|
لم يكن سعيداً، ولكنني فخور به - تعقيب على الدكتور القمني
حسن محسن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 11:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ أيام قليلة ماضية، وخلال نقاش متشعب وثري مع مجموعة من الزملاء الأفاضل، تطرق أحدهم إلى مقال قديم كتبه الدكتور سيد القمني بعنوان (هل كان تاريخنا ماضياً سعيداً؟)، مستدلاً به على "سوداوية الماضي، وبؤس تفاصيله بلا استثناء"، كذا يقول زميلي الفاضل. وعندما رآني مبتسماً، خلال حماسه المفرط لشرح تفاصيل تلك المقالة التي أراد أن يدعّم بها وجهة نظره، قال ما معناه بأن الوقائع التاريخية السعيدة هي محض تزوير، وأن البؤس العام هو وحده الحقيقة. بالطبع، سبب ابتسامي هو أن تلك المقالة بالذات للدكتور القمني كانت موضوعاً لسلسلة ردود ومناقشة لي على (الشبكة الليبرالية الكويتية) قبل إغلاقها في سنة 2007، ثم تطورت تلك المناقشات إلى مقالة مستقلة بذاتها احتلت موضعاً في كتابي (السلفية والعلمانية – إشكالات الرؤى والممارسة). وما يهمني هنا، قبل أن أضع مقالتي أدناه، هو التأكيد أن شمولية الأحكام وعموميتها، كما يفعل الكثير من مثقفينا اليوم فيما يخص التاريخ، هو في الغالب الأعم (خطأ منهجي قبل أن يكون خطأ منطقي). وإن كنت أعتقد جازماً أن التزوير قد طال الكثير من النصوص الإسلامية، وخصوصاً التاريخ والحديث المنسوب للنبي محمد، إلا أنني من جهة أخرى أعتقد بأن أي فعل إنساني، ومنه التزوير، (لا يجب أن يُعزل على الظرف الدافع له ابتداءً). وقد تطرقت لبعض تلك الدوافع في كتابي (نقد نص الحديث) ودللتُ عليها بالبرهان. ولكنه من المؤكد جداً أنه ليس بين تلك الدوافع للتزوير والاختراع هو (جعل حاضرهم سعيداً)(!). إذ الخطأ المنطقي الذي يقع فيه أغلب المثقفين اليوم هو أنه (يحاكم الماضي بمعايير الحاضر)، متناسياً أنه (لا شبه بينهما إطلاقاً)، لا في المفاهيم، ولا في الدوافع، ولا حتى في المعايير الإنسانية والأخلاقية. (فالتاريخ الإنساني محكوم بمعايير ظرفية)، ومن السذاجة بمكان، كما يحاول ذلك بوضوح المتطرفون الدينيون في كل عقيدة، أن ننظر للماضي (إنسانياً بمعاييرنا نحن وليس بمعايير أصحاب الحدث). فنحن إذا فعلنا ذلك، كما يحاول الدكتور سيد القمني في مقالاته المتعددة، فلن نجد على الحقيقة، في كل حضارة وفي كل شعب وفي كل مِلة وفي كل نِحلة وفي كل مدينة وشارع وزواية وبيت، إلا التوحش. مَنْ مِن الحضارات كانت (إنسانية) بمعاييرنا اليوم؟! الفراعنة مثلاً؟ أم السومريون أو البابلييون؟ حضارات الشام وفلسطين ولبنان؟ أو ربما الرومان أو اليونان أو الفرس؟ هل التاريخ اليهودي أو المسيحي إنساني بمعاييرنا اليوم والباقي لا، مثلاً؟ إن محاولة (نزع ظرفية إنسانية التاريخ وظرفية أخلاقياته)، هو تغييب للحقيقة، وخديعة أخرى في رأيي المتواضع. وهذا (ليس تبريراً للجرائم) التي حدثت في الماضي، ولكنه فقط محاولة (لفهم الجريمة) ضمن إطارها الإنساني الواقعي، ولكن ليس استخدامها لجلد وهدم الذات كما يفعل الدكتور القمني ومَنْ يرى رأيه.
أدناه هي مقالة كتبتها منذ سنوات تفنيداً لمقالة الدكتور سيد القمني (هل كان تاريخنا ماضياً سعيداً؟):
كتب الدكتور سيد القمني مقالاً بعنوان (هل كان تاريخنا ماضياً سعيداً؟) تناول فيها فكرة محورية أساسية، وهي أن التاريخ الإسلامي كان يدور حول القمع والفردية المطلقة ولا شيء غيرهما. وفي سبيل إثبات هذه الفكرة، فكرة القمع والفردية، تناول الدكتور حادثة استصراخ المرأة المسلمة للخليفة العباسي المعتصم، تناولها من باب أنها "إسطورة"، ثم ليثبت لنا من خلال سرد تاريخي متعدد للمآسي والحروب صحة وجهة نظره حول تلك الثنائية التي لا يوجد غيرها إطلاقاً.
إن الدكتور القمني في أغلب كتاباته، وإنْ كان يلفت إنتباهنا من آن لآخر لبعض الخفايا مما يدعونا للتفكر، فإنه يمارس أيضاً جلد الذات بصورة مبالغ بها إلى الحد الذي يخرجه من الحدود الطبيعية لأساليب ومناهج معرفة الحقيقة. ومقالته تلك لاتختلف عن هذا النهج. فمن ناحية فهو يلفت انتباهنا، وبحق، إلى تناقضات التاريخ الإسلامي في فتراته الأولى. ويتعجب، وبحق أيضاً، من محاولات شرعنة أفعال هي في أساسها من أعمال بشر غير معصومين يجوز عليهم الخطأ والإثم، ومن ثم لا يلزم المسلمين أن يحيطوهم بهالة من القدسية الإلهية التي تضطرهم في النهاية إلى قبول أقوالهم وأفعالهم كتشريع إسلامي يملك صفة الإلزام. وهذا يقوده في تلك المقالة إلى أن يرفض ضمناً أن أجهزة الدولة الإسلامية ممكن "أن ترتج" لنجدة فرد من افراد هذه الدولة، بدليل سرده التاريخي لحوادث هو انتقاها وعلّق عليها. المشكلة هي في اسلوب النقد ذي النَفَس الساخر الخفي الذي يحاول أن يهدم الذات في غياب الدليل المادي الملموس. إذ نجد اغلب، إن لم يكن كل، كتابات الدكتور القمني، في بعض جوانبها، تعاني من هذا النقص في التحليل. ويمكن أن نرى اثراً لذلك في "الحزب الهاشمي" و "حروب دولة الرسول" و "الأسطورة والتراث" و "النبي ابراهيم". يمكننا ان نرى أثر هذا الجلد والهدم للذات، وإن كان بصورة متفاوتة وأحياناً خفية، في كل هذا الكم من الكتب والمقالات.
هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى وللإجابة على تساؤل الدكتور عن إمكانية "ارتجاج" الدولة لصالح فرد، فأقول: أن الدول الإسلامية منذ أول خليفة إلى آخر دولة تدعي أنها إسلامية موجودة الآن هي دول تتبع النظام الفردي الشمولي في الحكم. فالحاكم ومزاجه وقناعاته وثقافته وعاداته وأطماعه وحبه وكرهه وتدينه وكفره وتقاه ومجونه وأحياناً نساؤه وجواريه وعبيده، هؤلاء هم من يُـسيّر الدولة ومنهجها وصداقاتها وأعدائها وحروبها وسِلمها بل وحتى شعوبها. ألم تسمع المثل الشعبي القديم "الناس على دين ملوكهم"؟ فكما أتانا خليفة مثقف كهارون الرشيد، أتانا خليفة أمي كالمعتصم، وكما أتانا خليفة متدين كعمر بن عبد العزيز، أتانا خليفة ملحد كالوليد بن يزيد بن عبدالملك. (كل هؤلاء خضعت الدولة بكل مؤسساتها وأفرادها لأمزجتهم). ألم تسمع عن الخليفة الذي أراد أن يشرب الخمر على ظهر الكعبة ولكنه مات قبل أن يتم فعلته؟ لم تكن هناك أية مشكلة في هذا من وجهة نظر ذلك الخليفة، فالدولة ومَن عليها، له. يرى رأيه فيها أينما كان وكيفما شاء. (إذن أين هي المشكلة، وانعدام الواقعية، عندما يقرر خليفة أن "يرج" دولة لصالح امرأة؟) وإن كان هذا بعيدا برأيك فكيف نفسر كثيراً من الظواهر المتناقضة في التاريخ الإسلامي، منها على سبيل المثال لا الحصر سيف الدولة الحمداني وصلاح الدين وحروب خلفاء العثمانيين في أوربا الشرقية والوسطى من ناحية، ومِنْ الناحية أخرى جلال الدين خوارزمشاه وملوك الطوائف في الأندلس ضمن أمثلة كثيرة لا أول لها ولا آخر.
إن النقد، أي نقد، يرتكز في الأساس على مجموعة من الحقائق، أو ما تـُرى على أنها حقائق، لنقض نتيجة أو واقعة أو تحليل. وإن غابت تلك الحقائق لجأنا الى الظروف المحيطة للموضوع محل النقد في محاولة منا لمعرفة مدى معقولية التحليل أو الواقعة أو النتيجة. وهذا بالضبط ما فعلتهُ أعلاه. (فلم أفعل أكثر من لجوئي إلى الظروف المحيطة لرد تحليل قام به الدكتور القمني). أنا أزعم، وليس مثله أجزم، أن واقعة استصراخ المرأة ممكنة الحدوث بسبب هذا النظام الشمولي الفردي والذي استدعاه الدكتور القمني لنفي الواقعة.
وهذا يقودنا بالضرورة إلى السؤال الـمُلح وهو: ما هو الفرق بين النقد وجلد الذات؟
شتان بين النقد وجلد الذات. جلد الذات، عند تجريده من المصطلحات المستعملة في الصيغة النصية، يرى عند كل نقطة وكل منعطف وكل طريق وكل مقولة وكل حادثة وكل علاقة هو نتيجة "لخيال مقموع" وتحتاج "لمجلدات من الكتب"، وأنا أستعير هذه الكلمات مما كتبه الدكتور، لمعرفة ملابساتها واحوالها وبالتالي ردها. (جلد الذات يرى في كل حدَثْ شيئاً قابلاً للهدم). يرى في كل واقعة شيئاً مثيراً للريبة مرده الى سوء حظ او سوء عقيدة أو سوء أناس أو تهافت شعب ... الخ. على عكس النقد، ففي النقد يرى الواقعة ضمن ظروفها المحيطة ليخلص الى نتيجة تكون في معقوليتها، على الأقل، مساوية للواقعة إن لم تكن أكثر. (ليس هدف النقد ابداً أن يهدم أحداثاً، إنما هدفه أن يعيد بناء نسيج أكثر عقلانية لأحداث أو نتائج أو تحليل).
إن كتابات الدكتور القمني فيها من المفيد، وعلى الأخص أنها أحياناً تجعلنا نستجوب أنفسنا وواقعنا وتاريخنا. ولكنه مثل بعض الباحثين له جوانب من القصور (تجعله أسيراً لنتيجة محددة سلفاً). ومن علامات هذا "الأسر" الواقع فيه التعسف في استقراء الحوادث والأخبار لصالح نتيجة محددة مسبقاً. هذا ليس من سمات الباحثين عن الحقيقة. وأنا هنا أحاول أن أرد بالتحديد على هذه الفقرة من مقالة الدكتور:
"لكن بين القص الأسطوري وبين ما كان يحدث في الواقع مفارقات لا تلتئم أبداً، ولا تلتقي أبداً. والنماذج على ذلك أكثر من أن تحصيها مقالة كتلك، بل تحتاج إلى مجلدات من الكتب. لكن يكفينا هنا اليسير منها لنكتشف هل كانت ثقافة (وامعتصماه) أمراً حقيقياً فاعلاً في الواقع أم أنها مجرد قصة لرفع الشعارات دون الفعل وليس أكثر". انتهى النقل من مقالة الدكتور القمني
أقول إنه عندما انعدم الدليل المادي الملموس على ما يريده الدكتور من نفي الواقعة، لجأ الى استقراء واقع الأمة منذ بداياتها إلى ما شاء الله، ليستطيع بذلك ان ينفي واقعة استصراخ المرأة. (أنا في النهاية لا أدافع عن هذه الحادثة، وقعت أو لم تقع)، فما أهميتها في مسار التاريخ بجانب سقوط مدينة كانت تحت خليفة أمي وصفه جلال الدين السيوطي بقوله: "كان عَرياً من العلم" وقال عنه: "إذا غضب لا يبالي من قتل". ولكنني أنقد اسلوب ومنهج قد يبعدنا إن اتبعناه، في رأيي على الأقل، عن معرفة الحقيقة. (وامعتصماه)، وبسبب نفس الأدلة التي أوردها الدكتور القمني، أي فردية ومزاجية الحكم، ممكنة الوقوع جداً، فلماذا يختار القمني (الصفحة السوداء دون البيضاء)، فكلاهما محتمل جداً؟ نعم هناك صفحات سوداء كثيرة في تاريخنا، وهناك صفحات مجهولة متناقضة تثير الشبهة في تاريخنا أيضاً، ولكن أيضاً توجد صفحات مشرقة بيضاء مُشرّفة في هذا التاريخ. ولا أرى ان نتعسف في بحثنا ونخصصه فقط في نسف هذه الصفحات. وماذا نستفيد من هذا البحث أصلاً غير هدم الذات بعد جلدها جلداً؟ وهل رأيت أمة فعلت ذلك قبلنا؟
أنا أجزم، ولا أدعي هذه المرة، أن هناك صفحات بيضاء كثيرة أراها في هذا التاريخ، من بداية كلمة "اقرأ" في ذلك الكهف المعزول على سفح جبل، ومروراً بعمليات الترجمة الواسعة التي حفظت العلوم الإنسانية والفكرية والعلمية من الضياع و التلف، ونهاية بإقرار الدستور العثماني زمن الخليفة عبد الحميد الثاني. ولكننا مثل أي أمة على هذه الأرض لنا صفحاتنا السوداء ولنا أخرى بيضاء، ولا أرى أن نحتضن السوداء فقط ونرمي الصفحات البيضاء بعيدة عنا حتى نحتاج "لمكبر" لنراها. أما قول من يقول أن الإستفادة من هكذا بحث هو محاولة معرفة الحقيقة. فأقول له: ولماذا تعتقد أن خلف كل نقطة بيضاء هناك أيادي ملوثة سوداء هي فقط المسؤولة عنها وتملك حقيقتها؟
أقول، نعم للننقد التاريخ، لنسعى لمعرفة الحقيقة فسنصبح أقوى معها. ولكنني أقول "لا" لمن يأتيني فقط ليجلد ذاتي.
أنا أجزم بأن الحقيقة توجد بغير هكذا منهج.
#حسن_محسن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 9
-
في جريمة اختطاف الفتيات النيجيريات
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 8
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 7
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 6
-
لماذا سلسلة مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 5
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 4
-
ماذا يستطيع التطرف المسيحي أن يفعل
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 3
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي – 2
-
مشكلة البيدوفيليا في الفضاء العقائدي المسيحي
-
كتابي في نقد النص المسيحي المقدس
-
تزوير مسيحية يسوع – 28
-
تزوير مسيحية يسوع – 27
-
عندما يُنتحل اسمي في مقالة
-
تزوير مسيحية يسوع – 26
-
عندما تسحب السعودية والبحرين سفيريهما
-
تزوير مسيحية يسوع – 25
-
تزوير مسيحية يسوع – 24
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|