أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - القضاء العراقي أنت متهم














المزيد.....

القضاء العراقي أنت متهم


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعد القضاء العراقي مفصلاً مهماً من مفاصل الدولة العراقية الحديثة وفي بلد مثل العراق الذي عانى الكثير من الاضطهاد والظلم أمام مسمع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية ، والقضاء العراقي في زمن النظام البائد حيث كان يمثل الغطاء في إصدار أحكام عرفية جائرة بحق الشعب الاعزل بدون تحقيق أو محاكمات أصولية حيث ذهب الكثير من الابرياء مابين السجن ومئات الآلاف الاعدامات .. وبعد زوال طاغوت العراق كانت الأنظار تتجه نحو بناء المؤسسات الحكومية على أساس مهني صرف لاتأثير للسلطة او الحكام عليها ومن هذه السلطات كانت السلطة القضائية التي اصبح من مهماتها عي القصاص من اتباع النظام المقبور، وإقامة الأحكام العادلة التي تضمن حقوق الناس من دون التأثير من عوامل الضغط السياسي او الحزبي او الفئوي ، ولكن وللأسف الشديد يوما بعد يوم تنكشف حقيقة القضاء العراقي انه مسيس وانه يخضع الى سلطة الحكومة ويقع تحت ضغوط توجهاتها السياسية ، وما الازمة الاخيرة واعتقال افراد من حماية وزير المالية إلا مثالاً واضحاً على تخبط القضاء التأثير السياسي عليه ، وطريقة فتح الملفات بتوقيتات مدروسة ومعد لها لتصفيات سياسية خصوصاً ونحن على اعتاب الانتخابات لمجالس المحافظات، وما تحققه من تسقيطاً سياسياً ومكاسب حزبية ، لقد أثبتت التجارب أن الطريقة التي يتم التعامل بها مع القضاء وتسييسه وبما يتلائم والمصلحة الحزبية سيؤدي الى نتائج سيئة تنعكس على بناء المؤسسات والدولة العراقية الجديدة ، السؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت الحكومة حريصة على تطبيق القانون والقصاص من المجرمين فلماذا تفعّل ملفات محددة وبأوقات محددة ويترك ملفات المفسدين والإرهابيين والقتلة ، لقد أثبتت الاحداث الاخيرة ان القضاء العراقي قضاء مسيس وتتحكم به سياسة الحكومة في صراعها مع خصومها كيفما تشاء ومتى ما تشاء وبشكل واضح ، مضافاً الى الفساد الذي ينخر في جسد هذه المؤسسة المهمة ، حيث أصبح القضاء العرقي مكاناً تباع وتشترى فيه القضايا ويطلق سراح مجرمين ارتكبوا إعمال يندى لها جبين والإنسانية على القضاء ان ينئ بنفسه من هذه الاتهامات الخطيرة ، وان يكون بعيداً عن الشبهات والاتهامات ، والالتزام بالسياقات القانونية المعمول بها في التعامل مع القضايا، كما ندعو الى عدم زج القضاء بهذه الصراعات والعودة الى طاولة الحوار والى التهدئة واحتواء الازمات ، وقطع الطريق امام كل المحاولات الخبيثة التي تحاول تعطيل العملية السياسية من مظاهرات ليس ورائها إلا اهدافاً يراد بها ارجاع العراق الى المعادلة السابقة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسب أو المناسب
- الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية
- صوت التصعيد أعلى من التهدئة
- التصارح أساس التصالح
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- ماذا قال نتنياهو عن -مواصلة- حرب غزة.. و-النووي- الإيراني؟
- ماذا حدث في الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا و ...
- ريفرز.. وثائقي يكشف انتهاكات كييف
- واشنطن: المحادثات النووية مع إيران تحرز -تقدما جيدا جدا- وتح ...
- اليمن.. قتلى وجرحى في قصف أمريكي على أمانة العاصمة ومحافظة ص ...
- الهند.. مصرع 11 شخصا في انهيار مبنى في نيودلهي (فيديو)
- بيلاروس وأوزبكستان ترحبان بهدنة عيد الفصح في أوكرانيا
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بصفقة للإفراج عن رهائن غزة
- شاهد.. قصف أمريكي عنيف على العاصمة اليمنية صنعاء (فيديو)
- بأمر من بوتين.. هدنة إنسانية بعيد الفصح


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - القضاء العراقي أنت متهم