الشعب يريد اغتيال الامام


حامد الحمراني
الحوار المتمدن - العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 19:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     




ان تسحب الثقة من حكومة الامام علي (ع) فلن تستطيع.. حتى وان بثت قناة الجزيرة اشاعاتها الف واربعمائة سنة ، حتى وان استمرت حملات الكذب والافتراء والتشويه لفلول الامويين ليل نهار ؛ لانها ببساطة حكومة منتخبة من قبل الضمائر الحية وبالاجماع وعبر صناديق الاخلاق ومفوضة من قبل ميادين الحرية وساحات اليقين والحق ، وعليه لن تسقط ، قد تغيب فترة ، ولكنها لن تنتهي..
اما اذا اردت ان تغتال الامام عليه السلام فما عليك الا ان تستغل وجوده في قصره الجمهوري بمنطقته البيضاء وقت صلاته في بيت الله الحرام فانه في هذا المكان الذي يتواجد فيه خمس مرات في اليوم يكون مشغولا عنك وعني وعن الدنيا وعن السلطة التي لا تساوي عنده (عفطة عنز) .
هذا ما صرح به الاخ عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله امام المعتصمين المتجمعين في الكوفة الرافعين شعار ( قادمون ياهبل) والمرددون ما قالته (حبوبة يزيد) في معركة احد ( نحن بنات طارق….. نمشي على النمارق )، والمطالبون بعزل الامام علي بن ابي طالب (ع) لانه بزعمهم بالغ في تطبيق سنة النبي الخاتم والتي لا تتلائم وعولمة الانحراف التي تعّود عليها المجتمع والتي تعتبر الان مطلباً دستورياً يحافظ على الوحدة الوطنية التي خرقها الامام بعدله وزهده وحبه لله ورسوله .
وطبقا للبيان الختامي فان المعتصمين يريدون اعادة حزب الجاهلية الاموي المنحل وقيادة الامة بالحديد والنار واشاعة ثقافة الموت بالسيارات المفخخة وتشجيع الشباب على غزوات النهب والسلب القوميين فذلك اجدى في رضوخ السلطة عند الرعية ، والاستعداد الصارم ليوم المنازلة الكبرى في كربلاء المقدسة في جمعة الغضب للاجهاز على بقية الله وعترة الرسول الاعظم في واقعة الطف لقتل الحسين واهل بيته جميعا.
طبعا إبن ملجم رُشح لهذا المنصب وتلك المهمة بعد تفجيره عشر سيارات مفخخة في اسواق الكوفة وكربلاء والمدينة ومكة المكرمة اضافة الى نحره عشرة اطفال مسلمين قاتل آباؤهم مع الامام في معارك الجمل والنهروان وصفين ، وعليه فقد رشحه المجرمون لتلك المهمة والتي حددت بيت الله الحرام مكانا لتنفيذها في التاسع عشر من رمضان سنة 40 للهجرة فجرا وعند صلاة الصبح .
عليك ان تتخيل وتعتمد على ذاكرتك فقط فلا وجود للموبايل او اجهزة التصوير لترى ما الذي فعله ابن ملجم عندما رفع سيفه والامام ساجد في المحراب وانزل سيفه على هامته وهو صائم عندما ردد بن ملجم قوله ( الله اكبر) لتصبح شعارا يردده التكفيريون ليس في الصلاة وانما عندما يقتلون الناس العزل في غزواتهم الرمضانية ، ثم عليك ان تتخيل ماذا قال ابن ملجم لاتباع الامام بعد الجريمة عندما فتح عينيه الجاحضتين وهو يرتجف خوفا من القصاص قائلا ( لو نحكمكم لو نذبحكم).
قال لي احد الاصدقاء : انك لم تتكلم عن الامام امير المؤمنين عليه السلام وانما كان كلامك عن ابن ملجم .
قلت: انني صحفي وتعلمت ان لا اقول او اكتب الا عن الاشياء التي اعرفها وان معرفتي بالامام اقل من القليلة لاني متيقن بما قاله نبي الرحمة صلى الله عليه واله عندما خاطب الامام قائلا ( ياعلي لا يعرف الله الا انا وانت ولا يعرفني الا الله وانت ولا يعرفك الا الله وانا ).