بيان الحزب الشيوعي الاميركي بشأن حق النقض الأمريكي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

يدين الحزب الشيوعي الأمريكي بشكل لا لبس فيه قرار إدارة بايدن باستخدام حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار المقترح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك دعمها المستمر لحرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة. 

منذ أن بدأت الحملة الإسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استيقظت شعوب العالم على جرائم الإمبريالية والفصل العنصري. نرى في جميع أنحاء العالم حركات جماهيرية للطبقة العاملة و المحبين للسلام يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء العنف المروع ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير. 

تختار إدارة بايدن الاعتماد على أعذار أسبوعية حول المفاوضات الجارية في محاولة لحماية نيتها الحقيقية المتمثلة في مواصلة دعمها غير المشروط للنظام الإسرائيلي والمذبحة في غزة. ومع ذلك، ومع استمرار هذه المفاوضات، يعاني سكان غزة. فقد قُتل أكثر من 30 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف طفل، ودُمرت البنية التحتية المدنية، ونزح أكثر من مليون شخص، وهناك نقص في الاحتياجات الإنسانية الأساسية. 

والآن تقف آلة الحرب الإسرائيلية على أعتاب مدينة رفح، المدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح من سكان غزة، وهي المدينة التي كانت ذات يوم منطقة آمنة للمدنيين الباحثين عن الأمان. ويحذر خبراء حقوق الإنسان من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة غير مسبوقة. ومع ذلك، اختارت إدارة بايدن عدم دعم وقف فوري لإطلاق النار والاستمرار في إرسال عشرات المليارات من الدولارات إلى الجيش الإسرائيلي حتى يتمكن من شراء المعدات العسكرية وزيادة أرباح المجمع الصناعي العسكري. 

وفي الوقت نفسه، وبينما يركز العالم على غزة، زادت حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية من قمعها في الضفة الغربية. 

الوضع خطير ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية! 

يدعو الحزب الشيوعي الأمريكي إدارة بايدن إلى وقف جميع شحنات الأسلحة والمساعدات للحكومة الإسرائيلية! 

إنهاء سياستها المتمثلة في منح إسرائيل الحماية الدبلوماسية والقانونية في مجلس الأمن الدولي! 

استئناف تمويل الأونروا فوراً حتى تصل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني! 

مطالبة إسرائيل بوضع حد لهذه الجريمة المروعة ضد الإنسانية واحترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

المكتب الدولي للحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الأميركية CPUSA