خالد قمبر
الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 12:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رجال كثيرون .. وكلام اكثر .. و صياح و مهاترات والكثير من التهديدات شهدها مجلس النواب السابق وفى أخر المطاف مجاملات و إشادة بالحكومة على مكرماتها المتعددة ودورها البناء .. ( البونس والسيارات بالإضافة إلى العلاوات ) ..!!! ومن جهة أخرى مازال الفساد بجميع أشكاله يستشرى و يكبر بالرغم من كشف كافة ملابساته وتقاريره ونتائج كلام الرجال وثورات و صولاتهم الرجال محصورة بين جدران المجلس فقط فهي لا تعدو أن تكون مجرد صدى تقارعه جدران البرلمان و قبته .. تعلو و تتصاعد و تهوى و تنكسر .. فهي ليست سوى رغبة بتوصية أو رغبة بقانون ..وبالتالي الأمر كله يعود إلى كرم الحكومة و تفضلها وقبولها ..!!! .. والمواطن المسكين شبع كلاما و شبع وعودا ..و شبع قهرا ..!! ويطرح سؤال هل أدى الرجال دورهم النيابي في المجلس السابق .. ؟؟!! لقد تحقق القليل و القليل جدا .. !!! و بقيت كبائر الأمور في قيد المراجعة و التمحيص و التدقيق من قبل الحكومة .. و بالتالي رفض 80 % من الاقتراحات المقدمة من مجلس النواب لماذا وكيف ...!!!
فالجميع يقر إن المجلس النيابي مقيد ومكبل الأيدى وهو محصور بتقديم توصيات و رغبات واستجداء المكرمات ..!!! وذلك يرجع بسبب اللائحة الداخلية للمجلس والى نصوص الدستور المعدل ..!!! حقيقة واضحة وملموسة ومحسوسة .. ولكن من يمتلك الجرأة بالبوح عنها في عالم الرجال ..؟؟؟!!!
نعم لقد تحدثت المرأة ..!!! و قالتها ومن تحت قبة البرلمان .. بدون صراخ أو عويل.. قالتها وفى مجمع الذكور .. و عرين الرجال ..!!! و بصوت هادئ وواضح.. قالت " نحن نحتاج إلى ترتيب بيتنا الداخلي أولا لكي نستطيع أن نكون يدا واحدة في إنشاء بلد المؤسسات و القوانين وذلك لا يتأتى إلا من خلال تعديل اللائحة الداخلية المريضة وتعديل الدستور حيث أن الاثنين يشلان حركة النواب " نعم لقد تحدثت المرأة .. و في عرين الرجال .. !! فوضعت النقاط على الحروف ووضعت اليد على الجرح ..وعلى الخلل ..!!! وأزاحت الستار عن الحقيقة المرة التي عجز مجمع الرجال عن البوح بها و الكشف عنها .. أو حتى الاعتراف بها .. !!! لقد تحدثت المرأة .. و في عرين الرجال فمن عساه أن يسمع لها ..؟؟!!
#خالد_قمبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟