كلمة إلى طلاب وأكاديميي ومثقفو جامعة الأقصى بغزة في الحفل الطلابي الكبير الذي تنظمه كتلة الوحدة الطلابية في الجامعة في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ال50 «اليوبيل الذهبي».
نايف حواتمة
الحوار المتمدن
-
العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 18:30
المحور:
القضية الفلسطينية
كلمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة إلى طلاب وأكاديميي ومثقفو جامعة الأقصى بغزة في الحفل الطلابي الكبير الذي تنظمه كتلة الوحدة الطلابية في الجامعة في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الـ50 «اليوبيل الذهبي».
الأخوة والرفاق أكاديميو ومثقفو جامعة الأقصى بقطاع غزة
الرفاق والأخوة طلاب وطالبات جامعة الأقصى
خمسون عاماً في عيد انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحت رايات «سلاح السياسة وسياسة السلاح»
فجر جديد في الثورة والمقاومة ومسيرات العودة وكسر الحصار.
طريق تقرير المصير والدولة والاستقلال والعودة إلى الديار، الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، أعمدة البرنامج الجديد بالنصر الأكيد.
في يومكم هذا وغدا في ثلاثين آذار نحتفل جميعاً بالملايين في الميادين بمسيرات العودة وكسر الحصار في ذكراها السنوية، وعيد الأرض في أراضي الـ48 في 30 آذار عام 1976 .
ثلاثة مواقع كبرى في حياتنا، حياة شعبنا، أرضاً ووطناً بخصوصيات 48 وخصوصيات غزة والقدس والضفة الفلسطينية، خصوصيات أقطار اللجوء والشتات.
أيها الأكاديميون، يا كواكب المثقفين، أساتذة كبار في تربية جيل الثورة والشعب، الدولة والتحرير والعودة .
ثلاثة أجيال تجسدونها في مسيرة الكفاح، وعشرات الآلاف من الملايين في غزة والقدس والضفة، وكل أقطار اللجوء والشتات، احتفالاً بانطلاقة الجبهة الديمقراطية، جبهة الوحدة الوطنية، جبهة النضال من أجل وحدة الجميع الجميع، لدحر الاحتلال ودحر الانقسام.
يا أبناء شعبنا الفلسطيني، أيها الأحباء جميعاً، عوامل وروافع النصر ثلاثة، الوحدة الوطنية وتضامن الشعوب العربية معنا، تضامن حركات التحرر الوطني وقوى العدالة والسلام في العالم على هذا الدرب معاً اليوم، وقادم السنين.
شعبنا المناضل يدعو لطي الانقسام المدمر، لإنهاء الانقسام، نناضل لتطبيق قرارات الإجماع الوطني في القاهرة وغزة وبيروت ورام الله، نناضل من أجل الوحدة الوطنية، بحكومة وحدة وطنية شاملة ائتلافية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد بنظام التمثيل النسبي الكامل، النظام التوحيدي والوحدوي للجميع، لا نظام انتخابات انقسامي كما وقعت الانتخابات عام 2006، ولا في حكومة ألغام الانقلابات السياسية والعسكرية التي غادرتها البلاد العربية منذ أكثر من ستين عاماً.
أيها الأكاديميون، يا شباب وشابات جامعة الأقصى
قرارات الإجماع الوطني، الإجماع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، قرارات سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، فك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بعجلة الاقتصاد الإسرائيلي، إلغاء كل إجراءات العقوبات على قطاع غزة.
أيها الأكاديميون، أيها المثقفون يا رفاق الدرب الطويل
يا شباب الجامعات والثورة
العدو الإسرائيلي يدعم الانقسام المدمر، يقطع من أموال المقاصة الفلسطينية، خمسمائة مليون شيقل (138 مليون دولار) على الشهداء والأسرى، ويسمح عن طريقه، طريق حكومة نتنياهو بالمال القطري إلى سلطة غزة، هذا وذاك من أجل ماذا يفعل الاحتلال في دعم الانقسام وتمويله، ونهب حقوق الشهداء والأسرى في مهزلة انقسامية يديرها العدو في صفوفنا، وفي الشارع اشتباكات الاعلام والانفراد والتفرد.
أيها الأكاديميون، أيها المثقفون
يا شباب الثورة
أقول لأخوتنا في فتح وحماس، تعالوا لنوقف مهزلة الانقسام المدمر، وقطع الطريق على سياسات دولة الاحتلال المالية الانقسامية المدمرة.
أيها الأعزاء، يا رفاق الدرب الطويل
معاً وفي قادم الأيام، نعلن أن أقصر الطرق لإنهاء الانقسام المدمر وإعادة وحدة الوطن، بتجسيد حكومة وحدة وطنية شاملة للجميع، انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية واجتماعية، في كل الجامعات والمنظمات الجماهيرية والنقابات والاتحادات بنظام التمثيل النسبي الكامل، نظام الوحدة الوطنية، النظام الوحدوي التوحيدي. معاً لتصحيح وتصويب اوضاعنا في منظمة التحرير، قرارات المجلسين المركزيين في (5/3/2015+15/1/2018) والمجلس الوطني في (30/4/2018)، قرارات الإجماع الوطني في القاهرة وفي غزة وفي رام الله وفي بيروت.
الاتحاد والوحدة ضد الاحتلال واستعمار الاستيطان، لنتحد جميعاً ضد التناقض الرئيسي، ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني في القدس والضفة، وفك الحصار عن قطاع غزة.
لا للتدمير الذاتي وراء المصالح الفئوية والفردية، لا للانقسام وصراع المحاور الإقليمية وخطة صفقة القرن، لتدمير قضيتنا وحقوق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين.
المجد كل المجد لكم جميعاً، المجد لنضالكم اليومي، المجد للوحدة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
أشد من جديد على أياديكم، بورك بكم، وإلى لقاء قريب على أراضي غزة الشجاعة والمقاومة في يوم قادم نكون بينكم جميعاً. نحن أبناء الشتات واللجوء والمنافي نلتقي على أرض الوطن الموحد، مع الشعب الواحد.
الاعلام المركزي
28/2/2019