|
رسالة الى الشعب العراقي
مكارم ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 13:11
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
رسالة الى الشعب العراقي لقد انتصر الشعب التونسي والمصري في الاطاحة بزعمائهم سٌراق المليارات عملاء الرجعية والامبريالية الذين داسوا على شعوبهم ولعقود طويلة ودأبوا في إطاعة الحكومات الغربية. لقد كان مبارك صاحب السبعين مليار يبيع الغازلاسرائيل ثلث السعر العالمي في حين انه كان يبيعه لشعبه الفقيرالمعدوم بالسعر العالمي. لقد كان سبب نجاح انتفاضة الشعب التونسي والمصري هو بتوحيد شعاراتهم وعدوهم واضح الحاكم المستبد خادم امريكا واسرائيل وقبل كل شئ خادم نفسه واسرته. الى جانب اصرارهم وارادتهم القوية ووقوفهم جنبا الى جنب كصف مرصوص, واهم من كل ذلك لم يستعينوا بقوى خارجية امبريالية مافيوية برجوازية وليبرالية حديثة وقديمة ولاحتى بجيشهم. .فالشعب المصري اعتمد على نفسه لاخر لحظة. وهناك خطوة هامة قام بها الشعب التونسي والمصري عليكم اتباعها وهي تشكيل لجان شعبية لحماية المناطق من المجرمين الذين يطلقهم النظام في الشارع لضرب المتظاهرين وسرقة البيوت(السيناريوا المعروف حاليا) وكذلك عليكم تصفية المحافظات من المسؤولين الفاسدين الذين ساهموا في سرقة اموال الشعب باستغلال مناصبهم .وهذه مهمة صعبة للغاية تتطلب الارادة والصمود . ولاحظتم خلال انتفاضة الشعب التونسي لم تتحرك الحكومات الغربية ولم تعلن عن اي تصريح طوال تلك الفترة لانهم كانوا يتصورون بان انتفاضة تونس نزوة ثورية عابرة وستنتهي ويعود بن علي الى كرسيه . ومتى تحرك البرلمان الاوروبي للاعلان عن رايه بالانتفاضة التونسية تحرك عندما واجههم ووفضحهم عضو البرلمان الفرنسي السيد دانيال كون بنديتس عندها صرحوا بمساندة الشباب التونسي من اجل الديمقراطية ولكن كان هذا بعد ان انتقلت الانتفاضة الى مصر حيث تغير كل شئ بقدرة قادر فجاة انتبه الحكام الغرب وبدات المتابعة اليومية على شاشات التلفاز لمتابعة مايحدث في ساحة التحرير بالقاهرة نعم لقد اصبح الاعلام الغربي مهتما جدا فجاة بالاحتجاجات . لان مصر ليست مثل تونس فهي من يتحكم بمشروع السلام مع اسرائيل لقد طالبت اسرائيل علنا من امريكا ومن الغرب الوقوف معها وعدم انتقاد مبارك بل مطالبته بالبقاء للحفاظ على حليفه مهم في المنطقة وقد سمعنا راي العديد من المواطنين في اسرائيل بان مبارك الحليف الرائع المميزلهم. نعم ولهذا كان هناك اصرار كبيرمن مبارك على التمسك وعدم التنحي عن السلطة فلقد استمد هذا الاصرار من الحكومات الغربية ومن اسرائيل ولهذا لم يكن يسمع صراخ وهتافات شعبه في ساحة التحرير وفي الاسكندرية وفي السويس واسيوط لان صوت حلفائه في السرقة والقمع اعلى من صوت شعبه المقموع. لقد تصورنا ان مانراه حلم او اسطورة ولكن كانت حقيقة نعم كان يجب ان نؤكد لانفسنا بان مانراه في الشارع التونسي والمصري هو حقيقة حتى الغرب لم يصدق الى الان بل هم في صدمة من هذه الانتفاضات ولهذا اصابهم الخرس لفترة طويلة .لقد تحقق النصر لان الشعب التونسي والمصري اعتمد على ارادته وصموده ووحدة شعاره وهدفه. ولهذه الاسباب على الشعب العراقي ان يدرك هذه الحقائق وعليكم هذه المرة الاعتماد على انفسكم للتغيير الحقيقي من اجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية هذه كانت شعارات المتظاهرين في تونس ومصر. لقد رحبتم بمساعدة الغرب في ازاحة طاغيتكم صدام سابقا ولم تعتمدوا على انفسكم وكانت هذه النتيجة فامريكا مازالت على ارضكم ولم تخرج بعد ان اكملت المهة التي جاءت من اجلها كما ادعى بوش الابن واين الديمقراطية التي اراد تحقيقها على ارضكم. بل ان ارضكم اصبحت ساحة للقتال والارهاب. استيقضوا من سباتكم لقد حان الوقت ان تلحقوا بركب الثورات العربية . لقد اثبتت لنا التجارب اليوم من انتفاضة تونس ومصر بان الغرب يقف يدا بيد الى جانب الحكام العرب الطغاة وان خطاباتهم من مبارك للتنحي لم تكن الا بعد ان وجدوا اصرار ارادة الشعب المصري على الاطاحة بزعيمهم رغم سقوط المئات وربما الالاف من الشهداء وهذا ما زاد من اصرارالشعب على الاطاحة بمبارك. عليكم اذا توحيد الصفوف كعراقيين فقط من العربي والكردي المسلم السني والشيعي والمسيحي والايزيدي والصابئي والاشوري والكلداني يدا بيدا وتوحيد شعاراتكم وهدفكم عدوكم المشترك هو الفساد في السلطة الذي سبب لكم الفقر والبطالة والامية والهجرة وانتشار البغاء والرشاوي والمحسوبية والخصخصة وتدخل ايران والسعودية بشؤنكم الداخلية والارهاب والتفجيرات وبقاء القاعدة وامريكا على ارضكم . ليكن شعاركم فليسقط الفساد فالسلطة العراقية هي الفساد نفسه. ختاما تحية اجلال واكبار للشعب التونسي والشعب المصري الذي اشعل نار الثورة في كل الشعوب العربية المقهورة وبث في ارواحهم الحياة بعد الياس من تغيير انظمتهم المستبدة ونقول للحكام العرب البقية دوركم آتي حتى لو حجبتم الفيسبوك. لان شعوبكم استيقضت وصرخت ولن تسكت بعد اليوم فاما ان تشدوا رحالكم الان واما ان تترحموا على انفسكم فنهايتكم آتية فلامفر. مكارم ابراهيم
#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
-
طلب خاص للجيش المصري
-
ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
-
الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
-
بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
-
هل ستكون تونس عراق ثانية؟
-
المسلم والامراض العضوية والنفسية!
-
بن علي عليك بالتنحي والا!
-
البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
-
أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
-
أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
-
ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
-
الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
-
الحرب الإعلامية !
-
نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !
-
نقد التمييزالعنصري في الغرب...
-
هل الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة للإرهاب؟
-
أسباب إضطهاد المرأة من مناظير مختلفة
-
هل يحق لنا التدخل بحجاب المسلمة؟
-
تداعيات الحرب في أفغانستان
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|