تنبؤات ام صبحي داموس
حامد الحمراني
الحوار المتمدن
-
العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 15:47
المحور:
كتابات ساخرة
وأم صبحي غنية عن التعريف ، ولكنها فقيرة الظهور ( والهنبلة) على الرغم من تنوع اهتماماتها وإبداعاتها وإلتفاف الجمهور حول تحليلاتها ورؤاها للحياة وللمستقبل ،على وجه الخصوص، بعد اصدار كتابها الأخير( حفظ الماء بالترمز..اذا ضربوا مضيق هرمز ) والذي يعتبر كتابا ًمختلفاً عن اهتماماتها القديمة وكتبها التي عرفت بها سواء الادبية ام السياسية او الطبية .
ما يهمنا من الكتاب الذي يقع في 300 صفحة ونشرته وكالة ( وين يروح المطلوب إلنه ) والذي يعتبر تنبؤات بما سيحدث في العالم والعراق هذه السنة على وجه التحديد ، وتوصياتها للخلاص من الازمة بإقل الخسائر ، اقول ما يهمنا منه هو مقدمتها التي تقول فيها ان كل شىء وقع وسيقع فهو بأمر الله وحكمته ، وان هداية الناس ورجوعهم الى الحق وراء كل ظاهرة سواء كانت فلكية ام اجتماعية او حتى السياسية.
وهي تحدد الازمة المرتقبة بقضيتين احداهما اذا ضربت الولايات المتحدة مفاعل ايران وما ستقوم به الثانية من غلق لمضيق هرمز وما يتبعه من حدوث ازمة عالمية.
والقضية الثانية عند الاقتراب الشديد لكوكب "مجهول" من الارض في 21/12/ 2012 وما يحدثه من كوارث بيئية عديدة تتمثل في حصول زلازل وزوابع وبراكين وفيضانات تودي بحياة ما يقارب 70% من سكان الارض( حسب وكالة ناسا الامريكية).
الكتاب عبارة عن مجموعة من التوصيات الى المواطنين والسياسيين والتكفيريين.
اما المواطنين فهي تعطي بعض الإرشادات العلمية للتخلص من (الدود) الذي يمكن ان يخرج من أكياس الطحين او التمن في حالة تاخر حدوث مثل هذا التنبؤأ في حالة تخزينه منذ الآن وبكميات كبيرة من قبل المواطنين.
فيما طالبت الحكومة بتخصيص ( بقرة حلوب) لكل عائلة في الحصة التموينية والاستغناء مؤقتا عن تبليط الارصفة والشوارع، وتشكيل خلية ازمة من افضل رجالها وانزههم، تقوم بمهام توفير الطعام والماء والاوكسجين؛ لانها تقول ان اعمال العنف ستنتهي وان المفخخات ستذوب لان الناس سيبحثون عن خلاصهم وان الاخوة /الاعداء التكفيريين والبعثيين سيصعدون فوق السطوح ( للاستغفار عن جرائمهم التي لم تجلب لهم سوى طيحان الحظ) ولكنها في الفصل قبل الأخير تنصحهم بدلا من الاستغفار في ذلك الوقت بإلقاء انفسهم حتى تزهق ارواحهم عسى ان تكون وسيلة لإرضاء ضحاياهم .
وعلى الرغم من انها توصي بالتقشف التدريجي منذ الآن حتى يتعود المواطن على تناول وجبتين احداهما خبز وشاي والثانية شاي وخبز للخلاص من جشع بعض المضاربين الذين سيظهرون بشكل مخيف ويعملون على ارتفاع الاسعار التي تنبأت بان راس البصل سيكون بعشرين الف دينار والتي تقول "اذا كان الموظف قد استلم سلفة الخمسة ملايين( قبل الازمة) فأن باستطاعته ان يأكل ثلاثة رؤوس بصل نووية خلال ستة اشهر .
اجمل ما في هذا الكتاب تنبؤها عن بعض القوائم السياسية في العراق التي سستعلن انسحابها من الحكومة اذا ما وفرت الطحين والدهن؛ لانها تعتبر ذلك اقصاءً وتهميشاً للتمن ، اما اذا وفرت الشكر والصابون فأن قوائم أخرى ستعلن انسحابها من العملية السياسية لانها تعتبره انقلابا على الحصة التموينية وتدخلا بصلاحيات( ما ادري منو) .
الفصل الأخير سأتركه لقراء الكتاب والذي تخصصه حول توقعاتها بخلو العراق من امراض السكر والجلطة والفقرات بزعمها لعدم توفر اللحم الهندي والدهن الهولندي والسكائر (المضروبة).