عالم سيده لص قاتل ومنتحِل لشخصية القتيل


عدنان الصباح
الحوار المتمدن - العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 16:23
المحور: المجتمع المدني     

هذا هو العالم الكاذب الجبان المنافق الذي يقبل علنا ان يكون سيده قاتل ومنتحل لشخصية القتيل وهو حال عصرنا الذي لا يحتاج الى كثير فلسفة وتوضيح فالذين يقودون العالم اليوم باسم أمريكا ليسوا اكثر من مجموعة من اللصوص والقتلة تخلصوا من الأمريكيين الحقيقيين وانتحلوا اسمهم وسطوا على بلادهم ثم قرروا ان يجعلوا مما فعلوا نموذجا يحتذى لكل جهات الأرض وان يسودوا على الأرض بأسلوبهم الذي جربوه ونجحوا به ولم يعترض عليه أحد بل وعلى العكس من ذلك خرج العالم يصفق لهم ويعلن اعجابه بتجربتهم ويحاول تقليدها على نفسه قبل غيره فاقتتل المسيحي والمسيحي ثم المسيحي والمسلم ثم المسلم والمسلم فالمسيحي واليهودي واليهودي والمسلم وغيرهم وغيرهم ممن يقتلون باسم الدين او باسم القومية او باسم الطائفة او باسم الطبقة وحتى باسم العشيرة وصار القاتل صاحب دكان ينتج الموت وادواته والعالم مستهلك دائم للمنتج الوحيد الآتي ممن لا يتقنون الا لغة القتل والنهب مع ان الله في كل الأديان وحتى القوانين والفلسفات الوضعية حرمت بلا مواربة كل أنواع الظلم والعدوان والقتل والسرقة.
منذ ان قبل العالم صورة الأمريكي البطل وصدق الكذبة خوفا وهو يمارس جلد ذاته وقتلها وتدميرها ليرضى هذا السيد الذي لا يملك من حق العيش الا سكينه ويعيش على ارض غيره ويحمل اسم صاحب الأرض الذي أعدمه بدم بارد دون ان يعترض أحد.
اليوم يشعل سارقي أمريكا كل جهات الأرض ويبيعون للمقتتلين أدوات الموت ويكذبون علنا انهم يتوسطون بين المقتتلين ويصدقهم القاتل والمقتول بلا خجل من ذات وبلا احترام لعقل ومع ان كل اديان الأرض تدعو للصدق والسلم وسيادة الخير والروح على كل شيء وفوق كل اعتبار الا ان كل العالم يصدق الكذاب وينافق له فمن يصدق ان على الأرض مؤمنين أيا كان دينهم ان لم يقفوا في وجه القاتل الكذاب منتحل شخصية القتيل ويحاكموه بدل ان يقتلوا بعضهم مرضاة له وينفذوا تعاليم الهتهم بدل تنفيذ تعاليم اكاديمية الشيطان في واشنطن.
اهناك على الأرض ممن يدورون في فلك أمريكا من يعبد إلهه الحقيقي الذي يعلن ايمانه به ويصلي له ويعلن انتمائه لدينه أيا كان هذا الدين ام انهم عبدة لقاتل وسارق لم يكتفي بالسرقة سرا ولا بالقتل سرا بل انه أعلن ذلك علنا وعلنا لا زال يفعل ذلك وعلنا لا زالوا في كل جهات الأرض ينافقوا له ويتمون رضاه بكل ما اوتوا من قوة ومع ان كل الأديان تحرم الكذب الا ان من يسمي بايدن ومن معه بالأمريكان وينسى أصحاب الاسم الأصليين يعرف انه يكذب وعلنا وتحت شمس ربه الذي نهاه عن الكذب.
فقط حين يعم الصدق الأرض وتنتصر روح الانسان ويندحر عنها اللصوص والقتلة وإذا لم تنتصر البشرية لصدقية الروح فستظل عبدة لكذبة القاتل اللص وتصبح صورة طبق الأصل له لا أكثر ولا اقل وعلى من يواصلون الكذب وينحنون للقاتل ان يعلنوا انهم لا يعبدون الله بل يعبدون شيطان واشنطن ليتصالحوا مع أنفسهم فالمؤمن لا يكذب إلا إذا كان ايمانه أصلا كذب.
عالم يستطيع فيه بايدن ان يمنح القاتل أدوات القتل لطرد اهل الأرض الفلسطينية الذين تعود جذورهم فها الى عمق التاريخ ويسمي القتل والنهب والسطو دفاعا عن النفس ويسمي نصرة المظلوم شرا ويستطيع فيه نتنياهو ان يقف امام العالم ويسمي القتل والظلم نعمة والمقتول والمظلوم نقمة ... عالم يمنح فيه بايدن زيلينسكي أدوات قتله ويعاقب روسيا بسرقة مالها وتاريخ روسيا اقدم من كل نظامه بمئات المرات ويهاجم الصين وبصاق ناسها يمكن ان يغمر مستعمرته المقامة على جماجم أهلها ولا يحرك الآخرون ساكنا عالم يصف فيها بايدن ايران بالشر وخيوط سجادها الذي حاكته أصابع أهلها على مر التاريخ يمكن ان يكسو الكرة الأرضية ان عالم مثل هذا يسمى بايدن ونتنياهو بالسادة ويمنحهم صدر البيت ويقتل الناس على الهوية في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن وايران وليبيا والسودان لهو عالم معجون بالسخافات والنفاق والكذب وهو قطعا لا يستحق الحياة ولا يجوز له ان يدعي بحقه بذلك حتى.