حول الحرب الامبريالية ضد الشعب الروسي

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان هذه الحرب الكارثية والمدمرة والجنونية للشعبين الشقيقين الاوكراني والروسي من تخطيط القوى الاقليمية والدولية..بدء من الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 وكانت الاستراتيجية الامريكية وغطرستها وعدوانيتها المخالفة للقانون الدولي منذ ذلك الحين ولغاية نهاية الرئيس الاميركي بايدن المخرف كانت حربا تم استخدام كل الاسلحة الغربية من اجل الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية.

لقد دعمت واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل النظام الفاشي في اوكرانيا منذ الانقلاب الحكومي حتى نهاية حكم بايدن ،،،ولا يزال النظام البنديري الارهابي الحاكم يحصل على المساعدات المالية والعسكرية من لندن وباريس وبون وبروكسيل.... من اجل استمرار واطالة امد هذه الحرب الخاسرة للغرب الامبريالي بزعامة بروكسيل ولعبت وتلعب لندن..الدور الكبير في اطالة امد الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية.
ان المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً حول وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية هو شيء مطلوب و الآن ضروري ولكن سيطول امد المفاوضات بين موسكو وواشنطن لان هناك قضايا كثيرة ومعقدة بين واشنطن وموسكو وان موسكو ومنذ فترة طويلة اعلنت موقفها،حول اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة ومنها اجتثاث النازية والنيونازية في اوكرانيا وعدم قبول اوكرانيا في حلف الناتو والاعتراف رسميا بجمهورية دانسيك ولوغانسك وكذلك خيرسون وزابوروجا والقرم... واجراء الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا...الا ان الرئيس الأمريكي ترامب لم يعلن وبشكل علني ومباشر وواضح ما هي خطته لوقف الحرب الاوكرانية--الروسية ؟ وهل لديه خطة ؟ لديه مبعوث رسمي يتحرك ويلتقي بالقيادة الروسية وهناك نتائج جديدة حول اللقاءات حسب الإعلام الروسي وكما لدى ترامب مبعوث خاص إلى اوكرانيا.

لقد بدات الخلافات بين واشنطن من جهة وبين لندن وباريس وبون وبروكسيل من جهة اخرى واشنطن حسب تصريحات ترامب يريد وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية ،لندن وباريس وبون وبروكسيل لا تريد وقف هذه الحرب بل اعلنت موقفها الداعم للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا بالدعم المالي والعسكري من اجل الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية ؟ انه موقف غريب ؟ ان دول الاتحاد الاوربي بدون اميركا لن تستطيع تحقيق اي نصر عسكري على روسيا الاتحادية وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن انكارها .نعتقد،ان احد اهم الاسباب الرئيسة لموقف لندن وباريس وبون وبروكسيل من الحرب الاوكرانية-- الروسية هو تم ابعادهم من المفاوضات حول وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية ناهيك عن ظهور الخلافات السياسية مع ترامب من قبل قوى الشر التي تريد اطالة امد الحرب.

ان موقف لندن وباريس وبون وبروكسيل يشكل خطرا على استمرار واطالة امد هذه الحرب وفي حالة فشل المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً سوف يعقد الامور اكثر وان تصاعد الخلافات بين زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي إلى اوكرانيا وبين ترامب تزاداد بأستمرار..،ولكن لغاية الآن ترامب لم يوقف المساعدات المختلفة للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا بما فيها المعلومات العسكرية....؟ صحيح ترامب رفض بيع الاسلحة الاميركية إلى اوكرانيا ولكن النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا لم يلتزم بوقف الهجمات العسكرية على المنشأت الروسية من 18-3 -2025 ولغاية الآن في حين القيادة الروسية التزمت بالاتفاق مع ترامب حول عدم قصف قطاع الطاقة في اوكرانيا ؟ ولكن ترامب وادراته لم يتخذوا موقفا وبشكل علني وواضح من زيلينسكي ؟.

انها فعلا حربا دارت وتدور في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي ،في اطار النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الامريكية بدليل شاركت اكثر من 50 دولة بما فيها دول الناتو في هذه الحرب وخاصة من شباط عام -2022 بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة ولغاية الآن وتم إرسال الخبراء العسكريين والمرتزقة والارهابيين الاجانب للنظام البنديري الحاكم وتقديم العون المالي والعسكري وتفيد التقديرات المختلفة بلغ حجم الدعم والاسناد المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا ما بين 800-- ترليون دولار أمريكي للمدة شباط عام 2014 ولغاية الآن وتم إرسال المرتزقة والارهابيين الاجانب وتجاوز عددهم اكثر من 60 الف ارهابي ومرتزق ناهيك عن وجود الخبراء العسكريين من دول الناتو...ولا يزال الدعم والاسناد المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا مستمر وخاصة من قبل لندن وباريس وبون وبروكسيل.. وبعض الدول الاقليمية وتكبد الجيش الاوكراني خسائر عسكرية وبشرية كبيرة ،وفي حالة تم تنفيذ اتفاقية مينسك الاولي والثانية واتفاقية إسطنبول من قبل النظام الحاكم في اوكرانيا لما وقعت الحرب وما حصل الشعب الاوكراني على هذه الخسائر العسكرية والبشرية وهي حرب خدمت وتخدم القوى الامبريالية تحديداً بدليل في مقاطعة كورسك تم العثور على جثث المرتزقة والارهابين الاجانب خلال المدة من 6-8-2024 ولغاية الآن هي الآتي: بولونيا ،1963 ارهابي ،جورجيا 1230،كولومبيا 917 ، فرنسا 208،المانيا 197 ، بريطانيا 156 ،اميركا 89 ،استراليا17، اليابان 4 فقط. نعتقد ان الارقام الفعلية هي اكثر من ذلك بكثير بدليل ان قصف الجيش الروسي بالمدفعية..،يتم تمزيق جثث المرتزقة والارهابيين ولا يتم العثور عليهم وهذه الخسائر من الارهابين والمرتزقة فقط في اقيلم كورسك الروسي.

انها فعلاً حربا امبريالية بامتياز من حيث عدد الدول الامبريالية المشاركة بها الناتو وحلفاء حلف الشياطين بالضد من الشعب الروسي وهم يسعون لتكرار تجربة الحرب العالمية الثانية بالضد من الشعب السوفيتي ( واشنطن ولندن كانوا مع موسكو ضد هتلر الفاشي..،ولا سباب عديدة....). لقد انتصر الشعب السوفيتي في حربه العادلة ،الحرب الوطنية العظمى للمدة 1941--1945 وبثمن كبير بشريا وعسكريا ولكن تم دحر الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي في عقر دارها وتحرير اوروبا من هذا الطاعون الاصفر واليوم سوف ينتصر الشعب الروسي في حربه العادلة ويتم الحاق الهزيمة العسكرية بالنطام البنديري الارهابي الحاكم في اوكرانيا.

ابريل -2025

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات