حملة ممنهجة لنقل طور سيناء من موقعه


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 12:05
المحور: قضايا ثقافية     

ردا على الزميل د عبد القادر الخياط
اين طور سيناء
==============
بالصدفة يوم 11 مارس 2025،قرأت على موقع جريدة الحقيقة الشجاعة المصرى اليوم والتى أتشرف بأن أكون أحد كتابها ، مقالا للزميل د عبد القادر الخياط الذى لم أتشرف بالتعرف عليه ولم ألتقى به من قبل،، يقول د عبد القادر وله كل الإحترام فى مقال بعنوان أين طور سيناء، وافرد فى المقال مجموعة افتراضات حسابية وجغرافية لا أعلم من اين اتى بها لتحديد مكان طور سيناء متغافلا قاصدا أو بحسن نية عن الأدلة القوية الوحيدة عن مكان طور سيناء الذى حسمه الله وسماه طور سيناء مما يجعلنى أشك فى نوايا كاتب هذه المقالات وهو رجل بوليس سابق اماراتى سمعت أن له علاقة بالمخابرات السعودية ولما ابديت إنزعاجى عن هذا الكلام لفارس صحافة التنوير العربية الأستاذ صلاح دياب ،أفهمنى بأن الجريدة تسمح بتعدد الأراء ولى الحق بالرد على المكتوب بمكتوب وقبل ردى علي سيادته أقدم لكم ملخصا عما قاله د عبد القادر حيث تسائل عن مكان طور سيناء ،وقرر من عندياته أن المكان مازال مجهولا ،وبدأ البحث عن مكان الطور بتحليل نوع الشجرة المباركة التى كلم الله موسى وهو بجوارها ،وأكتشفت من كلامه أنه يكتب هذا المقال الثالث عن هذا الموضوع ،وهو مجهود كبير جدا لهدف محدد لا أعرف إن كان يتاقض عليه أجرا أم لا ،، وقرر ايضا بتحليله الخاص به بأن الشجرة المباركة هى من نخيل الزيت وبخط الاستواء، ففهمت من تحليه الذى لم يذكره مباشرة أن يكون المكان بالسعودية مثلا رغم انه ذهب لماليزيا وأندونيسيا وجنوب أفريقيا ولا أعرف لماذا رغم انه أعترف بان نخيل الزيت نشأ فى أفريقيا ،وأختتم مقاله پأنه سوف يكتب مقالا رابعا يحدد فيه مكان طور سيناء ،بعد أن استبعد ضمنيا أن يكون بمصر لأنه ربط المكان بخط الاستواء، ومصر ليست بخط الاستواء مثل السودان والسعودية، وهنا يأتى خطورة الكلام بلا دليل صحيح وإصطناع فرضيات ،والأبتعاد عن الأدلة المعلومة من ألاف السنين، والتى نسوق بعضها لسيادته عله ينتبه لها أولا :- أن موسى عليه السلام صاحب القصة والمكان مصرى
ثانيا : - أن الطور أو مدين أو جبل التجلى أو سانت كاترين أو جبل موسى أو الوادى المقدس طوى هى أسماء لمكان واحد
ثالثا :- أن الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام أتفقت على أن طور سيناء أو الأسماء السابقة كلها فى سيناء مصر بنفس المكان لذا حج إلى المكان اليهود ثم المسيحيين ثم سيدنا النبى محمد كما ورد بمخطوطة العهدة النبوية الموجودة بمتحف دير سانت كاترين يوم الإسراء والتى أقر بصحتها ألعديد من أساتذة المخطوطات
رابعا :- كلنا يعلم كما ورد بنصوص التوراة والأنجيل والقرآن بأن موسى هرب بمن أمن به من بنو إسرائيل من سيطلق عليهم بعد ذلك باليهود، من فرعون مصر عبر البحر الأحمر بعد ان أنشق له كما ورد بسورة الشعراء ( فَأَوْحَينَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) ليخرج بهم إلى أرض الميعاد فى فلسطين اسرائيل كما ورد بسورة الإسراء بعد أن تحدث عن غرق فرعون ومن معه أمر الله موسى أن يخرج بهم ويسكنهم أرض إسرئيل بقوله تعالى ( وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا (104) لذا يتشبث اليهود بالأرض ويعتبرونها ارض الميعاد
خامسا :- د عبد القادر يتسائل عن طور سيناء فهل سيناء تقع بمصر أم بجنوب افريقيا او السعودية أو أندونيسيا أو ماليزيا
سادسا : - من المنطق أن يأخذ موسى عليه السلام كل من أمنوا به من شعب إسرائيل إلى أرض الميعاد عبر البحر الأحمر مرورا بطور سيناء بسيناء مصر ومن غير المنطقى أن يذهب بهم لأرض فلسطين إسرائيل عبر جنوب أفريقيا أو السعودية ففى ذلك مسافة أكثر من عشرة ألاف كيلو متر سيرا حيث لا توجد طائرات ولا سيارات فينطبق المثل ودنك منين ياجحا وينتحر المنطق
سابعا :- مالهدف الأن فى البحث عن مكان الطور المعلوم من ألاف السنين وأسماه الله طور سيناء وقد اتفقت عليه كل الاديان حتى لا يأتى أحدا ويشكك فى المكان الوحيد المقدس على وجه الأرض
ثامنا : - تفسيركم الغير صحيح تماما للأية 20من سورة المؤمنون ( وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ (20) وقد أعتبرتها الشجرة المباركة رغم أن الأية تتكلم عن شجرة الزيتون المنتشرة فى بطن جبل التجلى فبأى حق وضعت هذا التفسير المغلوط وتأتى بنخل ولا أعلم لماذا تحاول بكل ماتملك زحزحة المكان عن موقعه المعلوم وتتجاهل القرآن والأنجيل والتوراة والتاريخ المتفق على المكان والأدلة الكثيرة
تاسعا : - أخى عبد القادر لماذا اتيت بالآية 20 من سورة المؤمنون وتجاهلت الآية 30 من سورة القصص ( فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (30) والتى تتحدث عن الشجرة المباركة بالوادى المقدس بسيناء مصر ولم تتحدث عن دهن وكأنك تسعى جاهدا لنقل ثابت واضح لصنع شيئ جديد .
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون للنقد ت وواتس 01005518391