أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - انشقاقات لأغراض انتخابية !














المزيد.....

انشقاقات لأغراض انتخابية !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 04:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انشغلت أوساط سياسية وصحفية بأخبار الانشقاق الأخير في حزب الدعوة الإسلامية ( وهذا الأمر مو حاجة غريبة على هذا الحزب ) الذي أعلنه أحد قياديي الحزب المخضرمين عبد الحليم الزهيري إحتجاجاً على ما حدث في مؤتمر حزب الدعوة الأخير في كربلاء, والانقلاب الحزبي الذي قام به رئيس الحزب نوري المالكي وتنظيف الحزب من قياداته التاريخية المخضرمة لصالح دعاة جدد يرأسهم المالكي نفسه.
ويجري الحديث ايضاً في هذه الأيام عن تفكك الإطار التنسيقي الشيعي بعد الاجتماع الذي عقد في بيت هادي العامري.
وبغض النظر عن أسباب هذه الانشقاقات و التفككات المعلنة والتي طالما شهدناها في أحزاب الإسلام السياسي قبل كل انتخابات برلمانية.
فقد انفصلت منظمة بدر - هادي العامري من المجلس الإسلامي الاعلى ثم انفصال عمار الحكيم عن حزب عمه وأبيه ليشكل تيار الحكمة وانفصال العصائب وتشكيلات حزبية مسلحة من التيار الصدري، وهلم جرا.
هذه الانشطارات تحدث لإعطاء انطباع بان هذه الاحزاب والتشكيلات الحاكمة تعاني من خلافات حادة وضعف تنظيمي، وربما في طريقها إلى الانحلال… ولكن هذه الحيلة لم تعد تنطلي حتى على المواطن البسيط، لأنه رأى بأم عينيه وبالتجربة الحيّة تكتيك الخداع المتكرر، الذي أصبح سمجاً… فهم يجتمعون في قبضة واحدة بعد كل انتخابات ويوزعون الكعكة، من جديد، بينهم, وكأن شيئاً لم يكن !
وهذا يثبت ان اسباب انفراط عقدهم مصلحية نفعية وليست فكرية مبدأية.

وأصبح المواطن العراقي يتندر على تسميات حكوماتهم المتعاقبة، الذين جهدوا لإسباغ القدسية عليها، من أولها حكومة " الشمعة " ثم " المتوضئة أياديهم" - الملا خضير الخزاعي و بعدها حكومة " أصحاب الكساء " - عباس البياتي, واخيراً وليس آخراً حكومة " بني العباس " الحالية كما وصفها السيد مقتدى الصدر أو حكومة " الإنجازات " كما سماها رئيسها السيد محمد شياع السوداني أو حكومة " أنفاس الزهراء " كما سماها الشيخ قيس الخزعلي.
أن إعطاء انطباع الانفراط والتداعي والتمزق، هو في حقيقة الأمر، هو لشحذ همم المستفيدين منهم بالخصوص، الذين عُينوا كحصص حزبية بواسطة هذه القوى المتفركشة. وهي طريقة لتحشيدهم من جديد حول أولياء نعمتهم وإلا فقدوا وظائفهم, خصوصاً وان الانتخابات السابقة إلى مجلس النواب الحالي شهد تراجع حاد في نسبة المصوتين لهم. ولأن أسباب القلق لديهم كأحزاب حاكمة, عديدة, منها الانفضاض الشعبي عنهم بعد كشف زيف شعاراتهم الطائفية والدينية والاخلاقية وانغماسهم في الفساد حد الترقوة وفشلهم في تقديم أي إنجاز يرفع من شأن العراقي ويصون سيادة بلاده. ولتصاعد الدعوات الشعبية لحصر السلاح بيد الدولة وقوى مدنية ديمقراطية تطالب بتطبيق قانون الأحزاب الذي يمنع مشاركة أحزاب تمتلك أذرع مسلحة في الانتخابات مهما كانت ( قدسيتها ) وبذلك يفقدون ورقة فوزهم الانتخابية القوية، السلاح.
أن إفلاسهم السياسي الداخلي هذا والخارجي المتمثل بانحسار ما يسمى بوحدة الساحات المذهبية والهلال الشيعي متصل بإفلاسهم الفكري عن الذود عن المذهب بعد هجر الدولة الإسلامية الايرانية لهذه المباديء والتركيز على مصالحها الوطنية.

كلنا يعرف كم كلفنا هذا المقلب المسمى ب " المحاصصة " و " دولة المكونات " !!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!
- بولونيا - انتخابات ليست على مرام اليمين !
- ساميّة… لا ساميّة !!!
- إتيكيت انتخابي !
- هستيريا الصغار من أفعال الكبار !
- عشيقات الميليشياوي ميليشيا !
- ما السر الكامن وراء حرق القرآن !
- مصداقية غائبة… ثقة معدومة


المزيد.....




- وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات م ...
- استمرار موجة الغضب في ألمانيا بعد مقتل شاب أسود برصاص الشرطة ...
- ترامب يتهم بوتين بعرقلة السلام ويلوح بفرض عقوبات على روسيا
- تطورات جديدة في جريمة مروعة بفرنسا.. شاب يطعن مصليا داخل مسج ...
- تحرير كورسك يغزو عناوين الصحف الغربية
- دوغين: النجاح الكبير لروسيا سيكون بتحرير خاركوف وأوديسا وسوم ...
- 200 ألف مشارك بينهم عشرات القادة يشيعون البابا فرانشيسكو
- واشنطن وطهران تختتمان جولة ثالثة من المفاوضات النووية في مسق ...
- باكستان تحذر الهند من المساس بحصصها المائية بعد حادث كشمير
- الغنوشي يشكر حزب العدالة والتنمية المغربي على تكريمه


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - انشقاقات لأغراض انتخابية !