من أجل حرية رائف بدوي ووليد أبو الخير

نظم اليوم 31 يناير 2020 نشطاء وناشطات وقفات إحتجاجية في عدد من المدن حول العالم احتجاجا على تدهور الأوضاع الصحية للكاتب السعودي رائف بدوي والمحامي الحقوقي وليد أبوالخير، ونقلهما إلى المستشفى بعد أسابيع من إضرابهما عن الطعام. المدن المشاركة: لندن، برلين، بيرن، مدريد، توبيجين، مونتريال، شيربروك، تروا، ريفير على وسائل التواصل الاجتماعي تم استخدام هاشتاغ: #supportsaudiheroes #FreeRaif
#FreeWaleed

هذا هو نص الكلمة التي القيتها في الوقفة الإحتجاجية في بيرن يوم 31 يناير 2020 من أجل حرية رائف بدوي ووليد أبو الخير.



"قبل ست سنوات وقفنا من هذا الموقع نطالب بإطلاق سراح الكاتب والمدون رائف بدوي.
ست سنوات مرت وهو لا يزال يقبع في السجون.
ست سنوات مرت ونحن محلك سر.
سجنوه لأنه دَّون الكلمات. سجنوه لأنه تجرأ على التفكير. سجنوه لأنه طالب بتغييراتٍ، نرى بعضَها اليوم واقعاً في السعودية.
نسمع الكثير عن التغييرات والإصلاحات التي بدأها سمو ولي العهد الأمير محمد سلمان.
لكن هذه الإصلاحات تبدو لنا غير مقنعة طالما ان كاتباً كرائف بدوي، ومحامياً كوليد أبو الخير، مسجونان بسبب آرائهما ومطالبهما بالتغيير السلمي.
هذه الإصلاحات تبدو لنا غير مقنعة عندما يضطر رائف بدوي ووليد أبو الخير إلى الإضراب عن الطعام اعتراضا على معاملتهما غير الإنسانية في السجن وزجهما في السجن الانفرادي.
هذه الإصلاحات تبدو لنا غير مقنعة عندما نسمع عن نقلهما إلى المستشفى بسبب تدهور صحتهما.
هذه الإصلاحات تبدو لنا وللعالم غير مقنعة، طالما أن خِيرة أبناء وبنات السعودية في السجون.
نريد فعلاً ان نثق بمصداقية وجدية التغييرات الإصلاحية لسمو ولي العهد.
نريد ذلك.
لكن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والانفتاح الاجتماعي لن يَكتَمِلا إلا بطوي ملف سجناء وسجينات الرأي في المملكة،
والبدء بصفحة جديدة، بعقدٍ اجتماعي جديد.
لعل الوقت قد حان لعهد جديد مع قوى المجتمع المدنية السعودية، لبدء مرحلة جديدة.
لعل الوقت قد حان لإطلاق سراح سجناء وسجينات الرأي دون قيد أو شرط، وفتح أبواب الوطن لهم ولهن. كي يساهموا ويساهمن في بناءه.
اليوم نقف هنا، متحدون في إنسانيتنا، في حبنا لأوطاننا، وفي قناعتنا بأن حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة.
نقف بثبات في دعوتنا لحرية رائف بدوي ووليد أبو الخير ونناشد باحترام صاحب الجلالة الملك سلمان وسمو ولي عهد الأمير محمد بن سلمان إطلاق سراحهما."