أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - انما الامم الاخلاق مابقيت














المزيد.....

انما الامم الاخلاق مابقيت


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 14:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لطالما كتبنا ونكتب ونكتب من اجل ايقاظ الضمير الانساني والوطني لدى المسؤولين في الحكومة العراقية فيه لايقاف الفساد الاداري الذي ينخر باقتصاد الدولة فبين فترة واخرى نسمع عن اختفاء مليارات من خزينة الدولة وارتفاع معدل مهنة البغاء باحتراف في ظل الازمة المالية والاقتصادية العالمية ,الى جانب ازدياد عدد الاطفال المشردين في الشوارع يتسولون مع او بدون امهاتهم كتبنا ونكتب الى يومنا هذا الى ان وصلنا لدرجة ان نسمع العراقيون وهم يترحمون على زمن الديكتاتور صدام حسين لان صدام كان يحكم العراق بعيون المخابرات والامن ولم يحدث في زمنه الجرائم التي تراها اليوم كان قد مسك العراق بقبضة من حديد فكان الاب يخاف من ابنه ان يكتب عليه تقرير ويقدمه للمخابرات الزوج يخاف من زوجته والاخ يخاف من اخيه الكل يخاف من الاخر ان يكتب عليه تقرير ويبيعه للمخابرات ولم يكن هناك احد يجرؤ على سرقة او جريمة الا باوامره او اوامر ابنائه وبعد اذنه طبعا واليوم وبعد ان ذهبت المراقبة من الديكتاتور واسرته فقدفلت الامن والكل يفعل مايحلو له لم يعد هناك قانون او مراقبة وكانه لاتوجد عيون ومراقبة من الضمير فاين الضمير للشعب العراقي ؟ هل خلق بدون ضمير ويجب ان تكون هناك مراقبة مخابراتية تراقب الفرد بشكل مستمر وبدون هذه المراقبة فانه يفعل مايشاء ؟..
عندما سقط الديكتاتور النازي هتلر وحل الجيش الالماني مثلما حل الجيش العراقي بدخول الامريكان للعراق ولكن كانت هناك جيوشا اخرى في المانيا تحرس المانيا فلم يستطيع احد سرقة او قتل احد بحماية الجيوش هذه .
في العراق اليوم وفي اول ايام عيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون الملتزمون بالدين واذين يخافون ربهم الله كما يقولون وبعد صيامهم امتناعهم عن الطعام والشراب وكل مايغضب الله اللههم لمدة ثلاثين يوما تتصل بي صديقتي العراقية لتخبرني بان احدى قريباتها في بغداد فتاة شابة بعمر الزهور ثلاثة عشر ربيعا تم اختطافها في بغداد من قبل الجيران تصوروا هذا مايحدث اليوم في العراق ارض الرافدين بعد ان اعدم الديكتاتور صدام حسين اين الاخلاق والضمير للشعب العراقي الجار يسرق بنت الجيران هذا مالم يكن يحدث زمن الديكتاتور الى اي مدى وصلت جرائم الشعب العراقي!
تقول صديقتي نريد ديمقراطية وحرية ان شعبنا لايفهم هذه التعبيرات لان ضميره نائم اذكر اذا كنا نمشي ولحقنا شاب ليعاكسنا ورؤوه شباب الحي يهجمون عليه ويشبعونه ضربا كي لايكرر اعتداءه على بنت الحي اما اليوم فان الجيران يختطفون بنت الحي بكل نذالة دون ضمير انساني رادع فلاشرائع عقوبات دينهم استطاع ان يمنعهم من ارتكاب جريمتهم هذه ولاايديولوجياتهم السياسية منعتهم من ارتكاب جريمتهم هذه ولاضمائرهم استطاعت ان تمنعهم من ارتكاب جريمتهم هذه ولن ينجيهم المهدي المنتظر ولاالمسيح ولا كارل ماركس ولاستالين نفسه ولامعجزة الهية تنجيهم من اخطائهم ومصائبهم هذه لن تنجيهم الا الاخلاق الانسانية التي يجب ان ينشاؤا عليها منذ نعومة اظفارهم في الحضانة ورياض الاطفال.
العراق لن يقوم لا بالديمقراطية ولاالحرية ولابالدين الاسلامي ولا اي دين اخر ولا باي ايديولوجية سياسية راقية لن يقوم العراق وضمائر شعبه في اجازة طويلة اولا علينا بتربية شعوبنا تربية انسانية وايقاظ الضمائرلديهم وايقاظ الحس الانساني اولا والوطني ثانيا ثم نتحدث عن وطن اسمه العراق لانه ان ذهبت اخلاق الشعب العراقي فلاتوجد امة عراقية ولن يقوم وطن اسمه العراق
مكارم ابراهيم
ملاحظة : واجهت بعض الصعوبة في اختيار محور المقالة في اي محور يندرج مقالي لم استطع تحديده محور الاخلاق ولكنه غير موجود ضمن الاختيارات عذرا



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخاف كل مانجهله وهم لايخافون فهم وتقصي كل مايجهلونه
- مبررات الخيانة الزوجية
- المجازر البشرية وحجة الدفاع عن النفس
- الاديان مابين الارهاب والسلام
- التقنية الحديثة للامبريالية والاستعمار
- لنتعلم حب الوطن
- العمل الشريف ام الاحتيال ايهما نختار اليوم
- لاتغضبي الهرمون هو السبب
- سقوط ديكتاتور وولادة ديكتاتوريات
- الاتحاد الاوروبي يخذل الربيع العربي
- أربع سنوات اخرى لنتنيبنياهو ستكون كارثة حقيقية
- مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات
- إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي
- الحرب السلفية الصفوية
- عبد السلام اديب والنضال النقابي
- يكفي الصراخ فقد حان وقت التغيير
- رسالة محبة الى جميع من يسال عني
- اعزائي واحبتى شكرا لكم
- حق تقرير المصير حقيقة وليست مؤامرة
- ثورة المرأة والثورة المضادة


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - انما الامم الاخلاق مابقيت