أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد بوزكَو - الحصلة الأمازيغية بين متزحلق ومنزلق














المزيد.....

الحصلة الأمازيغية بين متزحلق ومنزلق


محمد بوزكَو

الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 17:45
المحور: كتابات ساخرة
    


سنة بعد سنة والحصيلة في الشأن الأمازيغي حصلة، فأينما وليتم وجهكم فثمة حصلة أمازيغية.. حصلة في التدريس، حصلة في الإعلام والتلفزيون، حصلة في الإدارة، حصلة في الدسترة... الحصول الحصيلة حصلة... فهذه الأمازيغية ليس لديها "شونص" فوق أرضها... إلى درجة الحكَرة، فحتى اللغة العربية التي ليس لنا معها أية عقدة بحكم أننا على الأقل نكتب بها، قلت حتى اللغة العربية حين تحصل في حصلة كما يروَج لها مؤخرا فاِنها حتما لن تجد غير اللغة الأمازيغية كي تحَصِل فيها حَصْلتها... يهاجمون الفرنسية علنا وعلنا يتكلمون بها ويتراسلون، وفي السر يلعنون المسكينة بنت الرماد...
عباس الفاسي يخاف أن يموت ويدفنون معه اللغة العربية، لذا تراه يدعو لها بمزيد من العمر ولو على حساب عمره...والأمازيغية سيصنع منها حفاظات... نيني يطل علينا كل مساء في زواياها ينتحب تارة على لغة تبناها وتارة بعموده يقذف ما لذ له وطاب من كلمات عشقا وهياما في كحل عيناها... والأمازيغية في عينيه ليست سوى "باروكة"... جمعية نبتت من رماد أرض لغتها تُتَكسر، لتقطف عنقودها وتغرس عنقود لغة أخرى ليتجذر... تصيح في الأسواق بما لها من قدرة على النفاق، تُنشر على الأوراق بحبر "وزواق"، وفي سبيلها تُنحر الحقيقة حسب الأذواق...
لا أدري لماذا كلما تكلموا عن التلفزيون الأمازيغي إلا وتذكرت ذلك المعلم الذي عينوه في مدرسة، وحين قطع مئات الكيلومترات فرحا بالوظيفة وجد المدرسة لا تزال حجرا أساس... قد يكون للأمر وجه تشابه معنا نحن المرضى بالتفاؤل، قالوا قناة أمازيغية، قلنا آمين... والحال أنها لا زالت حجر أساس... وكم من حجر أساس لا صحة له ولا أساس... فقط أحلام معجونة بالاسمنت..
أما التلفزات الموجودة، من واحدها لسابعها فكما لو أصابها التصحر اللغوي... لاتصول ولا تجول فيها الا اللغة العربية التي ينتحبون لأجلها واللغة الفرنسية التي ينتحبون بها... أما اللغة الأمازيغية فليست سوى "خنونة" توسخ وجها ينتحب... من فينة لأخرى تنزل جارية، لكن سرعان ما "يسكفها" الأنف بأنفة ويرجعها لقبرها المحتوم... لذلك تراهم يحقنون لسانهم ليكتسب المناعة اللغوية، خاصة مع قدوم فصل الشتاء حيث ترتفع حالات نزلات البرد التي تسبب سيلانا وهيجانا أنفيا يتحول في كثير من الأحيان لفيضانات قد تغرق فيه اللغة السائدة أو قد تنزلق فيها بفعل لزجها... أو ليست "الخنونة" لزجة؟؟ فلا داعي للسرعة... لكن دهاء اللغة أكبر من دهاء مبدعها... لذا أخاف على اللغة الأمازيغية من تزحلق اللغة العربية... إذ يبدو أن هذا البكاء والنحيب الذي يحترفونه عشقا في اللغة العربية إنما كي تسيل الأنوف وتكثر الإفرازات اللزجة فتبدأ عملية التزحلق والتزلج... إنهم يدربون لغتهم ليحولوها من منزلقة لمتزحلقة... ليتشكل المشهد اللغوي بالمغرب من متزحلق ومتزحلَقٍ عليه وبائع لأدوات التزحلق...
ألم أقل لكم أن الحصول حصلة، والحصيلة حصلة...
بنادم فيه "الخنونة" وآخرون يستغلون لزجها فتزحلقون ...

وبلا عقد...

لا للتزحلق على لزجنا...
أو...
فلنجمع "خنونتنا"...
ونلقح بدننا ضد ضربات الزكام...
ونكف عن البكاء...
كي تتقلص فينا الرطوبة...
وتجف الأنوف...
وليبحث أي متزحلق عن أي أرض يتزحلق...
فأرضنا لم تعد صالحة سوى للانزلاق...






#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب و...
- اِحْضوا أنفسكم (اِحترسوا) إنهم يضربونها...
- رمضان وإعادة جدولة الشهوة
- ممحاة لمحو الجهل بمحو الأمية
- إيْ اِتْشْ وانْ إن وانْ... و الدَمْعُون
- طير يا حْمامْ
- اللغة والبكاء...والإنصاف
- انتخابات.. ولا أصوات
- الكذب على الذات
- الرقص على لغتين
- تعريب السحور ..
- أَيور وشهر أيار... وباسل.
- أكوام عظم في الأرض.. واِثْري* في السماء
- ختان المرأة بالمركب الثقافي بمناسبة عيد المرأة
- أني كتبتُكِ وقرأتُكِ غدا...
- الرابطة المنحلة... فكريا
- تلفزتنا... قد نشاهدك لكننا لا نراك
- ماذا لو ذبح ابراهيم اسماعيل...
- التعريب...التغريب
- المغرب وطن لنا أم موطن لنا؟


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد بوزكَو - الحصلة الأمازيغية بين متزحلق ومنزلق