أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أرسلان علي - حماية العلويين من مهام قسد، ولما لا؟














المزيد.....

حماية العلويين من مهام قسد، ولما لا؟


محمد أرسلان علي

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيثار الكثير من السجال والجدال والحوار طبعاً حول الوثيقة التي تم توقيعها من قبل الشرع من جهة والجنرال مظلوم من جهة أخرى هذا اليوم. وسيدلو الكثير من المحللين والاكاديميين وبكل تأكيد الإعلاميين ومن يدعونه، بالكثير من رؤاهم وتصوراتهم واستفساراتهم وحتى شكوكهم، حول آلية تنفيذ هذه الاتفاقية وتوقيتها والهدف منها؟ وغيرها الكثير من الأسئلة وكذلك التحليلات التي ستتم من قبل جهابذة التحليل والاستشراف والاستقصاء والمعلومات، على الصفحات الزرقاء والتي تحولت إلى جدران للمجانين، حيث قيل سابقاً بأن (الجدار لوح المجانين ليكتبوا عليه ما شاؤوا).
خطوة غير مسبوقة تمت هذا اليوم وهي التوقيع على هذه الوثيقة بين الطرفين والتي ستغير مجرى العملية السياسية في سوريا بشكل عام. حيث إلى الآن كان الكرد بشكل عام وقوات قسد على وجه الخصوص، يتم نعتها بأنها كردية وانفصالية وغيرها من النعوت والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. فماذا سيقول صعاليك التحليلات الخرنقعية والافتراضية من الآن فصاعداً؟ وما هي التهم الجاهزة التي سيلقونها على الكرد وقواتهم أو كيف سينظرون لهذه القوات من الآن وصاعداً بعدما كانوا يكيلون لها الاتهامات يمنة ويسرة. وبكل تأكيد سيثبت الكرد في السياسة بأنهم أهلها أيضاً وسينجحون بها وينالوا أهدافهم وسيقلبون إدعاء بأن "ما يكسبه الكرد في المعارك يخسرونه في السياسة". ستتغير هذه المعادلة من الآن وصاعداً وسيكون للكرد دورهم الريادي في إيصال سوريا لبر الأمان.
المهم الآن بالنسبة للكرد عليهم أن يدركوا بأن نضالهم قد دخل مرحلة جديدة من النضال، وهي مرحلة بكل تأكيد ستكون صعبة نفسياً وعقلياً وفكرياً. حيث يلزمها عصف ذهني بكل معنى الكلمة من كافة النواحي وخاصة في مجال اللغة. لما لها من تأثير لا يمكن الاستهان به من حيث اختيار المفاهيم والمصطلحات بشكل عام في الاتفاقات التي ستتناقش عليها اللجان الفرعية المنبثقة لتنفيذ الوثيقة الموقعة.
مرحلة الكفاح المسلح والاقتتال ستخف نوعاً ما، ولكنها بكل تأكيد أن البنادق لن تصمت في هذه المرحلة على الأقل، لحين التوصل لاتفاق نهائي تكون الثقة فيها قد بُنيت على أرضية صلبة. من الكفاح المسلح نحو تثبيت المكتسبات وتوسيعها سياسياً تعتبر من أهم سمات المرحلة المقبلة. وهذه المرحلة يلزمها شخوصها وناسها. وأن قيادة وإدارة هذه المنظومة لديها من التجارب والخبرات التي تؤهلها للمرحلة المقبلة.
الأمر الهام في الوقت الحاضر وبمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية وبما أن قسد تم اعتبارها جزء أساسي له خصوصيته، وجزء مهم من الجيش الوطني السوري، سيكون مطلوب منه على الأقل في هذه المرحلة أن يتوجه إلى منطقة الساحل لحماية الأخوة العلويين هناك بعدما ذاقوه من ويلات هذه الأيام من قتل وتعذيب وتنكيل وتهجير وحرق وسبي وسرقة، قامت بها عصابات مرتزقة بحق سكان هذه المنطقة من دون أن تميز ما بين امرأة وشيخ وعجوز وطفل من جهة، وممن تصفهم وتعتبرهم فلول من جهة أخرى. فهذه العصابات الاجرامية لا تفرق بين أحد، فالكل أمام ناظريها من الفلول والنصيرية وخوارج وكفرة وفئة ضالة، يجب التخلص منهم ورميهم في البحر. بعد أن كانت هذه الأدعية من الأمنيات التي كان يدعوا لها أهل السنة في جوامعهم بعد كل صلاة جمعة وكذلك القومجيون من البعثيين وغيرهم، بأنهم سيرمون اليهود في البحر. فسبحان مغير الأدعية.
في سوريا الآن لا توجد قوة عسكرية منضبة لها اعتبارها وهيبتها أكثر مما لدى قوات سوريا الديمقراطية قسد. وبكل تأكيد اقتراح ارسال بعضاً من هذه القوات إلى الساحل سيلقى ترحيباً شعبياً واسعاً هناك، وربما يعيد الهدوء والطمأنينة لأهالي المنقطة، بعدما لاقوه من تقربات يندى لها جبين الإنسانية، ممن اعتبروا أنفسهم أو أنهم أعلنوا أنهم اندمجوا فيما سموه زوراً "جيش سوريا". لكنه تبين أنه لا جيش هناك وأن كل ما في الأمر كان عبارة عن مسرحية إعلامية لبعض السذج، ليتم تمرير تجنيس بعض الشخوص الأجانب واعتبارهم سوريون لقاء ما قدموه من خدمات وتضحيات من أجل الحرية، وكذلك ترقية بعض الشخصيات الأجنبية ومنحهم رتب عسكرية لا يستحقونها. هذا كل ما كان في الأمر. أما حكاية الجيش فهذا أمر آخر.
لذلك قوات سوريا الديمقراطية قسد، أفضل من سيقوم بواجباته ومسؤولياته في الساحل السوري وسيهدئ من شكوك وخوف الأهالي الذين تقطعت بهم السبل، بعدما تم حرق منازل المئات من الأهالي وكذلك عشرات القرى.
بكل تأكيد بعد هذا الإعلان عن توقيع هذه الاتفاقية ستعلو أصوات هنا وهناك من أجل هذا المقترح وارسال قوات من قسد لحماية أهلمنا في الساحل وهو ما ينتظره الكل؛ ولما لا؟ ولاستمرارية النضال ولو بشكله السياسي والدبلوماسي حديث آخر في قادم الأيام.



#محمد_أرسلان_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الامريكية واليسار والكرد
- صراخ صامت من أطلال غزة


المزيد.....




- وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات م ...
- استمرار موجة الغضب في ألمانيا بعد مقتل شاب أسود برصاص الشرطة ...
- ترامب يتهم بوتين بعرقلة السلام ويلوح بفرض عقوبات على روسيا
- تطورات جديدة في جريمة مروعة بفرنسا.. شاب يطعن مصليا داخل مسج ...
- تحرير كورسك يغزو عناوين الصحف الغربية
- دوغين: النجاح الكبير لروسيا سيكون بتحرير خاركوف وأوديسا وسوم ...
- 200 ألف مشارك بينهم عشرات القادة يشيعون البابا فرانشيسكو
- واشنطن وطهران تختتمان جولة ثالثة من المفاوضات النووية في مسق ...
- باكستان تحذر الهند من المساس بحصصها المائية بعد حادث كشمير
- الغنوشي يشكر حزب العدالة والتنمية المغربي على تكريمه


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أرسلان علي - حماية العلويين من مهام قسد، ولما لا؟