الصيام الحج والمولد النبوى فى غير وقتهما
مصطفى راشد
الحوار المتمدن
-
العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 12:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأعياد الإسلامية فى غير وقتها بسبب النسيئ
‐----------------------------------------------
من حوالى 30 عاما وأنا بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر قدمت بحثا عن أتيان الأعياد والمناسبات واداء المناسك والفروض والطقوس الإسلامية فى غير موعدها ولم يعترض أحدا على بحثى المسجل حتى اليوم ،، مثل الصيام والحج والإحتفال بمولد الرسول ص والعيدين الفطر والأضحى ورأس السنة الهجرية وغيرهم ،، كل ذلك يأتى فى غير وقته بسبب إغفال شهر النسيىء من حوالى 1050عاما وهو شهر كان يضعه العرب والرسول ص والصحابة كل ثلاث سنوات إضافة للعام الهجرى حتى يتناسق فصوله مع السنة الميلادية لأن السنة الهجرية تقل شهر كل ثلاث سنوات عن السنة الميلادية،، لذا يضعون هذا الشهر لتأتى الطقوس والفروض والمناسك والأعياد الإسلامية فى موعدها ،، فمثلا ولد سيدنا النبى ص فى 12من ربيع الأول الموازى 12 ابريل شهر الربيع ومع ذلك نجد المولد النبوى مرة فى الصيف ومرة فى الشتا ومرة فى الخريف ومرة فى الربيع رغم أن كل الأنبياء وكل البشر لهم عيد ميلاد ثابت لا يتغير وعليه يأتى الصيام والحج فى غير موعدهما فمثلا شهر رمضان سمى برمضان من الرمضاء أى شدة الحر أى فى الصيف فكيف يأتى فى الشتاء ومرة فى الخريف ومرة فى الربيع وهكذا بسبب عدم وضع شهر النسيئ وايضا الحج موعده بالشتاء فكيف يأتى بالصيف والخريف وهكذا ،وكل ذلك بسبب فهم الفقهاء الخاطئ لقوله تعالى بسورة التوبة 37(إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا ) فقد فهموا ظاهر الأية وهو تحريم شهر النسيئ رغم أن الآية لا تحرم الشهر ولكن تحرم ماكان يفعله البعض من تحريمه عاما وتحليله عاما فضاعت الطقوس بسبب تفسير خاطئ فعدم وضع هذا الشهر جعل المسلمين لا يصومون ولا يحجون ولا يؤدن الطقوس فى موعدها ،فكيف سيثاب عليها، ذلك لأننا تركنا فريضة التعقل والتفكير التى أمر بها الله بالقرآن الكريم فى أكثر من ٤٦ آية مثل قوله تعالي في سورة البقرة 219 ،266( كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) الأنعام 50 والأعراف ١٦٩ والأنبياء 67 وياسين 62 ،، لذا فالتعقل والتفكير هى اهم فريضة وأكثر فريضة أمر بها الله في الإسلام بآيات محكمات معلومة من الدين بالضرورة غفلها الكثير من الفقهاء فغفل الله عنهم ،، وأصبح الناس على دين الفقهاء والمشايخ مجرد حفظه بلا تفكير أو فهم وتركوا دين الله الصحيح وهو مايجعلنا فى أشد الأحتياج لدعوة الرئيس السيسى بتجديد وتصحيح الخطاب والموروث الدينى ، وأخرها كان الإحتفال برأس السنة الهجرية من أيام رغم أن الهجرة كانت 27 صفر أى 27 مارس ،، فكيف يرضى الله عنا ،،، ومن الأكاذيب التى ورثناها ونعيش عليها ان الشيخ هو المسئول عن الفتوى فارتاح المسلم ويقول الشيخ قال لى ،، ونسى أن الله قال فى سورة فاطر آية ١٨ ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) أى لن يعفيك كلام الشيخ ولن يحاسب أحدا عن احد فهو دفاع غير مقبول عند الله لأنه منحك العقل وفرض عليك استخدامه ، أى أن التصحيح هو فرض عين على كل مسلم حتى يرضى الله ويرفع عنا البلاء وسوءالأخلاق والحقد والغل والحسد والكراهية والنصب والكذب والعنف والفساد ،، وكفانا تمثيل للتقوى أمام أجهزة الإعلام وعلى منصات التواصل الإجتماعى لأن الله لا ينظر إلى صوركم بل إلى قلوبكم ،،فانتبهوا يرحمكم الله ،،