سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 02:02
المحور:
الادب والفن
جادت الأجداث إذا الرصاص همى
يا زمان الموت في بغدان!
،،
يا هذا الـ.. تُقدِمُ رؤوسنا لربِكَ الدمويّ قربان
كُفراً تُسميه – الله-
تنزه عنك و عن صلاتك فوق الجماجم
يا هذا المتوضئ بالبارود و الدم
لم يكُ ربي إلا كريماً أرحما
لَيس الرصاصة خاتمةُ القرآن
مِن أي مزبلة جئتَ تقتلني
و كيفَ يغتال أبو لهب بني الأرقما؟!
،،
قد قال ربي في بدءه " إقرأ"
ولم يقل يا ذا اللحية الشعثاء " فَجِر"!
صرخت شرائع الأرض بين خرائبها
- أي مُتنبّيَ ،، أزِح الحُطام و " قُم أيها المدّثر"!
و تصاعد الدخان متنبياً .. بل ألف متنبيّ
فرشوا جبّتهم كفناً لبني الوراقّ!
و السماوات في علاهن قددنّ جيوبهن
حُزنا على أرض العراق!
صرخ الفراتين " هولاكو حَضَر"!
و إختلج الدمعَ حبرٌ سالَ في الأحداق!
يا بني جهلٍ و أحفادَ تخلفٍ
حاربتم الفِكر و ذبحتم الأوراق!
و الناس في الرافدين حكاية
تتداول أسيافكم قصّها للأعناق!
***
قد حرّم الله سفكَ الدما
لوثنموا طهر الشرائع و القرآن!
قُم يا عراق و " فَكِر"
كلما إبن الدناسةِ فَجَرْ
فَكِر...
بالفِكْر تمحق هذه القُمما
يهود أسمهم عربا!
و ما جنينا منهمو
إلا النار و الدُعرِ و الجربا
،،
أي حاتم! جداه!..
قد ضاع تاريخ العرب
و سُفِكَ الخُلقَ الأكرما!
،،
و جادت الأجداث إذا الرصاص همى
ضاقت بنا الأرض و الأكفان!!
#سما_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟