فرنسا تتصرف تحت تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران وتحتفي بالابتكارات المتعلقة بالفضاء
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 23:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس لدى فرنسا أي تعاطف مع النظام الإيراني، لكن الطريق العسكري لا يمكن أن يكون الحل، هذا ما جاء في تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف ليموان
وقال كريستوف لوموان يوم الجمعة: “في مواجهة التهديد النووي والتحدي الاستراتيجي الإيراني فإن الوسائل الدبلوماسية هي الوحيدة التي يمكن أن تنتصر”.
في الشرق الأوسط، تُشكّل إيران التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بأسرها. لم يسبق للبرنامج النووي الإيراني أن بلغ هذا التقدم الذي هو عليه اليوم، على جميع المستويات، وليس له أي مبرر مدني يُعتد به، كما أكد خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.
وأضاف قائلا: “منذ عامين، شهد البرنامج النووي الإيراني تسارعاً مقلقاً للغاية، وقد بذلنا قصارى جهدنا الدبلوماسي ولم نتوقف قط عن التبادل مع الإيرانيين في إطار مجموعة الثلاثة في الاتحاد الأوربي الأكثر نفوذا (فرنسا، إيطاليا وألمانيا) وبالتنسيق مع الولايات المتحدة”، مؤكداً أن احتمال حصول إيران على أسلحة نووية يهدد بشكل مباشر الاستقرار الإقليمي والدولي، والبنية الأمنية ومنع الانتشار، فضلاً عن المصالح الاستراتيجية لفرنسا.
وحذر ليموين من أن “إيران، باستخدام الأسلحة النووية، قد تصل إلى الأراضي الأوروبية أو حتى جزء من الأراضي القومية”، مضيفا أن “الأزمة اليوم خطيرة ولكن التهدئة والتفاوض فقط يمكن أن يجلبا الحل”.
واستطرد قائلا: “لا نتعاطف مع النظام الإيراني القمعي والمزعزع للاستقرار، الذي يحتجز مواطنين فرنسيين رهائن ويتجاهل نداءات المجتمع الدولي. ومع ذلك، فإن الحل العسكري لا يوفر آفاقا موثوقة لحل الأزمة”.
على صعيد ءخر، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الجمعة 20 يونيو إلى معرض باريس الجوي، الذي أقيم في مطار باريس لو بورجيه.
في بيان صحفي، أعلن قصر الإليزيه مشاركة رئيس الدولة الفرنسي في هذه الدورة الخامسة والخمسين من هذا الحدث العالمي لصناعة الطيران، مسلطا الضوء على العرض غير المسبوق لقطاع الفضاء. ولأول مرة، تُخصص قاعة كاملة، هي مركز باريس الفضائي، للابتكارات المتعلقة بالفضاء. وكان من المقرر أن يتحدث الرئيس عبر الفيديو مع رائدة الفضاء صوفي أدينو، التي تتدرب حاليا في هيوستن، لكشف الحجاب عن الأهمية المتزايدة لاستكشاف الفضاء.
وفي سياق دولي يتسم بالتوترات الأمنية، كان من المقرر أن يزور إيمانويل ماكرون أجنحة كبرى الشركات الصناعية، مثل إيرباص، وتاليس، وسافران، وداسو للطيران، لمراقبة أحدث الابتكارات، والتفاعل مع اللاعبين في الصناعة وجمع توقعاتهم.
وكان من المقرر أن يُلقي رئيس الدولة الفرنسي كلمةً ظهر اليوم قبل حضوره توقيع اتفاقية شراكة بين الخطوط الجوية الفرنسية-كي إل إم ومجموعة أ.د.ب.
تهدف هذه الاتفاقية، التي وصفها قصر الإليزيه بالتاريخية، إلى تعزيز القدرة التنافسية والتأثير وتقليل انبعاثات الكربون في قطاع الطيران الفرنسي، بالإضافة إلى مركز رواسي-شارل ديغول.
يتزامن معرض 2025 أيضا مع الذكرى الخمسين لتأسيس وكالة الفضاء الأوروبية، التي احتُفل بها قبل يومين.
يُعزز هذا الحدث الرمزي الأهمية المُعطاة هذا العام لقطاع الفضاء، لا سيما من خلال الترويج للشركات الناشئة التي تدعمها فرنسا 2030 في مجال منصات الإطلاق والشحن المداري.