فتوحات بلاد أخرى حسب الكتب التاريخية، فوفقًا لسلوك بعضهم فيما بعد في حروب زمن عمر وعثمان، هناك احتمال كبير أن هؤلاء الناس لم يكونوا مسالمين، ومن الممكن حقا أن بعضهم وليس كلهم تمردوا على أبي بكر، وهاجموا مكة والمدينة، ولم يدمروا حكم أبي بكر فقط. بل وربما يمنعون من اتباع الإسلام لأن مكة مهمة بالنسبة لأغلب العرب، ومن غير المرجح أن يتخلى كثير منهم عن الحكم هناك . كان عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب يعارضان بشدة الأعمال غير المشروعة مثل قتل مالك بن نوبيرة . نعم، لقد أشرك عمر العديد من العرب في حرب إيران وحرب مع روم لتجنب التمرد الداخلي .، ومثل كثير من الملوك الذين أسسوا البلاد في ذلك الوقت . لكن عمر بن الخطاب كملك لديه أيضًا نقاط إيجابية، فعمر بن الخطاب، على سبيل المثال، هو أحد فاتحي القدس القلائل الذين فتحوا القدس دون حرب وسفك دماء، وبحسب تاريخه، فقد ذهب شخصيًا إلى القدس وعقد اتفاقًا مع شيوخ المسيحيين، وبقاء الكنائس دليل على ذلك . وعين عمر شخصا اسمه معاوية بن أبي سفيان واليا على سوريا، وكان لطيفا نسبيا مع مسيحيي سوريا ويحترم نسبيا الحرية الدينية لمسيحيي سوريا . وكما ترى، فقد دمر داعش الكثير من الآثار التاريخية التي كان عمرها آلاف السنين، حسنًا، لو كان داعش أتباع أبي بكر وعمر كما تقول، لكان أبو بكر وعمر قد هدما هذه الآثار التاريخية، وهذه الآثار. لن يبقى لهم عدة آلاف من السنين حتى يدمرهم داعش . ومع كل الجرائم التي ارتكبت أثناء فتح إيران ومصر في زمن عمر وعثمان، بقي في ذلك الوقت عدد كبير من الزرادشتيين والأقباط رغم الظروف الصعبة، لكن لو كان عمر وعثمان مثل داعش تمامًا، فلن يفعل الكثير من الناس ذلك. وظلوا قبطيين أو زرادشتيين في ذلك الوقت. من مشاكل داعش واغلبية فقهاء الشيعة والسنة والبقية أنهم يؤمنون بالأمر بقتل المرتدين والأمر بقتل من يهين الحرمات والأمر بالرجم الذي قلته بنفسك في كلامك وكتب أن هذه الوصايا لم تضاف إلى الدين كوصايا إسلامية في زمن أبي بكر وعمر وعثمان، وهذه أضيفت إلى الدين في العصر العباسي، ولم تكن حرب أبي بكر لقتل المرتدين، بل كانت الحرب للسلطة السياسية والحكم، ولم يكن أبو بكر يحتج بالأحكام الدينية. فهل من الظلم أن تعتبروا أبا بكر وعمر مثل داعش رغم كل عيوبهم؟ كيف ترفضون كلام هؤلاء(ابوبکر وعمر وعثمان ومعاویه) المشجعين المعتدلين؟ ولا شك أن داعش جماعة إرهابية وكل أعمالها وأفكارها مدانة
إجابة السؤال الأول :
أرجو أن تقرأ لنا لتعرف :
1 ـ هتلر قتل وتسبب فى قتل عشرات الملايين ، ولكنه لم يزعم أنه يقتل باسم الله جل وعلا . لذا انتهت النازية العسكرية وتم شجبها . أما ما فعله الخلفاء الفاسقون من أبى بكر وعمر ..الخ فهو أبشع وأضل سبيلا ، لأنهم زعموا أن هذا جهاد فى سبيل الله جل وعلا . لذا فقد تحول دينا ، وتأسست به أديان أرضية لا تزل سائدة ومسيطرة حتى الآن ، ويتربع فيها الخلفاء الفاسقون فى مقعد التأليه والتقديس . ابو بكر الداعشى البغدادى هو نسخة حديثة من أبى بكر القرشى , عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعون .
2 ـ قبل مواثيق حقوق الانسان ب 14 قرنا نزلت تشريعات القتال الدفاعى فى القرآن الكريم ، وتحريم الاعتداء وبدء حرب ، وطبقها النبى محمد عليه السلام فى المدينة . ولكن المجرم أبا بكر وأعوانه خالفوها ، ويكفى أنهم بدأوا الفتوحات فى الأشهر الحرم عصيانا لأوامر الله جل وعلا . صحيح إنهم كانوا مع إتساق مع ثقافة عصرهم ، ولكن الفرس والروم لم يرفعوا لواء أديانهم فى حروبهم وإحتلالهم بلاد غيرهم . يظل ابو بكر ( الزنديق ) ومن جاء بعده الأسوأ فى التاريخ الانسانى . وهم القدوة السيئة لأكابر المجرمين فى كوكب المحمديين ، سواء كانوا فراعنة فى السلطة أو كانوا طموحين للإستيلاء عليها ، مثل الاخوان ( المسلمين ) وما تفرّع عنهم من القاعدة وداعش وما سيأتى بعدهم .! وسيظل هناك من سيأتى بعدهم طالما ظلت الأديان الأرضية تتحكم فى حياة المحمديين .
السؤال الثانى :
من الاستاذ محمد العودات : دكتور يقول الله عز وجل ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴿١٥٦﴾ ال عمران). السؤال : ما معنى غزى هل هذا دليل على أن هنالك غزو في الإسلام في زمن الرسول حرب هجومي وليس دفاعي ؟
إجابة السؤال الثانى :
( الغزو ) من أسماء وصفات القتال ، سواء كان هجوميا أو دفاعيا وردّا على إعتداء . والقتال بكل مسمياته وتوصيفاته له تشريع إسلامى محدد ، أن يكون فقط دفاعيا ، وألّا يكون عدوانيا لأن الله جل وعلا لا يحب المعتدين.
السؤال الثالث :
أعانى من انفلونزا حادة وأضطر لتناول دواء اكتشفت ان فيه نسبة عشرة فى المائة من الكحول . هذا الدواء مريح ومخفف للآلام ويجعلنى أنام وانا محتاج اليه ولكن أخاف ان يكون حرام . ماذا أفعل ؟
إجابة السؤال الثالث :
نسبة الكحول فى أى دواء لا تجعله خمرا محرما . ليس حراما التداوى بأى دواء فيه نسبة من الكحول . ندعو لك بالشفاء العاجل.