أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - العراق: لاعبون فقدوا أدوات التأثير














المزيد.....

العراق: لاعبون فقدوا أدوات التأثير


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يصاب السياسي بالغرور، ويقطع علاقاته بالجمهور، ويتعالى عليهم، فأنه يخسر نفسه، ويخسر مستقبله، ويخسر شعبيته، ويفقد أدوات التأثير في المجتمع. فما بالك إذا اشترك السياسيون (معظمهم) في هذه الخصال بدليل ان مقاعدهم الانتخابية سجلت انخفاضا منحدرا نحو الأسفل في صناديق المدن البعيدة عن بغداد، وظهرت مؤشرات الانخفاض والغياب واضحة جلية تحت سقف البرلمان. فالكيانات المعروفة بأرقامها العالية لم يعد لديها سوى نائب واحد فقط. .
وهذا يعني ان الاكتفاء بالذات، والثقة المطلقة فى القناعات. ورؤية الحزب كمركز تدور حوله المحافظات، والانطلاق من هذا المفهوم الخاطئ لتحقيق التقدم المنشود لن يصب في مصلحة الكيانات السياسية، وسوف يعود عليها بالفشل والانكماش والتقهقر. .
خذ على سبيل المثال: التحالفات الطارئة التي شهدتها المحافظات الجنوبية، ومنها: (تحالف تصميم) الذي نجح في تسجيل أعلى النقاط على الصعيدين (المحلي والوطني). .
اما اقوى العوامل التي تسببت في فقدان أدوات التأثير. فهي:-
- ان الكيانات المركزية الكبرى تعمدت الاساءة إلى أعضاءها الذين ينحدرون من الجنوب، أو من المدن البعيدة عن المركز. فخذلتهم وتخلت عنهم تماما ولم تقدم لهم الدعم والعون عندما واجهتهم الأزمات المفتعلة. .
- الاستعانة باسلحة الذباب الإلكتروني في تسقيط الخصوم والتشهير بهم، وهي اسلحة ذات مفعول مزدوج، قد يستعين بها الخصم نفسه فتتحول إلى اسلحة لتدمير الطرفين. .
- اعتماد بعض الكيانات على الولاءات العشائرية، والعودة إلى إحياء الروح القبلية لاستجلاب التعاطف في الأوساط الفلاحية والبدوية، وهو تعاطف غير مضمون، فالطبقات القروية ليست ساذجة بالصورة التي تراها تلك الكيانات. بل هي أدهى واخطر في النفاق والمراوغة، وفي الانتفاع من الأطراف المتنافرة، فهي تشارك في كل الولائم، وتأكل على كل الموائد. ترقص في كل الأفراح، وتلطم في كل المآتم. .
أذكر انني كنت في حملة انتخابية محلية لزميلي المرشح، فذهبنا إلى ابعد نقطة على أطراف الحدود الادارية للمدينة، وكانت قرية بائسة، فقرر المرشح ارسال كميات من مواد البناء لتشييد مسجدهم وترميم مدرستهم. فخرج ابناء القرية يهتفون للمرشح الذي كان معنا في زيارة الموقع، لكننا فوجئنا انهم لم ينتخبوا صاحبنا، بل انتخبوا خصمه. ولما سألناهم عن الاسباب: قالوا لأن خصمكم دفع للشباب المبالغ النقدية المجزية فكان الفوز من نصيبه. .
ختاماً: لا خير في ديمقراطية تحسمها الاموال، ولا خير في كيانات تحلق عاليا في الفضاءات النرجسية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانت دعوة فقلبوها غزوة
- فرسان خذلهم الاقربون
- قصف من بعيد بقنابل السفهاء
- سفن عملاقة تخترق الجبال
- ظهور ملائكة في سماء العراق
- كائنات حية في كوكب قريب
- فضيحة ترامبولية جديدة
- ابكوا على انفسكم قبل تقسيم العراق
- سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة
- هذه هي حكايتي لمن يريد سماعها
- مشروع لربط بحر قزوين بالأسود
- خور عبدالله وسياسة الانكماش
- مشاكلنا مع (أبو نغفة)
- تحت تهديد الفيضانات والأعاصير
- اليوم الوطني للفاشنستات
- الصينيون يسخرون من قبعة ترامب
- فزعة بحرية بعنوان: (الصاري العالي)
- كومبارس في المسرح الكوني الأكبر
- هل كانت والدة ترامب على حق ؟
- سفراء على المرام


المزيد.....




- الكشف عن المسؤول الأمريكي الذي سيقود المحادثات التقنية مع إي ...
- موسكو: الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر ...
- -أكسيوس- يكشف تطورات وتفاصيل المفاوضات النووية بين إيران وال ...
- زيلينسكي: كييف غير قادرة على تنفيذ بعض المقترحات الأمريكية ل ...
- خبير أمريكي: زيلينسكي سيهرب من أوكرانيا في حال أعلنت كييف اس ...
- منصب جديد لتركي آل الشيخ في السعودية
- 30 قتيلاً على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة، والجيش ...
- بريطانيا تفتح باباً على سوريا... من هي الوجوه والكيانات المس ...
- ترامب غاضبًا من الغارات الروسيّة على كييف: فلاديمير توقّف عن ...
- بعد ضغوط -سومار- – حكومة إسبانيا تلغي عقد تسلح مع شركة إسرائ ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - العراق: لاعبون فقدوا أدوات التأثير