أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تهافت البلاغة – مشاغبات فى التراث(6)















المزيد.....

تهافت البلاغة – مشاغبات فى التراث(6)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (57) .

عندما نقول أن الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت , فلدينا الكثير لنؤكد هذا القول ,فلا يكون قولنا هذا إدعاء أو تجنى بل حقيقة يمكن تلمسها بدون عناء بدءاً من دراسة الأساطير والقصص التى تنسجها وتتدعى فيها بوجود كائنات ميتافزيقية خرافية كإله وشيطان وجن وعفاريت وملائكة دون أن تقدم أى إثبات على وجودها بالرغم من عَظم وذيوع القصص المَروية من خلال ميديا هائلة تروج لها .. كما لا تكتفى بشرية الأديان عند حجم القصص الخرافية بل تقذف لنا بحجم لا بأس به من المغالطات العلمية التى يفضحها العلم الحديث , وهذا يعنى أننا أمام تصورات ورؤى إنسان قديم عن الوجود هكذا كانت حدود معرفته وتصوراته , كما يضاف إلى ذلك أن الأديان قدمت منظومات تشريعية وسلوكية وفكرية تتعاطى مع واقعها وتؤطر لمجتمعها لا تتناسب مع أنساق مجتمعاتنا الحديثة .
فى ظل هذه التضاريس الواضحة المعالم نستطيع أن نؤكد أن الأديان نتاج فكر بشرى له رؤيته وخيالاته وتصوراته وعلاقاته الخاصة لم تفلت من تحقيق رؤية سياسية إجتماعية غلفت نفسها بالمقدس فيكون الإله والطقس رمز الهوية لتحقيق مصالح سياسية نخبوية وقومية تظهر بجلاء فى بعض المعتقدات كما فى التراث العبرانى والإسلامى ليهيأ لك أن المشروع السياسى هو حجر الزاوية الذى تم البناء عليه ليؤسس ما يُعرف بالدين .

سنضيف فى هذا البحث ملمح آخر لبشرية الأديان يتمثل فى تهافت البلاغة , فالمسلمون يعتزون بالقرآن ككتاب يمثل إعجاز فى البلاغة والرشاقة وحسن اللسان كما يدعون ليعتبرون معجزة دين الإسلام فى بلاغة ودقة وحنكة آياته البلاغية بالرغم ان هذا الأمر ليس له معنى ولا ميزة تفاضلية , فاللغة إنتاج الإنسان ودائمة التطور وتقييمها البلاغى من الإنسان ذاته بحكم أنه من أبدع القواعد والأسس لذا ليس من الضرورة ان يكون كتاب التعليم والمنهج ذا نهج بلاغى .
المسلمون يرفضون نزع البلاغة عن القرآن فهو معجزتهم الوحيدة فى حالة فقر تام للتراث الإسلامى من قصص المعجزات الوهمية التى ملئت الميثولوجيات السابقة عنه لذا سيكون نهجنا فى هذا المقال تبديد فكرة البلاغة ولن نعتمد على ما هو شائع فى تصيد الأخطاء النحوية والإملائية بل سنضع الملفقون الذين يمارسون البهلوانيات فى التفليق والإحتيال فى حرج بالغ .

* بطونها أم بطونه .
فى المؤمنون 21 ( وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه ا) لتتكرر هذه الآية بصورة كربونية فى النحل 66 ( وان لكم في الانعام لعبرةٌ نُسقيكم مما في بطونه ) وهذا حال القرآن فى تكرار الآيات لتتطابق بنفس الكلمات ولا نعرف ماهى البلاغة فى ذلك التكرار , فالبلاغة تعنى الدقة والإيجاز والوصول للمعنى بأقل عدد من الكلمات بلا رتابة , ولكننا سنتوقف أمام خطأ نحوى حل بآية سورة النحل , فكلمة الأنعام هى صيغة جمع مؤنث , وكان ينبغى أن يأتى الضمير المتصل العائد عليها بنفس صيغة الجمع المؤنث , لكنه جاء بصيغة المُفرد المُذكر مخالفاً لقواعد اللغة والبلاغة , فالصواب يقول : نسقيكم مما فى بطونها , وهذا ما جاء فعلاً فى آية المؤمنين ليضم القرآن بين دفتيه الصيغة الخاطئة والصحيحة والمُفترض أن الإثنين كلام الله .!
هذه الجزئية سيعجز هواة التلفيق والتزوير فى إيجاد تفسير نحوى لها , فكما نلاحظ أن لديهم قدرة غريبة فى الغش بتقديم تفسيرات بهلوانية للآيات التى تحوى أخطاء لغوية نحوية وإملائية ولكن فى الحالة التى نحن بصددها لن يجد أصحاب التلفيق سبيلاً , فالآيتان التى يأتى فيها (بها) و( به) فى موقع إعرابى واحد جاء بعد ( وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في) أى القاعدة النحوية التى ستستخدمها فى إعراب الآية الأولى هى نفس القاعدة فى تطبيقها على الآية الثانية سواء أكانت وفق قواعد اللغة التى نعهدها أو قواعد ملفقة لتبرر الخطأ أى لابد ان يكون هناك خطأ لا سبيل للخروج منه .!

* صائبون أم صائبين .
كذلك الحال فى سورة المائدة 69 ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) وهنا يقول الصابئون و هذا يخالف ماقاله فى آيتين آخريتين لتأتى الصابئين , ففى البقرة 62 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) – وفى الحج 17(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ٌ)
لنلاحظ أن كلمة الصائبون فى آية المائدة 69 خاطئة , فنحويا يتطلب أن تكون كلمة " الصابئون" منصوبة لأنها اسم "ان" أى تكون "الصائبين" وهذا ما تحقق فى آيتى البقرة 62 والحج 17 .
لنزيد الأمور حرجاً فلا يستطيع الملفقين ومحتالى اللغة ممارسة ألاعيبهم فى كسر قواعد اللغة وإختراع لغة جديدة لنقول أن كلمة الصائبون والصائبين جاءتا فى موقع إعرابى واحد فى الآيات الثلاثة بعد ( إِن الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى ) أى القاعدة النحوية التى سيتم إعتمادها سواء صائبة أو مُلفقة لا سبيل للخروج عنها .. فهل هى صائبون ام صابئين أم كتابات بشرية اخطأت .

* لا أقسم وأقسم .!
فى القرآن طرح غير منطقى ولا موضوعى بتناوله الذات الإلهية عندما يقسم , فمن المُفترض أن الله كامل كلى القدرة والعظمة والعزة والإجلال ألخ من صفات تنزه الله عن الصغائر وفعل البشر لذا يُفترض ان الله لا يقسم كالبشر فهو ليس بحاجة لإثبات صدقه , ولا باحث عمن يصدقه بقسم , كما أن القسم يعنى العجز ليستعين القاسم بأشياء تشكل معزة خاصة فى إثبات صدقه , يضاف لذلك أنه ليس من المنطق فى شئ أن يستعين كلى القدرة والعظمة والجلال بأشياء أقل منه ومن صنعه ليقسم بها .!
نجد القرآن يجعل الإله كلى العظمة والقدرة والإجلال يقسم بل يُسرف فى قسمه بشكل مبتذل فلا يترك شيئا إلا واقسم به .!
( وَالصَّافَّاتِ صَفّاً)الصافات 1 - والصافات صفا الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
( وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً) الذاريات 1 - والذاريات الرياح تذرو التراب وغيره ذروا ويقال تذريه ذريا تهب فيه .
( فَالْحَامِلاتِ وِقْراً ) الذاريات 2 - فالحاملات السحب تحمل الماء وقرا ثقلا مفعول الحاملات .
( فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً) الذاريات 3 - فالجاريات السفن تجري على وجه الماء يسرا .
( فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً ) الذاريات 4 -فالمقسمات أمرا الملائكة تقسم الارزاق والامطار وغيرها بين البلاد والعباد .
( فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً ) المرسلات 2 - العاصفات عصفا هى الرياح الشديدة .
( وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً ) المرسلات 3 -الناشرات نشرا الرياح تنشر المطر .
( فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً ) المرسلات 4- الفارقات فرقا أي آيات القرآن تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام .
( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ) المرسلات 5 -الملقيات ذكرا أي الملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرسل يلقون الوحي إلى الأمم .
( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً ) النازعات 1- النازعات أى الملائكة تنزع أرواح الكفار غرقا نزعا بشدة .
( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً ) النازعات 2 -الناشطات نشطا الملائكة تنشط أرواح المؤمنين أي تسلها برفق .
( وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً ) النازعات 3 - السابحات سبحا الملائكة تسبح من السماء بأمره تعالى أي تنزل .
( فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ) النازعات 4 -السابقات سبقا الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة .
( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ )الذاريات 7- السماء ذات الحبك جمع حبيكة كطريقة وطرق أي صاحبة الطرق في الخلقة كالطريق في الرمل
( الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) التكوير 16 - الجوار الكنس هي النجوم الخمسة تخنُس بضم النون أي ترجع في مجراها وراءها بينما نرى النجم في آخر البرج إذ كر راجعا إلى أوله وتكنِس بكسر النون تدخل في كناسها أي تغيب في المواضع التي تغيب فيها .
( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ) التكوير 17- الليل إذا عسعس أقبل بظلامه أو ادبر .
( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ )التكوير 18- الصبح إذا تنفس امتد حتى يصير نهارا بينا .
( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ) الإنشقاق 18- القمر إذا اتسق اجتمع وتم نوره وذلك في الليالي البيض .
( وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ ) البروج 1- السماء ذات البروج الكواكب اثنا عشر برجا تقدمت في الفرقان
( وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ) البروج 2 - اليوم الموعود هو يوم القيامة .
( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) البروج 3- شاهد يعنى يوم الجمعة ,ومشهود يوم عرفة كذا فسرت الثلاثة في الحديث فالأول موعود به والثاني شاهد بالعمل فيه والثالث تشهده الناس والملائكة .
( وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ ) الطارق 1- السماء والطارق أصله كل آت ليلا ومنه النجوم لطلوعها ليلا
(وَالطُّورِ ) الطور 1 - الطور أي الذي كلم الله عليه موسى .
( وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ ) الطور 2 - كتاب مسطور اى القرآن .
( وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ) الطور 4 -البيت المعمور في السماء الثالثة أو السادسة أو السابعة بحيال الكعبة يزوره كل يوم سبعون ألف ملك بالطواف والصلاة لا يعودون إليه أبدا .
( وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) التين 3 - هذا البلد الأمين تعنى مكة .
( وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ) الطور 5 - السقف المرفوع أي السماء .
( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) الطور 6 -البحر المسجور أي المملوء .
( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ) النجم 1- النجم الثريا إذا هوى غاب .

نكتفى بهذا القدر من الآيات التى يقسم الله فيها بالقرآن والتى تصل إلى 94 قسم وحلف ويمين فى مواضع مختلفة ولكننا نتلمس بعض الآيات التى تعلن أن الله لا يقسم فى تناقض مع الآيات السابقة فلا تعلم هل هو يقسم أم لا .؟!!!
( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ) القيامة 1 - (لا) زائدة ويقصد أقسم بيوم القيامة .!
( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ) البلد 1 - (لا) زائدة تعنى أقسم بهذا البلد مكة .!
( ولا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) القيامة 2 - (لا) زائدة .أقسم بالنفس اللوامة التى تلوم نفسها .
( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ) التكوير 15 - فلا أقسم لا صلة بالخنس .
( فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ) الإنشقاق 16 - فلا أقسم لا صلة بالشفق هو الحمرة في الافق بعد غروب الشمس
( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) الواقعة 75 - فلا أقسم . لا زائدة . بمواقع النجوم يعنى بمساقطها لغروبها
( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ) الحاقة 38 -فلا زائدة . أقسم بما تبصرون من المخلوقات .

مازلنا أمام هذا التناقض الغريب فالله يقسم بمخلوقات باحثاً عن نيل المصداقية فى مشهد لا يليق بكلى العظمة والقدرة والعزة والجلال ولكن بعض النصوص تنفى عن الله أنه يقسم ليأتى قوله "لا أقسم" , وليبلغ التهافت والتلفيق والبهلوانية مداها عندما نجد إجماع مفسرى القرآن بأن لا فى "لا أقسم" زائدة فى محاولة للتغلب على هذا التناقض بين يقسم ولا يقسم ليخترعوا كلمة "لا الزائدة" وليضربوا باللغة والمنطق عرض الحائط كعهدهم .
بالقول أن لا فى (لا أقسم) زائدة أى ملهاش لازمة أى غلطة مطبعية أى خطأ فى النص وأن الله يقسم دوماً رغم أنف الجميع لنحظى على تهافت غريب فبدلا من أن يتحمس المفسرون لتنزيه الله والتمسك ب"لا " النافية التى تثقب العيون يتم الإدعاء أنها زائدة , ولا تعلم مامعنى كلمة زائدة فهل تم حشرها فى النص القرآنى أم هل هناك عبث وغفلة عند تدوين القرآن أم أننا أمام تناقض كشأن الكثير من التناقضات فى النص القرآنى ليأتى التفسير بشكل ملفق متسعف غير منطقى ولا عقلانى , فلا النافية تثقب العيون .

* لسان عربى مبين .
# يلح القرآن أنه جاء قرآناً عربياً بلسان عربى لينفى عنه إمتزاجه بكلمات أعجمية فكلامه عربى مبين , ففى يوسف 3 ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) وفى الزمر 29 ( قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ وفى فصلت ٤-;-٥-;- ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ-;- أُولَٰ-;-ئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ-;-وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ) - وفى الأحقاف ١-;-٣-;- ( وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ-;- إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ-;- وَهَٰ-;-ذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ-;- لِلْمُحْسِنِينَ ) وفى الدخان 59 ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) وفى ابراهيم 5 ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ-;- وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
ورغم هذا التأكيد المستمر بأن القرآن بلسان عربى مبين بلا عوج ولا إختلاط بالأعجمية إلا أننا نجد بين دفتى القرآن الكثير من الكلمات الأعجمية الغير عربية ولنذكر بعض الامثلة :
- كلمة فردوس وردت في اللغات السامية كلها بمعنى البستان الجميل وقيل أنها يونانية بمعنى جنة عدن، أو سنسكريتية. كما ورد ذكرها في اللغة الأفستائية والفارسية القديمة .
- جهنم كلمة عبرية تعني وادي هنوم أو وادي النار في ارض فلسطين القديمة .
- انجيل كلمة يونانية الأصل وتعني البشارة او الخبر السار .
- تابوت اصلها قبطي وتعني الصندوق .
- كفلين من اللغة الحبشية وتعني ضعفين.
- الملّة كلمة قبطية الاصل تعني الشريعة او الدين والمذهب.
- زكاة كلمة عبرية وتعني حصة من المال
- سورة وتعني فصل من كتاب وهي من اللغة السريانية .
- زنجبيل وهو اسم نبات في اللغة الفارسية القديمة.
- سجيل وتعني الطين المتحجر من اللغة البهلوية الفارسية.
- سرادق كلمة فارسية تعني الفسطاط او الخيمة .
- اباريق وتعني اواني وهي كلمة فارسية .
- طاغوت كلمة حبشية .
- ماعون كلمة فارسية .
فأين بلسان عربى مببين ؟!!

# نقطة اخرى تأتى فى نقس سياق ميديا كتاب عربى مبين بلسان عربى بلا عوج حيث ورد في القران حروف في مقدمات بعض السور ك (الر) و (الم) و (كهيعص) لا تعطى أي كلمه منها معنى ولنذكر هنا بعض تلك الآيات التى وردت فيها تلك الحروف و الكلمات :
"الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " البقره .
"الم اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ " ال عمران
"المص كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ " الاعراف
"الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ " ابراهيم
"الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ " الحجر
"كهيعص . ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا " مريم
"طسم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ " الشعراء
"طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ " النمل
"حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " فصلت
"حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ " الزخرف
"ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ " ص
"ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ " ق
"ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ " القلم .
إحتار فقهاء وعلماء الإسلام فى شرح أى كلمة من تلك الطلاسم لتتعدد التأويلات والتفسيرات وليعجز الكثيرون عن التفسير ليصل البعض القول بعد حيرته الله اعلم بمراده أو إن ألر وطس وكهيعص اشارة الى اسم الله الاعظم أو حروف تحدي للعرب بلغتهم لافتتاح الكلام أو هى حروف سحرية , وكل هذا فى ظل كتاب عربى مبين بلا عوج .!

# نقطة ثالثة : الطريف الذى يبعث على الدهشة ليشير لحجم الغفلة التى إنتابت مبدع النص أن أسماء الملائكة فى القرآن كجبرائيل وعزرائيل تشير إلى أسماء ملائكة تتبع الإله الوثنى "إيل " مما يدل على الإقتباس بدون وعى وللإنتباه ان هذا لا يقتصر على القرآن فالكتاب المقدس إستعار ملائكة إيل , إذا القرآن والكتاب المقدس أقرا بأسماء ملائكة غير عربية تنتسب لآلهة وثنية .!
إنها أديان بشرية الفكر والهوى والتهافت .

-دمتم بخير.
" من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحررمن الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصعيد ثقافات وليس صراع حضارات-فى نقد نظرية صموئيل هنتنجتون
- وهم الوجود(1)- نظرية البحث عن علاقة .
- عالم معندهاش دم ولتحذر غدرهم وخيانتهم
- نظرية ورؤية فى فهم الوجود والحياة والإنسان
- لا هى أخلاق ولا يحزنون-الدين عندما ينتهك انسانيتنا
- تأملات فى فكر ونفسية الإعتقاد – لماذا يؤمنون
- أسئلة مُحرجة – مشاغبات فى التراث 5
- زهايمر- تناقضات فى الكتابات المقدسة –جزء12
- الجمعة الحزينة فى تونس والكويت وفرنسا
- كتابات ساخرة ولكن ليست كتاباتى-مشاغبات فى التراث4
- مشاغبات فى التراث3-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تشويه الحب والجنس على مذبح الأديان
- عن الحب-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- وهم الزمن والإله-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- مصر إلى أين ؟!
- المصارحة والمكاشفة كسبيل لخروج الإسلام من مأزقه
- فى العشوائية والحتمية والسببية-نحو فهم الوجود والحياة والإنس ...
- صفعات – لماذا نحن متخلفون .
- مشاغبات فى التراث2-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الحرية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تهافت البلاغة – مشاغبات فى التراث(6)