أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور














المزيد.....

مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر الاسبوع الماضي خبر نقلا عن وسائل اعلام كويتية يقول بان رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قدما طعنين منفصلين أمام المحكمة الاتحادية العليا في العراق على قرارها الذي ابطل القانون رقم 42 لسنة 2013 في شأن تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت حول تنظيم الملاحة في خور عبدالله، مطالبين إياها بالعدول عنه وإعادة الاعتبار للاتفاقية المبرمة بين البلدين.

وشرح الرئيس في مطالعة الطعن، جملة من الدفوعات القانونية المتعلقة بسن المعاهدات الدولية فضلا عن الاستناد للمادة الثامنة من الدستور العراقي والتي تنص على أن العراق "يرعى مبدأ حسن الجوار ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية ويقيم علاقاته على اساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل ويحترم التزاماته الدولية".

من جانبه، دعا كذلك رئيس الوزراء العراقي في الطعن الذي قدمه إلى العدول عن قرار بطلان اتفاقية خور عبدالله والعودة لاعتماد قانون سنة 2013. وبرر السوداني طلبه بحسب وكالة "كونا"، بدوافع قانونية تتعلق بتنظيم بلاده للمعاهدات الدولية إلى جانب الإشارة إلى اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1966 التي رسمت إطارا يضمن استقرار العلاقات بين الدول ونصت في مادتها الـ27 على أنه "لا يجوز لطرف في معاهدة أن يحتج بنصوص قانونه الداخلي كمبرر لإخفاقه في تنفيذ المعاهدة". ورأى السوداني في المطالعة بمساس إلغاء اتفاقية خور عبدالله كذلك بالمادة الثامنة من الدستور العراقي المذكورة آنفا.

لدى الاطلاع على هذه التبريرات الباهتة لطلب هذين الرئيسين والتي تبعث على الاشفاق ينتابنا العجب الشديد. لذلك نذكّرهما بما حاولا تناسيه والالتفاف عليه في المهزلة القانونية التي اطلقاها فيما هو مذكور ايضا في الدستور. فقد حددت المادة (47) منه ما يجب على كل من السلطات المختلفة القيام به ازاء بعضها البعض. وهو ان لها الحق بمراقبة السلطات الاخرى لكن دون التدخل بعملها ولا التجاوز عليها. وقيام هذان الرئيسان بمطالبة المحكمة الاتحادية بالتراجع عن قرار اتخذته في وقت سابق هو تدخل لعضوي السلطة التنفيذية هذين في عمل هذه الاخيرة ويكون خرق لهذه المادة. ويكون هذا التجاوز من لدنهما على عمل السلطة القضائية بدل احترام قرارها هو حنث باليمين الدستورية. اما رئيس الجمهورية فحالته اسوأ بسبب من كونه ايضا حامي الدستور حسب المادة (67) منه، بينما نراه الآن وهو يتجاوز مرة اخرى عليه مع ادعاء البلاهة. ويكون حنث ثان باليمين الدستورية. ولابد هنا من تطبيق المادة (68) من الدستور المتعلقة بشروط تبوؤ منصب رئيس الجمهورية والقائلة بوجوب كون المرشح مشهوداً له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن. هذا الرئيس الذي تورط قبلها وبقرار شخصي بمهزلة زيادة راتبه الرئاسي ! وبشأن مادة اتفاقية فيينا التي استند عليها السوداني فإنها لعلم جنابه لا تنطبق على اتفاقية خور عبدالله لكون الاخيرة ليست معاهدة.

في سياق سباق التجاوزات على الدستور نتساءل عن سبب غياب الناشطين والمنظمات المدنية عنه. إذ كنا نتوقع منهم الدفاع عن الدستور الذي يؤسس للنظام الديمقراطي ويكفل حرياتهم السياسية. وهم لو كانوا قد قاموا بهذا الدفاع وذكروا هذان الرئيسان الاغبران به لما كنا قد وصلنا الى هذه النتائج.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأينا بشأن ظاهرة المتسولين في العراق والطريقة لمعالجتها
- هل العراق ديمقراطية ام دكتاتورية عسكرية ؟
- الاكتتاب وطرح اسهم الشركات العامة للبيع
- نطالب بانشاء شركة حكومية حقيقية لا شكلية للهاتف النقال
- قانون الحشد الجديد الذي يراد تمريره في مجلس النواب
- النفاق الدولي بشأن احداث غزة الاخيرة
- بلينكات
- المزاعم الامريكية بشأن الرحلات الى القمر كاذبة
- اهداف ترامب في التهديد بملف اموال المساعدات للعراق
- هكذا يكون الرد على التهديدات الامريكية بفرض العقوبات على الع ...
- اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور
- رئيس الجمهورية وراتبه
- رئيس الجمهورية والالتزام بالدستور
- نطالب باحالة وزير النفط ورئيسه الى القضاء لحنثهم باليمين وخر ...
- لخرقه الدستور واستغلاله لبلدنا بالضد من مصلحته نطالب بحل الح ...
- لابد من طرد السوداني ورهطه الاسلامي الفاسد المتخلف
- عقد الطائرات الكورية يمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني
- ما حقيقة مزاعم الغالبية الشيعية في العراق ؟
- واجبات مظلوم عبدي العراقي الجنسية
- نطالب بعدم التعامل مع المجرم الارهابي اسعد الشيباني


المزيد.....




- وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات م ...
- استمرار موجة الغضب في ألمانيا بعد مقتل شاب أسود برصاص الشرطة ...
- ترامب يتهم بوتين بعرقلة السلام ويلوح بفرض عقوبات على روسيا
- تطورات جديدة في جريمة مروعة بفرنسا.. شاب يطعن مصليا داخل مسج ...
- تحرير كورسك يغزو عناوين الصحف الغربية
- دوغين: النجاح الكبير لروسيا سيكون بتحرير خاركوف وأوديسا وسوم ...
- 200 ألف مشارك بينهم عشرات القادة يشيعون البابا فرانشيسكو
- واشنطن وطهران تختتمان جولة ثالثة من المفاوضات النووية في مسق ...
- باكستان تحذر الهند من المساس بحصصها المائية بعد حادث كشمير
- الغنوشي يشكر حزب العدالة والتنمية المغربي على تكريمه


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - مرة اخرى حول خرق المادة (47) من الدستور