عن ( المشرق والمغرب / يحور / سيارة / بخس / إستغشوا ثيابهم )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8104 - 2024 / 9 / 18 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

السؤال الأول من د . محمود أبو جودة :
السلام عليكم د منصور إذا سمحت لقد استوقفتني هذه الاية بالتفكير بمعناها: ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب …. فما المقصود بالمشرق والمغرب ؟
إجابة السؤال الأول :
تعرضنا بالتفصيل لهذه الآية الكريمة ، وهذا منشور هنا فى :
https://ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=6547
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=840493
لم نتوقف مع معنى ( المشرق والمغرب ) . وشكرا على تنبيهنا ، ونقول :
أولا : المشرق والمغرب من حيث المكان : قال جل وعلا :
1 ـ ( فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (60)الشعراء ). هرب موسى بقومه شرقا عبر خليج السويس وسيناء ، و طاردهم فرعون بجنوده .
2ـ ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) مريم )
ثانيا : المشرق والمغرب من حيث التوقيت الزمنى . قال جل وعلا :
1 ـ ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) الحجر ). هذا عن تدمير قوم لوط صباحا مع إشراقة الشمس .
2 ـ ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ (18) ص )
ثالثا : عن المشرق والمغرب:
قال جل وعلا
1ـ( قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ(28) الشعراء )
2 ـ ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) البقرة )
3ـ ( قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(142) البقرة )
4 ـ ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ( 177 ) البقرة )
5 ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ) (258) البقرة )
6 ـ ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا (9) المزمل )
عن المشرقين والمغربين :
( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)الرحمن )
عن المشارق والمغارب :
1 ـ ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ) الاعراف (137)
2 ـ ( إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)الصافات )
3 ـ ( فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)المعارج )
تدبر الآيات الكريمة :
الأرض كروية ، وتدور حول محورها ، وتدور فى مدارها حول الشمس ، أى يتغير مكانك فى الأرض بالنسبة لغيرك مع الزمان والمكان ، شرقا وغربا . وبالتالى فهناك مشرق ومغرب ومشرقان ومغربان ومشارق ومغارب . والله جل وعلا هو رب المشرق والمغرب ورب المشرقين ورب المغربين ورب المشارق والمغارب. سبحانه وتعالى رب العالمين .
السؤال الثانى :
ما معنى ( يحور ) فى قوله تعالى : ( إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ (14) الانشقاق )
إجابة السؤال الثانى :
قال جل وعلا : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ (14) الانشقاق ) . (يحور ) يعنى يرجع . هذا عمّن لا يؤمن بالله جل وعلا ولا باليوم الآخر . فهو يظن أى يعتقد إنه لن يرجع الى ربه جل وعلا يوم الدين . وقد تكرر فى القرآن الكريم أن مصيرنا اليه جل وعلا فإليه المصير ، وإليه لا بد أن نرجع . قال جل وعلا : ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) البقرة ) ( وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) آل عمران ).
السؤال الثالث :
ما معنى ( السيارة ) التى جاءت فى سورة يوسف ؟
إجابة السؤال الثالث :
( السيارة ) تعنى القافلة السائرة . وجاءت فى القرآن الكريم مرتين فقط . قال جل وعلا :
1 ـ ( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (10) يوسف )
2 ـ ( وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) يوسف ).
السؤال الرابع :
ما معنى البخس ؟ وهل تمارسه الحكومة ؟
إجابة السؤال الرابع :
( البخس ) هو الظلم بكل أنواعه . والمستبد تقوم حكومته على بخس الناس حقوقهم السياسية والانسانية والاقتصادية . وإذا تسيد البخس ظهر فى المعاملات التجارية . الحكومة تفرض أسعارا ، تستغل سلطتها فى التحكم فى الانتاج والاستهلاك والأسعار، والناس يتظالمون بالبخس فى الميزان والكيل تطفيفا ، وفى الخداع . كل ذلك حرام فى شريعة الاسلام . ونعطى تفصيلا قرآنيا :
قال جل وعلا :
عن معنى البخس ( الظلم ) :
1 ـ ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) هود ) ، أى لا يُظلمون .
2 ـ ( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (13)الجن ).
3 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلْ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً ) 282 ) البقرة ).
عن عقوبة المطففين الممارسين للبخس : فى الكيل والميزان ، وفى الضغط لفرض الأسعار الظالمة : ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) المطففين ).
عن عقوبة مدين ، ومن جرائمها الفساد والبخس والتطفيف فى الكيل والميزان :
1 ـ ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) الاعراف )
2 ـ ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) هود )
3 ـ ( أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) الشعراء )
السؤال الخامس :
فى سورة ( نوح ) انه قال عن قومه : ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) نوح ).ما معنى إستغشوا ثيابهم ؟
إجابة السؤال الخامس ؟
يعنى وضعوا ثيابهم ( ملابسهم الخارجية ) على وجوههم كى لا يروه ، كراهية له ولدعوته ، وإصرارا منهم على على الكفر . وهو نفس ما كان يفعله كفار قريش فى مكة . قال جل وعلا عنهم : ( أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) هود )