أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحاج - ش - أفضل من المالكي














المزيد.....

الحاج - ش - أفضل من المالكي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 16:49
المحور: كتابات ساخرة
    


أحد معارفي ، شهيرٌ بسُبابه الفاحش ، ومعروفٌ بتفننهِ في تركيب الكلمات البذيئة ، وخلطها ، بحيث يخرج ، بجملةٍ عجيبة يستحق عليها براءة الإختراع في السباب والشتائم ! . قّررَ قبل سنوات ، ان يُكمل أركان إلتزامه الديني ، ويحج الى بيت الله الحرام ، وفعلاً غادرَ في قافلة الى الاراضي المُقّدسة ، وبدأ الخطوات المطلوبة بِكُلِ جدٍ وخشوع .. وأمام الكعبة ، رَفعَ يديهِ مُتضّرعاً الى الله ، أن يغفرَ له ذنوبه ، وأعلنَ توبته النصوح عن كُل ما يغضِب الباري عزَ وجَل .. ولكنه قبل أن ينتهي ، إستدركَ قائلاً : " ربي ومولاي .. بالتأكيد تعرف جيداً نقطة ضعفي ، وبذاءة لساني ، اُعاهدك بأني سوف أمتنع عن هذه العادة السيئة ، ولكني أطلب صفحك مُقّدما .. إذا ما إضطررتُ يوماً الى ، السب والشتم .. لاسيما وانت تدرك نيتي الصافية وقصدي الشريف ! " . وبالفعل لازال الحاج ( ش ) يرشُ بين الحين والآخر كلماته النابية " والتي ياللغرابة لا يزعل منها أحد " ، خصوصاً انه تعودَ ان يستخدمها فقط ، مع أصدقاءه ومعارفهِ !!.
لكن السيد " نوري المالكي " ، ليسَ مثل الحاج " ش " .. فالحاج مثلاً يقول لإبن أخيه : أبوكَ إنسانٌ طيب ، لكنك أنتَ كلب إبن ستاعَش كلب ! .. ثم يضحك من كُل قلبهِ .. فيرد عليه ابن أخيه ، ضاحكاً : على كُلِ حال انتما أخوان وتشبهان بعضكُما !. معظم سباب الحاج من هذا النوع ، ويدخل في باب المُداعبة الثقيلة . غير ان " نوري المالكي " ، يَشتُم بطريقةٍ اُخرى ، وليسَ في المجالس الخاصة ، او بين مُقربيهِ .. بل في أماكن عامة وأمامَ الكاميرات .. فيوم أمس الأحد 5/6 وفي ندوة هامة حول حقوق الانسان ، وبحضور مُمثل الامين العام للأمم المتحدة ورهطٍ من الوزراء والنواب والإعلاميين ووكالات الانباء وبعض ممثلي منظمات المجتمع المدني .. قال السيد رئيس الوزراء في كلمته مُتهكماً : " ... هنالك بعض منظمات المجتمع المدني العاملة على الساحة العراقية ، هي واجهات للإرهابيين .. ولا بُد انكم سمعتم بمسؤول منظمة حقوق الانسان الذي تبينَ انه إرهابي خطير ..." . طبعاً السيد المالكي كان يُشير الى [ فراس ] المُشارك في عدة عمليات ارهابية ومن ضمنها عملية عرس التاجي قبل سنوات ، علماً ان فراس هذا يحمل شهادة ماجستير وكان عضوا في الجيش الاسلامي إحدى تشكيلات القاعدة الارهابية ، وفي السنوات الاخيرة كان مسؤولاً لإحدى منظمات المجتمع المدني المُختصة بشؤون السجناء ! .... المالكي غمزَ من هذهِ القناة ، لينتقد ويتهم منظمات المجتمع المدني بصورةٍ عامة .. وكذلك ل " يُبّرِر " ما تقوم به الحكومة وأجهزتها الأمنية ، من تضييقٍ على النُشطاء ، وتقييدٍ لحرية الإعلام ، وتمييعٍ لحق التظاهر السلمي والإعتصام والإضراب . إستخدمَ الإعلام الحكومي والقنوات الفضائية المحسوبة على المالكي .. إستخدموا قضية الإرهابي " فراس " للطعن بمصداقية منظمات المجتمع المدني ، ومدخلاً لإعطاء شرعية لتدخلات السلطات الامنية ، بشؤون هذه المنظمات ، ومنعها من أداء دورها الرقابي .
بدلاً من أن يبحث المالكي ، في الاسباب الحقيقية ، التي سمحتْ للإختراقات المتكررة ، للإجهزة الامنية منذ 2004 ولغاية الان ..وتغلغل المجرمين في هذه القطاعات المهمة ... وعدم مُحاسبة أحد من المسيئين طيلة هذه السنوات ، خصوصاً من المحسوبين على الاحزاب الحاكمة .. وإفلات الكثير من المتهمين الخطرين والمحكومين وهروبهم بطريقة تلفها الشُبهات ... بدلاُ من ذلك كله .. يسب ويشتم ويتوعد ، بطريقةٍ غير مُباشرة .. منظمات المجتمع المدني ، والنُشطاء .. ولا يتوانى الناطقون بأسمه ، عن الكذب ، بصدد الناشطين الشباب الأربعة ، الذين اُلقِيَ القبض عليهم في ساحة التحرير قبل عشرة أيام ، حيث ذكر قاسم عطا وكذلك علي الدباغ : ان الشباب الاربعة اُلقِيَ القبض عليهم .. لأنهم كانوا يحملون هويات مُزّوَرة !! . بالله عليكم ... مئات النواب والوزراء والمدراء العامين والمحافظين والموظفين الكبار ، المتهمين بتقديمهم لشهادات مُزورة ، لم يحاسبهم المالكي .. وألقى القبض على شبابٍ يتظاهرون سلمياً يوم الجمعة قبل الماضي في ساحة التحرير ؟! ما هي الهويات " المزورة " التي كان يحملها الشباب ؟ لماذا لا تُعلَن ؟ .
ان الحاج " ش " رغم لسانه الطويل .. أفضل وأنزَه من المالكي !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة بين الهِواية والإحتراف
- العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
- سُخرِية
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً
- حاجتنا الى تَطّور حقيقي في الأقليم
- إتفاقية عراقية امريكية جديدة ، على الطريق
- الرئيس ونُواب الرئيس !
- وعود قادة العراق .. والمصداقية


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الحاج - ش - أفضل من المالكي