أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - الاحتمال المفقود في هجمات باريس














المزيد.....

الاحتمال المفقود في هجمات باريس


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرنسا تعـلن الحداد اثر الحرب التي عرفتها باريس مؤخرا ضد الاشباح. انك تـشاهد فيلم رعب، او بالأحرى ترى قيامة الاموات من ظلمات القبور يهجمون على مدينة الانوار باريس برائحة موتهم القـذر و جثـثهم المتحركة بـين شوارع باريس تـنـشر نـتانـتها.
لكن كيف يحدث ما يحدث في مدينة عالمية مثـل باريس؟ كيف يمكننا ان لا نحمل الاجهزة الامنية المسؤلية عما حدث.
ما يثير محاولة الاستـقراء ما وراء المقال هنا و هناك هو الكلمة التي ألقـتها زعيمة الحزب اليميني الفرنسي. بدأت كلمتها بالثـناء على الاجهزة الامنية. ثم ركزت هجومها على الاسلاميـين و لكن ليس بالنبرة المعتادة من الغضب، كما انها لم تستغل الفرصة للتـذكير ببرنامج هذا الحزب في طرد المهاجرين. بل انها لم ترفع شعارهم المعتاد "فرنسا للفرنسيـين".
اضافة الى ذلك كانت كلمة الرئيس الفرنسي "هولاند" عبارة عن تحديد الوصف بكونه اعلان حرب، و لكن من اي طرف؟ الدولة الاسلامية. الدولة الهلامية التي لا نعرف لها حكومة و لا ممثلين رسميـين و لا جيشا رسميا او اي تمثيل دبلوماسي.
هذه المجموعات المعنونة بالدولة الاسلامية و التي يقوم بتـنـفيذ عملياتها مجموعة من الشباب المعتوه الجاهل الغبي الساذج، هل من المعـقول ان يصل وصفها بكونها قـد اعلنـت الحرب ضد فرنسا العظمى؟ اليس في الامر مواراة اكثر منه افصاح؟
انهم يعلمون قبل غيرهم ان الدولة الاسلامية على مستوى قياداتها ليست إلا تـشابكات مخابراتية دولية. ان فرنسا نفسها من بين دول غيرها قد ساهمت في خلقها و دعمها. انهم حين يقولون انه الغول الذي يخرج من السيطرة اعتراف بهذه المسالة.
اذا كيف يكون لهذا التـنظيم ان يكون بمثابة دولة تعـلن حربا على فرنسا.
اليست السيدة لوبان هي بمثابة المثل التونسي القائل "المجراب تحكو مناكبه"؟ لوكان ثنائها على الامن لنجاح معين لكان الامر مقبولا، و لو كان في آخر الكلمة و ليس في مقـدمتها لكان نوعا ما مستـساغا على اساس واجب التضامن الوطني، لكن ان تبدأ كلمتها بهذا الامر في فضيحة امنية كبرى خاصة احداث مسرح "باتكلان" التي قـتل فيها نحو مئة شخص فانه لأمر غريب. اليس في مضمونها توجيه تهمة مستـترة الى الاجهزة الأمنية؟ اليست اشارة الى اختراق ما في الاجهزة الامنية؟
اننا نـتـذكر فضيحة العميل في المخابرات الامريكية "سنودن" الذي نشر خبر تجسس الولايات المتحدة حتى على مكالمات "انجيلا ميركل" المستـشارة الالمانية. اليست اجهزة الامن الاوربـية مخترقة اذن من الولايات المتحدة و رديفتها اسرائيل؟
اليس غريـبا ان تـقع الاحداث الاخيرة بعد نجاح المقـترح الفرنسي في البرلمان الاوربي بخصوص بضائع المستوطنات الإسرائيلية؟ اليست فرنسا هي التي اعترفت بالدولة الفلسطينية و قادت اوربا الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
و لكن طبعا لا يتجرئون على اتهام اسرائيل بصفة علانية. اما هؤلاء الحمقى المنفذون باسم محاربة الصليـبـيـين فان فرنسا قبل غيرها تعلم انهم دون قيادة و دون لعبة مخابراتية لا يمكنهم ان يفعلوا شيئا.
ثم ألا يثير الاستغراب تصريح بابا الفاتيكان حول هجمات باريس بكونها جزء من حرب عالمية ثالثة قادمة ؟ حرب بين من و من؟



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حمه الهمامي- ، الزعيم النبيل
- اللحظات الحتفية على عتبات المطلق
- العنف و العاطفية
- بؤس الغد على وجوه الأطفال
- ورطة اسرائيل
- حكمة الزعيم بورقيبة
- العداء التركي للعرب
- حلم العراق
- جائزة نوبل للسلام تمنح لتونس
- لامعقولية الأبد الدموي السوري
- ما أتعس المحرمات
- المطرقة الروسية تفتح أبواب الجحيم و النعيم
- الوساخة اللذيذة
- وهم الموت
- الزعيم العربي الجديد
- الإنسحاق العربي الآتي
- الطبيب المريض
- الادب و الثورة
- انتصار الجبهة الشعبية لصالح الديمقراطية الحقيقية
- اقرا باسم ربك


المزيد.....




- ماذا قال نتنياهو عن -مواصلة- حرب غزة.. و-النووي- الإيراني؟
- ماذا حدث في الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا و ...
- ريفرز.. وثائقي يكشف انتهاكات كييف
- واشنطن: المحادثات النووية مع إيران تحرز -تقدما جيدا جدا- وتح ...
- اليمن.. قتلى وجرحى في قصف أمريكي على أمانة العاصمة ومحافظة ص ...
- الهند.. مصرع 11 شخصا في انهيار مبنى في نيودلهي (فيديو)
- بيلاروس وأوزبكستان ترحبان بهدنة عيد الفصح في أوكرانيا
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بصفقة للإفراج عن رهائن غزة
- شاهد.. قصف أمريكي عنيف على العاصمة اليمنية صنعاء (فيديو)
- بأمر من بوتين.. هدنة إنسانية بعيد الفصح


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - الاحتمال المفقود في هجمات باريس