أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - تهديد مثير للشفقه والضحك ..!














المزيد.....

تهديد مثير للشفقه والضحك ..!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم استثار مجلس النواب بعد سباته العميق, ليثأر للأبرياء والضحايا التي يفتك بها الإرهاب في عموم العراق, بانتقائية مكانيه وبلا تميز مذهبي وديني, فيقرر المجلس مشكورا على لسان مقرر مجلسه( داعيا القيادات الامنيه إلى حضور الجلسات القادمة وفي حالة عدم الحضور عليهم مغادرة مناصبهم كونهم لم يحصلوا على ثقة البرلمان, واتجاه البرلمان إلى اختيار البدلاء الأكفاء بدل القيادات الامنيه الحالية لإنقاذ البلاد ومواجهة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار))
بالله عليكم أليس في هذا التهديد أمر يثير الضحك والشفقة بآن واحد ,كون المجلس ولأكثر من دوره انتخابيه كان يستميت ويبذل قصارى الجهد في سبيل استدعاء ضابط أو أمر فوج أو قائد شرطة محافظه, ولم يفلح في ذلك, حيث كانت ترد طلباته بعدم القبول والممانعة بالحضور بحجة الحفاظ على المعلومات لقضايا أمنيه وهذا يأتي بفعل الرفض القاطع الذي يبديه السيد القائد العام للقوات المسلحة الذي يملي قراراته ووصاياه على المجلس الموقر من خلال كتلته ورئيس هيئة الأمن والدفاع البرلمانية التي ترجع في دفاعاتها إلى دولة القانون وزعيمها.
فكيف نتصور إن هؤلاء القادة سيحضرون إلى قبة البرلمان لتنفيذ هذا الطلب وورائهم من يستقوون به ويستظهرون إليه, والانكى من ذلك هذا القرار الخطير والكبير على ضخامة المجلس ,والذي يتضمن مغادرة القادة مواقع في حالة الامتناع عن عدم الحضور.
كنت أتمنى عليهم إن يبقوه على ألفقره الأولى ,وهي الاستدعاء, ولا يلحقوه بهذا التهديد الخطر الذي سيصغر من منزلتهم ومهابتهم في عيون شعبهم, أكثر مما هم عليه ألان, لان الرد سيكون اعنف واقوي مما يتوقعون والأيام القادمة تبرهن على صحة ادعائنا.
علما ان الدستور العراقي الجديد حدد بموجب مادته 58 خامسا ج (لمجلس النواب تعين رئيس اركان الجيش ونائبيه ومن هم بدرجة قائد فرقه فما فوق ورئيس جهاز المخابرات بناء على اقتراح من مجلس الوزراء) ونحن على أعتاب انتهاء الدورة البرلمانية الثانية وبعد مضي أكثر من تسع سنوات على المصادقة الشعبية والبرلمانية على الدستور دون إن يحدث ولو لمرة واحده تطبيق هذه ألفقره الواضحة والصريحة من قانون ألدوله الأساسي, حيث كل التعيينات والتنقلات والاحاله على التقاعد والطرد لقادة الفرق, تتم وفقا لمشيئة القائد العام رئيس مجلس الوزراء دون الاستشارة أو الرجوع في اتخاذ تلك القرارات إلى مجلس النواب فهم أخر من يعلم ,فضلا على إن قيادة العمليات التي شكلت هي خارج ضوابط الدستور وان اغلب القادة الآمنين وقادة الشرطة يتبعون إداريا وتنظيميا وتنفيذيا إلى إدارة محافظاتهم لكن تدخلات الحكومة المركزية المباشرة تعيق استدعاء ورقابة إعمال هؤلاء القادة من قبل مجلس النواب, وبهذا التصرف تجمد و تثني الحكومة المركزية الدور الرقابي الرئيسي المنوط بمجلس النواب ممارسته, فتثبط من قدرته وتشل حركته وتحيله إلى مؤسسة خاملة عاجزة عن إبداء أي فعل وقدر ينتفع منها الشعب الذي انتخبها كما هو الحاصل اليوم.
وكم هو مؤلم ومحبط للإنسان العراقي وهو يتلمس بشكل لايداخله الشك, مدى الضعف والهوان للبرلمان العراقي الذي صوت عليه الشعب واختار أعضائه ,بغض النظر عن الطريق والأسلوب الذي تم به الاختيار لكنهم وطيلة فترتهم البرلمانية اثبتوا بشكل قاطع أنهم ابعد من كل طموحات ناخبيهم وموضع ثقتهم واصطفائهم حيث انغمسوا بملذاتهم وامتيازاتهم ورواتبهم ومصالحهم الشخصية التي فضلوها وزكوها على مصالح شعبهم ووطنهم وتناسوا في غمرة النشوى التي هم عليها واجباتهم التشريعية والرقابية والخدمية والتي استلبتها منهم الحكومة المركزية لتنفرد بالشعب وبثروته وحريته وبكل مقدراته دون أي حسيب ورقيب.



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!
- البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟
- الرفحاويون...لاتيأسوا فانتم الاصل واصحاب الحق الشرعي
- الى شيعة السلطه مع اطيب الامنيات !!!
- ثمن السكوت عن الدم!!!
- الشيوخ وملاعب السياسه
- وانتصرت ارادة الشعوب
- الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!
- شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟


المزيد.....




- ماذا قال نتنياهو عن -مواصلة- حرب غزة.. و-النووي- الإيراني؟
- ماذا حدث في الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا و ...
- ريفرز.. وثائقي يكشف انتهاكات كييف
- واشنطن: المحادثات النووية مع إيران تحرز -تقدما جيدا جدا- وتح ...
- اليمن.. قتلى وجرحى في قصف أمريكي على أمانة العاصمة ومحافظة ص ...
- الهند.. مصرع 11 شخصا في انهيار مبنى في نيودلهي (فيديو)
- بيلاروس وأوزبكستان ترحبان بهدنة عيد الفصح في أوكرانيا
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بصفقة للإفراج عن رهائن غزة
- شاهد.. قصف أمريكي عنيف على العاصمة اليمنية صنعاء (فيديو)
- بأمر من بوتين.. هدنة إنسانية بعيد الفصح


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - تهديد مثير للشفقه والضحك ..!