ماذا استفاد المسلمون من هجمات ١١ سبتمبر


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ماهى الفائدة التى عادت على المسلمين من هجمات ١١ سبتمبر
-------------------------
فى 11سبتمبر 2001 نفذت القاعدة بزعامة اسامة بن لادن السعودى التى أتخذت من أفغانستان قاعدة لها هجمات إرهابية إنتحارية بأربع طائرات مدنية تجارية . للركاب تسيطر عليها اربع فرق إرهابية إنتحارية من تنظيم القاعدة وجهت لتصطدم باربع أماكن حيوية نجحت فى ثلاث منها وفشلت الرابعة بعد أن سيطر الركاب على الخاطفين لتغير اتجاهها ما ادى إلى سقوطها وانفجارها فى أراضى ولاية بنسيلفانيا ،،وتمثلت أهداف الطائرات الثلاث اثنين في برجي مركز التجارة الدولية الواقعة في مانهاتن بنيويورك امريكا والثالثة مقر وزارة الدفاع الأمريكية، المعروف باسم البنتاغون، بينما لم تُحدٍّد التحريات حتى اليوم الهدف الذي كان يريد خاطفو الطائرة الرابعة ضربه.
تسببت هذه الهجمات الإرهابية في مقتل 2977 شخصًا إضافة إلى 19 من إرهابيي تنظيم القاعدة المسؤولين عن خطف الطائرات، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض؛ جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة،
حيث أختطف 19 شخص من تنظيم القاعدة فى ذاك اليوم الموافق 11سبتمبر 2001 أربع طائرات ركاب تديرها شركتان أمريكيتان رائدتان للنقل الجوي (الخطوط الجوية المتحدة والخطوط الجوية الأمريكية) وغادرت جميعها من مطارات في شمال شرق الولايات المتحدة متجهة إلى كاليفورنيا. اصطدمت طائرتان منها: الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 11 والخطوط الجوية المتحدة الرحلة 175 بالبرجين الشمالي والجنوبي على التوالي لمجمع مركز التجارة العالمي في منطقة مانهاتن السفلى. وفي غضون ساعة و42 دقيقة انهار كلا البرجين المكونين من 110 طوابق. وتسبب الحطام والحرائق الناتجة عن ذلك بانهيار جزئي أو كامل لجميع المباني الأخرى في مجمع مركز التجارة العالمي، بما في ذلك برج مركز التجارة العالمي 7 المكون من 47 طابقًا، ناهيك عن أضرار كبيرة لحقت بعشر مبانٍ أخرى كبيرة محيطة به. واصطدمت طائرة ثالثة هي الخطوط الجويةالأمريكيةالرحلة77 في البنتاغون (مقر وزارة الدفاع الأمريكية) في مقاطعة أرلنغتون بولاية فيرجينيا، ما أدى إلى انهيار جزئي في الجانب الغربي من مبنى وزارة الدفاع
وبعد مرور 23 عاما على هذا العمل الإرهابى أعتقد أن من قامو به من تنظيم القاعدة كانوا يعتقدون ان هذا العمل فيه انتصار للمسلمين وهزيمة لامريكا ،،لكن من خلال قراءتنا للأحداث ومعايشتنا للأحداث كشهود عليها منذ وقوعها حتى الان ونحن فى عام 2024 بأن امريكا كما هى أكبر قوة عالمية لكن تم وصمنا نحن المسلمين بالإرهاب وكراهية كل العالم الحر الغربى الليبرالى للمسلمين وعاملونا بمبدأ السيئة تعم فتأثر المسلم المسالم بما فعله هؤلاء المجرمين وبسبب هذه الأعمال الإرهابية فقد الملايين من المسلمين أعمالهم فى البلاد الغربية فمن ينتهى عمله أو إقامته لا يتم التجديد له ،واصبح حصول المسلم على تاشيرة دخول للبلاد الغربية امر صعب وبعد وقت طويل من الفحص، أى أصبح المسلم متهما حتى يثبت برائته ،، لذا علينا أن ننتبه لهذه الأعمال التى يصفق لها البعض منا مثل مافعلته حماس مؤخرا فى 7 اكتوبر بأن هذه الأفعال تصدر من أغبياء لايجيدون التخطيط والحسابات العسكرية واحترام القانون الدولى ولايهتمون بالعواقب كما أن هذه الأفعال تضر بنا عالميا .
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتساب 201005518391