تأملات في كفشة شعر صدام

مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 17:14
المحور: الادب والفن
    

زرعوا الليل خناجر وكلاب
إن سقف الليل ينهار عليهم*
.
لتكن هذه الليلة ليلتي الأخيرة على الأرض
ليس بالضرورة أن أشرب حتى الثمالة
سأطرق أبواب أحبتي لأبلغهم الوداع
وأعود لتحضير حقيبة السفر
.
ليس معلومآ إلى أي من الأكوان
ستكون وجهتى
وبأي من المجرات سأمر
المهم إني سأكون على ثقة
أن سمعي لن يتلوث أو يطرق
بصرير أسنان التذمر النخرة
لكلمة صفعت بها وجه خنزير
من خنازير ديمقراطية القمل
.
يسعدني أن أفقد القدرة تماما
على شم الروائح القذرة
لذوي النخارير الخضراء
في حضيرة مجلس النواب
أوغاد يكرعون بلا خجل
وفي كل يوم متلمظين
بالسائل المنوي لعمهم الأمريكي
ويدعون لعامة الناس أنه حليب جنة الخلد
.
مسوخ باعوا الأنهار المقدسة
بهويات شائهة وعيون عوراء
يقطعون عروق الماء
عن نخل بصريثا
ويرفعون البكاء
كذبا على سيد الشهداء
الذي مات عطشانا
قبل أن يقتلوه
لكأس من الماء
أفاع تربت بحضن أبي لهب
يدعون علي وعمر
ومنهم علي وعمر براء
.
زرعوا الليل خناجر وعواء
إن سقف الليل ينهار عليهم
قمل صدام لن يبني عراقآ
قمل صدام داء لا دواء
.
طول حياتك أيها العراقي
وأنت تعلك العلقم
من دكتاتورية صدام إلى ديمقراطية القمل
تعلك وتعلك وتعلك
ومن حول بؤسك ومهانتك تسيل أنهار النفط
التي يسبح بها اللصوص
هؤلاء أيها العراقي
هم القمل الذي إلتقطه الأمريكي
من كفشة شعر صدام
حين أخرجوه مستسلما مدحورآ من حفرته
تذكر أيها العراقي
هؤلاء هم القمل
تذكر
تذكر
تذكر
اه لو توقفت عن العلك
.........
*
بيتان للشاعر عبد الوهاب البياتي

#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات