عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يمكن للإسلام السياسي أن يكون ديمقراطيا أبدا لأنه فكر مؤسس على المقدس وعلى نظام وقواعد ثابتة في التاريخ ولا تتماشى مع التطور الإجتماعي ولا تستجيب لما يتغير ويحدث في الزمن وفي مجملها تعارض منظومة حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة زيادة على ارتباطه بأجندات واستراتيجيات الدول المتنفذة وبهذا فالفكر الإخواني الإسلاموي الماضوي لا علاقة له بالديمقراطية لا من قريب أو بعيد . فقد حكم الإسلام السياسي وفشل لأنه لم يخرج من عباءة الماضي السحيق ومنطق العصور الوسطى والغلبة والتمكين والغنيمة ففشل فشلا ذريعا في الحكم أينما كان وحل وترك الخراب والفساد وراءه عندما رحل.والغنوشي لم يكن ديمقراطيا أبدا فهو قد كان إقصائيا عندما حكم في تونس واتفاقه مع بعض الفرقاء مثل نداء تونس وزعيمه السبسي فذلك كان من أجل التمكين والإستحواذ على مفاصل الدولة وقد تم الانقلاب عليهم ومحاصرتهم وقد تم التحكم في القضاء وطرد الكثيرين منهم لتخويفهم على يد البحيري فلماذا تتجاهلون ذلك؟ وقيس سعيد تم انتخابه ولم ينجح منافسوه ضده والأزمات الإقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس حاليا هي نتيجة عشرية الخراب التي مرت بها البلاد تحت قيادة النهضة كجماعة دينية غير كفؤة وليست لها دراية بنواميس الدولة فقد مرت البلاد تحت قيادتها بكوارث لا يمكن نسيانها مثل الصراع الطاحن داخل البرلمان حتى غدا مثل سيرك عمار وتلاعبات تكوين الحكومات والتى لا ترى النور إلا بعد أشهر عديدة والبلاد متوقفة تنتظر والدخول في تحالفات زبونية وتبعية مع بعض الدول ووقوع إغتيال بعض رموز المعارصة مثل بلعيد والبراهمي والرش في سليانة وأحداث 9 أفريل وضرب المتظاهرين وانتشار الفكر السلفي العنيف والإرهاب وذهاب الشباب التونسي للجهاد في سورية والعراق وليبيا وإغراق البلاد في المديونية دون تحقيق التنمية المنشودة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟