أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!













المزيد.....

حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد دار الزمان دورته وأصبح البشر على كوكب الأرض ، يتداخلون مع بعضهم البعض فى معاملاتهم المعيشية والحياتية ، وكأنهم يعيشون فى قرية صغيرة بفضل التطور الهائل فى وسائل المواصلات والاتصالات ، حتى أن مايحدث فى أية بقعة فى العالم ، يعلم به أثناء حدوثه جميع سكان العالم فى أية بقعة أخرى من بقاع الأرض ؛ بل حتى من يعيشون فى الفضاء على متن سفينة الفضاء الدولية يستطيعون متابعة الحدث أثناء وقوعه ! لم يعد هناك مكان فى العالم يستطيع سكانه العيش بمعزل عما يجرى فى بقية أنحاء العالم ، باستثناء هؤلاء الذين مازالوا يعيشون بالفكر المحمدى وهم يعتقدون اعتقاداً راسخاً بأنه فكر سماوى هبط به على محمد كائن يسمى جبريل له ستمائة جناح يطير بهم بين عرش الاله القابع فوق كرسيه فى السماء السابعة وبين المكان الذى كان يتواجد فيه محمد بن عبدالله مؤسس الديانة الاسلامية ، حتى ولو كان ذلك المكان فى حجر خديجة بنت خويلد أو عائشة بنت ابن أبى قحافة ! يعتقد هؤلاء المحمديون بصدق ماأخبرهم به محمد – اقتباساً من الأساطير اليهودية والنصرانية – بوجود كائن له ستمائة جناح يتجول بهم بين المجرات وعناقيدها حتى يخترق كوكب الأرض ، فتنكمش أجنحته الستمائة حتى تتلاشى تماماً ، بعد أن كان طول الواحد منها يبلغ مابين مشرق الشمس ومغربها ، وينكمش جسمانه وتتبدل هيئته بهيئة رجل كان معروفاً لمحمد بجمال وجهه ومحياه ، وربما جاء الى محمد معتجراً بعمامة وهو يركب نفس بغلة ذلك الشخص كى يبلغ محمداً تعليمات القابع هناك فوق كرسيه الذى قال محمد أن عرضه هو عرض السماوات والأرض !
من تلك التعليمات ماجاء فى القرءآن الذى ألفه محمد زاعماً أنه موحى اليه من القابع فوق كرسى عرشه هناك فى سمائه السابعه : [والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ] سورة المائدة آية ( 38 ) ! الكلام واضح ولا يحتاج الى تأويل أو تفسير ؛ من تثبت عليه جريمة السرقة ، يتم قطع يده التى استخدمها فى سرقة مايخص غيره . ومع ذلك سترى الكثير من اللجج والأخذ والرد بخصوص تفصيلات مايخص هذا التشريع القبلى عندما تقرأ ماقاله علماء المسلمين ومفسرو القرءآن وصحابة محمد فى هذا الشأن الذى لا يخرج عن كونه تقليداً قبلياً عملت به بعض القبائل قبل محمد ومشروعه الدينى ! المسألة لا تعدو كونها تقليداً عقابياً طبقته بعض قبائل الجزيرة العربية حتى من قبل مجىء محمد الى الدنيا بقرون عديدة ، ثم أقرهم محمد عليه فى مشروعه الدينى المقتبسة أغلب ملامحه الرئيسية من الديانات السابقة على مشروعه ، زاعماً أنه تشريع سماوى ، وكأن هناك سماء يسكن فيها من يهتم بنتظيم حياة البشر ! تماماً كإقرار محمد للاسترقاق الذى كان موجوداً فى الأمم السابقة والديانات السابقة على مشروعه الدينى !
المدافعون عن هذا التشريع والمطالبون بتطبيقه فى الدول الثيوقراطية التى تتخذ من الدين مصدراً رئيسياً للتشريع ، يزعمون أن تطبيق ذلك الحد هو تنفيذ لحكم الاهى ويبررون قولهم هذا بأن الاله يعلم صالح البشر ولا يخطىء فى تشريع ماهو فى مصلحتهم ، لكن الواقع التاريخى للأمم يدحض قولهم بأنه تشريع سماوى ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك التشريع هو من بنات أفكار البشر فى الأمم القبلية السابقة على المشروع المحمدى ! ومنها ماجاء بأغلظ مما كان فى زمن محمد مثل ماجاء فى قوانين حمورابى بشأن السرقة [ إذا سرق سيد متاع متاع ( إله ) أو متاع الدولة فإنه يُقتل , كما يقتل كل من وضع يده في متاع مسروق .] ، حيث نصت شريعة حمورابى على قتل كل من يسرق متاع ( اله ) أو متاع الدولة ؛ بل وقتل كل من شارك فى عملية السرقة ! بالمناسبة هذه القوانين تمت صياغتها فى عام 1790 ق. م . فى ميسوپوتاميا ( منطقة بين النهرين) و بالتحديد فى بابل . وهناك الكثير مما ورد بخصوص السرقة وعقوبتها فى شريعة حمورابى ، فهل كان حمورابى نبياً مرسلاً بهذه القوانين من عند الاله المحمدى ؟
بالطبع كل تلك التشريعات العقابية بقتل السارق كما فى شريعة حمورابى أو بقطع يد السارق أو السارقة كما فى شريعة بعض قبائل البدو فى جزيرة العرب والتى أقرهم عليها محمد ، الهدف منها أن يأمن الناس على ممتلكاتهم بالقضاء على السرقة أو على الأقل الحد من شيوع السراق واللصوص ، لكننا بعرض ذلك التشريع العقابى على العقل والمنطق وفى ضوء وثيقة المعايير الأممية لحقوق الانسان نجد أنه تشريع ظالم ؛ إذ أنه يعاقب السارق بسلبه جزءاً من جسده لا يمكن تعويضه ، بينما أى مال أو متاع كان قد سرقه السارق يمكن تعويضه لمن تمت سرقته منه ! وماذا لو اتضح بعد قطع يد من أدانه القاضى بالسرقة ؛ أنه لم يسرق ؟ هل يمكن فى هذه الحالة اعادة اليد المقطوعه الى من قطعت عنه ؟ المبدأ القانونى الأممى هو عدم الحاق أية أضرار بدنية بالمتهم فى أية تهمة حتى تثبت عليه التهمة وعندها يتم تطبيق العقوبة التى أقرها القانون عليه وفقاً للدستور وأحكام القانون التى لم تنص أية دساتير فى العالم على قطع يد السارق سوى فى الدول الثيوقراطية التى انقرضت من عالمنا المعاصر باستثناء تلك التى يتحكم بشعوبها تيارات العصور المنقرضة كالسلفيين والاخوان المسلمين !
بقلم / زاهر زمان





#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!
- خواطر متدين سابق ( 5 ) – الانسان ربيب بيئته
- يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم
- ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية
- التجارة الدينية لأغراض سياسية - دعوى قضائية لتجريم الرقص ومع ...
- رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفك ...
- فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
- حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
- السببية بين العلم والدين ! 1
- خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !
- الرائع سامى لبيب ..وأنا...والله
- أين أنت ياعهد صوفان ؟
- مطلوب تفكيك الجيش المصرى بعد تدمير الشرطة !
- نواب الشعب المصرى وثورة الشعب !!
- أشهد أن لا اله الا الله !!
- تلك المسماة بالجامعة العربية !!!!!
- ثورة علياء ماجدة المهدى
- ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !
- هل محمد ابن سفاح أم نكاح ؟ لا يهمنا ذلك الأمر !
- هل الله موجود أم لا ؟


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!