|
رد الى: وميض صادق عبدالكريم السامرائي - نايف حواتمة
- رد الى: وميض صادق عبدالكريم السامرائي
|
العدد: 159097
|
نايف حواتمة
|
2010 / 9 / 3 - 12:33 التحكم: الكاتب-ة
|
اولاً: الشيوعية لم تولد بعد، مرحلة تاريخية لاحقة بعد انجاز الاشتراكية في كل مراحلها. الاشتراكية: -من كل حسب طاقته، ولكل حسب عمله- وعلى هذا ثورة اكتوبر الاشتراكية في روسيا 1917، تجربة الاتحاد السوفييتي وتجارب اوروبا الشرقية والوسطى، تجربة الصين الشعبية، فيتنام، كوبا. الشيوعية: -من كل حسب طاقته، ولكل حسب حاحته-، وهذه لم توجد، قد تأتي وقد لا تأتي- انها تتطلب اعلى مراحل الثورة التكنولوجية والانتاجية لتأمين -لكل حسب حاجته-، أي -بناء الجنة على الأرض-. وعليه؛ اطلاق تعبير الشيوعية على هذه التجارب من نتاج مطابخ الحرب العالمية الباردة على مساحة 62 عاماً، ولا زال هذا الادعاء يروج على الصين، فيتنام، كوبا رغم ان كل منها لا زال في المرحلة الأولى من بناء الاشتراكية.. الدخول في الثورة الصناعية بمراحلها الثلاث، وبناء مجتمع ودولة الرعاية الاجتماعية، ولم تصل تجربة الاتحاد السوفييتي والصين والتجارب الاخرى الى مرحلة مجتمع ودولة الرفاه الاجتماعي والتطبيق الخلاّق لمبدأ -من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله-. ان وراء تسمية احزاب هذه التجارب -بالشيوعي- الطموح غير العلمي -لحرق المراحل-، والتمييز النظري عن الاحزاب الديمقراطية الاشتراكية في اوروبا والاممية الثانية، وامتدت هذه التسميات على بلدان العالم دون ارتباط بين الاسم وبين خصوصيات كل بلد والمرحلة التي يمر بها. وكل هذا يستدعي المراجعة النقدية بروح علمية للتسميات وبرامج العمل في كل بلد والمرحلة التاريخية التي يمر بها. ثانياً: اوردنا في اجوبة سابقة ان تعبير اليسار فضفاض، ومتباين بين مجتمع واخر، بلد وأخر من البلدان العربية والشرق اوسطية، وفي العالم. المنشأ التاريخي للتعبير لم يبدأ مع ماركس، بل في البرلمان البريطاني، من مع الملك وسلطانه يجلس على اليمين، من يدعو للتغيير والتطوير والاصلاح الاقتصادي -الاجتماعي، السياسي، الديني يجلس على اليسار. الثورة الفرنسية 1798 عن هذا، وجرى تعميمه عالمياً. المجتمعات العربية في مرحلة التخلف التاريخي منذ اكثر من ألف عام، مجتمعات ما قبل الحداثة، تستدعي -التغيير والتطور، الاصلاح والانفتاح- تحت سقف برامج- تحرير العقل من طغيان النقل، الديمقراطية التعددية، العدالة الاجتماعية-، مرحلة التحرر الوطني والتقدم الحداثوي، المساواة في المواطنة، الدولة المدنية، مجتمع الدولة ودولة المجتمع... الحلول الديمقراطية للمعضلات الاثنية، الطائفية والمذهبية المزمنة في البلاد العربية. السؤال من هي قوى التغيير والتطوير، إنها القوى اليسارية الديمقراطية والليبرالية الوطنية، قوى الكتلة التاريخية للتغيير -الطبقة الوسطى، العمال والفقراء في المدينة والريف،المثقفين الوطنيين والثوريين، المهمشين-. وعليه؛ لا تغيير وتطوير واصلاح بدون اليسار الديمقراطي والثوري قولاً وعملاً في كل مجتمع وبلد عربي وشرق اوسطي، وهذا يستدعي تحالفات وائتلافات مع الليبرالية الوطنية (البورجوازية الوطنية..). يستدعي المراجعة النقدية لتجارب الاحزاب، النقابات... واستخلاص الدروس علناً وامام طبقات وقوى الكتلة التاريخية المدعوة للتغيير والتطوير، للديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لصياغة العلاقات بين الاثنيات بحق تقرير المصير (كرد، اشوريين، كلدان، جنوب السودان الافارقة، دار فور، كردفان، الأمازيع في المغرب العربي...)، المساواة في المواطنة الدولة المدنية بدلاً عن الطائفية والمذهبية في جميع البلدان العربية، الاصلاح الديني بدلاً عن -ارهاب تسييس الدين وتديين السياسة الفكري والدموي وحروبه الاهلية- (العراق، السعودية، اليمن، الصومال، السودان، مصر، الجزائر، المغرب مثالاً). التغيير والتطوير حركة التاريخ وحلم البشرية للتقدم إلى امام وعليه؛ تحرير العقل، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية مهماتنا في اليومي والقادم، وصولاً إلى نيل حقوق الانسان والشعوب: -معادلة اشتراكية الديمقراطية وديمقراطية الاشتراكية- [راجع كتاب حواتمة: اليسار العربي – رؤيا النهوض الكبير (نقد وتوقعات)]، انظر الى ما يجري من تدخل الدولة في حل الأزمة في الرأسمالية، ما يجري من تحولات عظمى نحو اليسار في امريكا اللاتينية، افريقيا السمراء، آسيا البوذية، الهندوسية، الكنفوشيوسية. راجع الاجوبة على الاسئلة التي سبقت.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
القاريء ابراهيم الطناني رحمة الله صاحب الصوت القرآني الخاشع
...
/ عبد العزيز فرج عزو
-
عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟
/ سليم نصر الرقعي
-
القاريء المصري ابراهيم الطناني صاحب الصوت القرآني الخاشع وال
...
/ عبد العزيز فرج عزو
-
ماشالله..ابليه..حسد
/ ميسون نعيم الرومي
-
المرأة في الأدب العربي: من الشعر الجاهلي إلى الرواية المعاصر
...
/ أميمة البقالي
-
إيران في إنتظار الجمهورية الديمقراطية
/ سعاد عزيز
المزيد.....
-
20 اقتحاما إسرائيليا للأقصى ومنع رفع الأذان في 44 وقتا بالحر
...
-
الكويت.. الداخلية تعلن ضبط رجل وامرأة عاطلين وتكشف ما قاما ب
...
-
بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة
-
معلومات عن سعي موسكو للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين بسوريا
-
من وحي شخصيات مسلسل أثينا.. اعرف الغيرة المرضية وأضرارها
-
زي ما عملت كندة علوش فى إخواتي.. امتى لازم تزور طبيب نفسي؟
المزيد.....
|