عن ( إسرائيل والصحابة / إلهاء بالفضائح / ليس له سوى سعيه / المروءة / القرآن والقواميس )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

عن ( إسرائيل والصحابة / إلهاء بالفضائح / ليس له سوى سعيه / المروءة / القرآن والقواميس )
السؤال الأول :
فى رأيك وانت باحث تاريخى وانت شاهد الآن على ما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين : من الأكثر إجراما : إسرائيل الآن أم الصحابة العرب فى فتوحاتهم ؟
إجابة السؤال الأول :
أولا :
1 ـ كتبنا ضد حماس واستهانتها بحياة أهل غزة ، واستخدامهم دروعا فى حربها ضد إسرائيل بعقيدة التتّرُّس السنية ، تضرب وتختفى فى الأنفاق تاركة أهل غزة المساكين تسرف إسرائيل فى قتلهم . حماس لم تستشر أهل غزة فى هذا . سكان أوكرانيا يتعرضون للقصف بكل أنواعه من سنوات ، وضحاياهم المدنيون واحد فى المائة من ضحايا غزة ، لأن لديهم أنفاقا يحتمون بها. أما أنفاق غزة فهى لحماس واخواتها وفقط . قلنا إن مواجهة حماس وأخواتها لا تكون إلا بالدعوة السلمية إصلاحا بالقرآن الكريم ، عرف بعض قادة اسرائيل الآن أن مواجهة حماس لا تكون إلا فكرة مقابل فكرة . وكتبنا ضد بغى إسرائيل وقتلها عشرات الألوف من المدنيين ومنهم النساء والأطفال ، بالاضافة للتجويع .
كما كتبنا مئات المقالات والكتب والفتاوى والفيديوهات عن إجرام الصحابة والخلفاء فى الفتوحات وما صاحبها من قتل جماعى وإسترقاق وسلب ونهب ، وما إرتكبوه فى حروبهم الأهلية بدءا من الفتنة الكبرى وما تلاها . ولا زلنا فى نفق الحروب الأهلية حتى الآن ، ليس فقط بين المستبدين العرب ، بل بين الفلسطينيين . والضحايا من الاقتتال الفلسطينى الفلسطينى والعربى العربى أضعاف أضعاف الضحايا الفلسطينيين الذين تقتلهم إسرائيل . نحن كلنا شهود على هذا . ولسنا كلنا متخصصين فى التاريخ . وقد كتبت شهادتى كباحث تاريخى متخصص .
2 ـ وإستكمالا لشهادتى أقول فى المقارنة بين وحشية إسرائيل ووحشية صحابة الفتوحات والخلفاء :
2 / 1 : الصحابة والخلفاء ومن سار على سنتهم من داعش وغيرها يرتكبون مجازرهم باسم الاسلام ، وبهم أصبح الاسلام متهما بالارهاب وسفك الدماء ، وهم يستمتعون بتعريفهم بأنهم ( إسلاميون ). وحين ننكر عليهم يتهموننا بالكفر. الارهابيون خصوم للحكام المستبدين وهم معا أكابر المجرمين ، وهم معا يدينون بنفس الدين ، فللمستبد كاهن دينى يركبه . ثم هناك من يقف ضد المستبد وكهنته . هم خصوم ولكنهم يتحدون معا ضدنا ينسون خلافاتهم ، لأنهم معا يصدون عن سبيل الله جل وعلا يبغونها عوجا، ولأننا نثبت أن ما جاء فى القرآن الكريم ينطبق عليهم تماما .
2 / 2 : جغرافيا : كانت مجازر الصحابة والخلفاء على مستوى العالم ، حيث إمتدت فتوحاتهم من حدود الصين شرقا الى جنوب فرنسا غربا . ولم تسلم من مجازرهم مكة والمدينة .
2 / 3 : زمنيا : إمتدت مجازرهم 14 قرنا ، من أبى بكر الزنديق ( الصديق ) الى أبى بكر البغدادى الداعشى وما بعده . لم تنته جرائمهم حتى الآن ، وضحايا داعش تحدث دوريا فى باكستان ، ومن قليل فى عُمان . والضحايا فى المساجد .!
2 / 4 : جرائم إسرائيل محصورة جغرافيا وزمنيا .
أخيرا :
لا أمل فى العرب والمحمديين طالما يكيلون بمكيالين ويرفضون الاصلاح الدينى السلمى . سيظلون يقتلون أنفسهم بأيديهم وأيدى أعدائهم ..! وسيظل يذهب بترولهم لشراء أسلحة يقتتلون بها ..
السؤال الثانى :
ما رأيك فى هذه التصرفات المجنونة التى يفعلها بعض المحافظين فى مصر ؟ واحد يقتحم بيت امراة فقيرة ليضبط ما عندها من رغيف العيش ، وآخر يقتحم مستشفى ليشتم طبيبة . وكل هذا مسجّل بالكاميرات . وهم يعرفون ان ما يفعلون خطأ ، ويجعل السوشيال ميديا تهاجمهم .
إجابة السؤال الثانى :
هذه سياسة متبعة لدى العسكر خصوصا فى حكم السيسى ، وهى إلهاء الناس بأخبار مثل من جرائم ، وتلفيق تهم ، وإن لم توجد دفعوا أعوانهم الى أعمال تستوجب التعليق والهجوم . نبهنا على هذا كثيرا . ومع ذلك يندفع بعض المعارضين فى الخارج الى الوقوع فى هذا الفخ طلبا للإنتشار والترند ، ويحققون غرض السيسى ، الذى هو متفرّغ الآن لبيع أصول مصر، لأن المطلوب منه سداد عشرات البلايين خلال ما تبقى من هذا العام ، ولا سبيل له سوى بيع ما يستطيع بيعه من جسد مصر.
السؤال الثالث :من ( وايت ايجل )
لي سؤال لحضرتك لو ان شخصا قبل ان يموت اوصى بجزء من أمواله للفقراء مثلا او عمل وقف خيري... هل هذا ينفعه وكيف يكون ثوابه بعد ان يموت وقد طويت صفحته . شكرا جزيلا لحضرتك .
إجابة السؤال الثالث :
هناك أعمال صالحة تستمر بعد موت صاحبها . هو يأخذ أجره ويتم تسجيل هذا حين يعمل ذلك . بعد موته ليس مسئولا عما يحدث ، من خير أو شرّ . الذى يفعل الخير أو الشّر هو المسئول ، حيث تتم كتابة هذا فى كتاب اعماله .
السؤال الرابع :
هل كلمة (المروءة) فى القرآن ؟المعروف أنها تدل على الأخلاق القويمة والسلوك الطيب .
إجابة السؤال الرابع :
قبل الاسلام كان العرب يستعملون كلمة " المروءة " لتدل على الكرم والأريحية والعطاء . حلّ محلها باللسان القرآنى كلمات جديدة أصبحت من معالم الدين والحياة هي : التقوى والخشية . وأيضا كلمة الزكاة بمعنى تطهير النفس وتزكيتها بعمل الخيرات ، واستعملها القرآن الكريم استعمالا عاديا يعود بها للأصل العربي ، واستعملها استعمالا خلقيا ، واستعمالا دينيا في مناسك الإسلام . وقد عرضنا لهذه الاشتقاقات فى كتابنا عن ( الزكاة ) .
السؤال الخامس :
هل نفهم القرآن بالمعاجم العربية؟
إجابة السؤال الخامس :
1 ـ إن للسان العربي معاجمه المتميزة، و قد تم تدوينها بعد القرآن الكريم بقرون ، وهى خير دليل على أن اللسان العربي كائن متحرك تختلف فيه معانى الألفاظ من عصر لأخر ، ومن مكان لأخر. إلا إنه لا يجوز أشتراط فهم القرآن بمعاجم كانت ترصد حركة اللسان حتى عصرها ، ولذلك فإننا اليوم نجد عجبا حين نرجع إليها ،فمعظم مفرداتها اندثرت من الاستعمال فى عصرنا الذى جاء بمصطلحات جديدة من الغرب يتضاعف عددها باضطراد. وحتى فى لغتنا المستعملة المتوارثة تجد بعض المفردات قد اختلفت عما سبق، فكلمة(عميد ) ظلت حتى العصر العباسى تعنى (المريض حبا )، وفى ذلك يقول الشاعر :" وإنى من حبها لعميد.." ، ويقول الفيروز آبادى ، فى معنى كلمة عميد " هدّه العشق" اى أمرضه العشق. فأصبحت كلمة ( عميد ) اليوم تعنى مرتبة عالية فى الجيش أو فى رئاسة الكليات الجامعية. الخلاصة أن تلك المعاجم تم تدوينها بعد نزول القرآن بعدة قرون لتسجل حركة اللسان العربي فى زمانها وليس زماننا، وقد أصبح أغلب ما فيها من كلمات عربية غير مستعمل فى عصرنا .هذا علاوة على إختلافاتها عبر القرون .
2 ـ إن من الطبيعى أن نفهم القرآن بالقرآن . أى أن نتعرف على مصطلحات القرآن من خلال القرآن نفسه. وهذا معنى البيان القرآنى. وهو معنى أن الله تعالى جعل بيان القرآن بالقرآن ، فلكى تفهم القرآن لابد أن تتدبره وتتعقله من خلاله هو ، وبمفاهيمه هو ، وخصوصا أن القرآن لم ترد فيه إحالة إلى شروح أخرى تعين على فهمه .