أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - نزف ليلي














المزيد.....


نزف ليلي


سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 05:03
المحور: الادب والفن
    


تحت سماء غائمة باحثة عن لغة تشبهني، عن قهوة تشربني، مثل طفلٍ ضائع ٍ وليس عندي وطن أقصده غير عيني حبيبي.
أنا التي لا وطن لي ..وعمري يتدلى وطناً في كل حلم من حبال الياسمين
أطوف عمري باحثة عن يده، عن صوته، خصره الضائع مني في ضباب العمر.
أشرب الليل مثلما خمر عينيك وأرشف حرماني.
يرشح الفجر متى شئت ارتواءً..أتقطر ناعسة .. ولم يعد باستطاعتي أن أتسع أكثر من أنوثتي
أيها الرجل الشقي الذي كان حباً فصار فخاً....
بملئ صحوي...أنوثتي...عنفواني...شللي...أصرخها
لم أعد أحتمل الطريق الراحل فيك إلى أشرعتي المحرمة.. بت أتساقط قطراً ..فُلاً يشرب عطره شباك الجنون.. أتفتق شوقاً ويتعرى لهاثي وتحرقه الليالي.. فتصهل الأصيلة في أناقة التحدي.........
معك مولاي أحس بأني راكب قطارٍ لا يدري إلى أين يمضي به ولا يذكر متى استقله، لا ولا يملك لإيقاعات قلبه غير الكتمان.
يا صهيل القيود ويا صبوة الشرود، يا فارس الموت الأصيل، يا صهوة التحدي.. لك قلبي سراجاً وطفلاً يحكي قصة، يحكيها لك ولي.. وأنسى كم أنا حزينة وكم أنت مشرد في متاهات صدري.
في الليل عندما أعود إلى جلدي وألملم أشلائي فأتناثر إعياء من الشوق إليك، الشوق إليك يتناسل ويتكاثر حتى صار للانتظار طعم الاحتراق الجسدي.
أناديك يا حصني ضد الأحزان الليلية، خذني إلى حضنك الصامت ودعني اختمر، ودع عروقي تهدأ وتنام بين مخابئ صمتك فتنيرني وتطفئ ظلي وألتهب...التصق بك فيبتعد الأفق... أتلاشى وأعود، أطير...أرتفع...أصغر.. أتوثب... ويصحو بي ولعي فتعود. ....
مذ عرفتك تم انشطاري وأعانيك في إعياء احتمال..وأتقنك من الرقص فوق جسور مذبحك إلى الجنون فوق ولعك وفزعك...
تقول تعالي فتفور أعماقي بزخمي كله وأنصهر وتتلاشى معالمي، فتصرخ أوردتي أفرغني املأني ودع مياهك تتقطر في غابة خمري وأسكبني....ودعني لأنام حتى آخر الليل فيك...
اهدئي يا أمواج الشوق فسفينتي رست...وكأس عمري من الأحزان فرغت، فكأس حبيبي تملئني بالجنون...تفرغ مني الأنين.



#سناء_لهب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهضي امي فقد ضاع صوتي
- انهضي أمي فقد ضاع صوتي
- كم يشبه هذا الحب الثلج
- ظلان متعانقان على جدار عفن
- ظلان متعانقان على جدار ٍٍ عفِن
- كالحمار صرنا !!!!!.
- أتعبني الموت أماه
- الأزمنة المتعرية
- جدران شطة تصرخ خجلا
- هل نحن غلطة مطبعية؟؟
- امل تسأل يا نصر الله
- عدوي سلبني ارضي والقواد العرب سلبوني كرامتي
- اذا كان ربكم رب اطفال قانا وفلسطين فنحن كافرون به


المزيد.....




- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
- عام على رحيل صانع الحلم العربي محمد الشارخ
- للشعبة الأدبي والعلمي “جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ال ...
- من هو ضحية رامز في 13 رمضان؟ .. لاعب كرة قدم أو فنان مشهور “ ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - نزف ليلي