حواتمة في رسالة الى اعضاء المؤتمر القومي العربي ال (29) المجتمع في بيروت

الأخوات والإخوة المناضلين
أعضاء المؤتمر القومي العربي
تحية المقاومة والانتفاضة والصمود والثبات في وجه العدوان والاحتلال والاستعمار الاستيطاني وكل أشكال الاستبداد والبطش والقمع.
لقاؤنا اليوم فرصة غنية لنتوافق، كقوى وطنية وديمقراطية ويسارية وليبرالية، على الأشكال النضالية، لنعزز من عناصر القوة في صفوف جماهيرنا، في تصدينا في فلسطين، وفي باقي الأقطار العربية الشقيقة لـ «صفقة العصر» الأميركية – الاسرائيلية، التي لا تقف عند حدود استهداف القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بل وكذلك المنطقة العربية في دولها وشعوبها وسيادتها وثرواتها وأمنها واستقرارها ومستقبل أبنائها.
«صفقة العصر» مشروع أميركي – إسرائيلي لإعادة صياغة أوضاع المنطقة في حلف يضم الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الشد العكسي والطغم السياسية في بلداننا العربية، وإعادة صياغة القيم والمفاهيم، بحيث تصبح المقاومة والجمهورية الإسلامية في إيران، هي الخطر، الواجب محاصرته، ومقابل دمج إسرائيل في المنطقة وتطبيع العلاقات العربية معها في كل الميادين وشطب المشروع القومي العربي.
معاً، لبناء الجبهات العربية المقاومة ضد المشروع الصهيوني، وضد «صفقة القرن» دفاعاً عن قضيتنا وحقوقنا الفلسطينية المشروعة ودفاعاً عن شعوبنا العربية ومصالحها وحقنا في السيادة، إن واجب التصدي لـ «صفقة العصر» واجب قومي علينا جميعاً أن ننهض بأعبائه.
أيتها الأخوات - أيها الإخوة.
من على منبركم ندعو القيادة الرسمية الفلسطينية لحسم موقفها المتردد، ووقف رهانها على ما تبقى من أوسلو، والذهاب، في إطار وحدة وطنية فلسطينية، لتطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة في رام الله في 30/4/2018:
1) فك الإرتباط بإتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الإقتصادي.
2) سحب الإعتراف بإسرائيل، خاصة بعد صدور قانون القومية العنصري، الذي شكل التأسيس الثاني لإسرائيل، بإعتبارها دولة لما يسمى «الشعب اليهودي» في العالم، بكل تداعيات ذلك على مصير ومصالح ومستقبل أهلنا في الـ48، ومستقبل نضالنا في المناطق المحتلة عام 67، ومستقبل وحقوق اللاجئين في العودة الى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
3) وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي.
4) فك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي والنضال من أجل بناء اقتصاد وطني فلسطيني مستقل.
5) سحب اليد الفلسطينية العاملة في المستوطنات الإسرائيلية.
6) وقف التعامل بالشيكل الإسرائيلي.
7) استرداد سجل السكان والأراضي من الإدارة المدنية للإحتلال.
8) استنهاض كل أشكال المقاومة والإنتفاضة الشعبية على طريق التحول الى العصيان الوطني.
9) نقل القضية الوطنية الى الأمم المتحدة، وطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين، والدعوة لمؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة بموجب قرارات الشرعية الدولية، ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بقرارات ملزمة وسقف زمني محدد، بما يكفل الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في تقرير المصير والإستقلال والسيادة والعودة.
10) إحالة جرائم الحرب الإسرائيلية الى محكمة الجنايات الدولية لنزع الشرعية عن الإحتلال، وعزل الكيان الإسرائيلي وإدارة ترامب.

ختاماً. من داخل فلسطين، ومن مخيمات الشتات
التحية النضالية للمؤتمر القومي العربي.
عاشت فلسطين
والى الأمام
نايف حواتمة
الأمين العام للجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين
27/7/2018