الفرق بين نظام تركيا ونظام سورية

عصام الملاح

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في تركيا، الشعب يريد إسقاط رئيس الحكومة، المظاهرات تصرخ برجب طيب أردوغان: إرحل. ولم تقل لرئيس الدولة"جول" أن يرحل.. هذا يحدث في دول كثيرة رئيس وزراؤها لديه صلاحيات الحكم، سواء بالصح، أو بالخطأ.. لذلك هو الذي يحاسبه الشعب، فيسقطه إذا أخطأ، أو يلتف حوله ويؤيده إن هو أصاب.
لماذا سيادة"طبيب العيون"السوري لايرى إلاّ بعين واحدة، أولئك الرؤساء الذين يقبضون على السلطة بأيديهم وأسنانهم..بينما رؤساء حكوماتهم مجرد"طراطير، أي شرّابة خرج"..فنرى الشعب ينادي بإسقاط النظام كله، أي برحيل الرئيس.. وليس رئيس الوزراء.
لو حضرة جناب صاحب السعادة والسيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب الفخامة السيد الرئيس"طبيب العيون"تنازل قليلاً عن صلاحياته لرئيس حكومة إئتلافية تجمع الموالاة والمعارضة تتحمل المسؤولية ومحاسبة الشعب لأدائها، منذ قرر إتفاق جنيف ذلك في 30 حزبران/يونيو2012 كنا وفرنا مقتل عشرات الآلاف من السوريين، وأنقذنا عشرات آلاف المباني من الهدم.. ورحمنا مئات الآلاف من العائلات التي تشردت في الشتات..!
لازال البعض يتوقع إنعقاد جنيف2 لتنفيذ ما جاء في جنيف 1 قبل عام، ونجد"طبيب العيون"لازال في المربع الأول من أزمة قتلت ضعف الرقم المعلن(80 ألف)ودمرت 3 أرباع سورية، متمسكاً بالإنفراد في الحكم.. بينما إتفاق جنيف أقرّ استمراره كرئيس والى جانبه حكومة حقيقية بصلاحيات، لاحكومة وهمية لاتوفر لمحتاج رغيفاً، ولاتحمي مواطناً من القتل..!
لكن، على مَنْ نقرأ مزاميرنا بينما يربض الإنتداب الإيراني على صدر السوريين.. فكيف لبائع الوطن لملالي إيران، أن يستجيب لمطالب الشعب، طالما أنه بمثابةغطاء لإجرام حراس الثورة بقضائهم على الدولة لحساب المشروع الصهيو-أمريكي بتوليد كيان جديد من رحم سورية ولبنان.. وترك بقية الأراضي السورية ميداناً للحرب المذهبية التي ستتصارع جيوش المسلمين فيه..ولعشرات السنين..!

#عصام_الملاح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات