أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - افلام هندية














المزيد.....

افلام هندية


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من طبيعة العراقي، وفي إطار المزحة إذا لم يصدق قصة أو موقفاً غريباً فيه مبالغة يلجأ لاختصار تكذيبه لما سمع أو رأى بعبارة "هذا فيلم هندي"، مع أنَّ السينما الهنديَّة تُعدُّ سينما كبيرة وفاعلة ومنتجة ولها متابعوها بشكلٍ كبير، بل باتت تنافس هوليوود وأفلامها من حيث السعة والانتشار، لكنْ هكذا دُرِجَت بعضُ عادات العراقيين.
انتشر في الآونة الأخيرة أكثر من فيلم هندي في شوارع العراق، وحمداً لله وجود الكاميرات في المنازل والشوارع والمحال كشفها لنا "كونها مجرد أفلامٍ هنديَّة"، إذ يقوم شخصٌ ما رجلٌ أو امرأة برمي أنفسهم على سيارة تسير ببطءٍ ليصنعوا حادثَ دهسٍ، أو ربما يمرون من جانبها فقط مروراً وبعدها يسقطون على الأرض، وهنا يتدخل بقية الممثلين معهم في هذا الفيلم ويبدؤون بالصراخ والعويل، وحتماً بطل الفيلم "المدهوس كلاواتياً" يزيدُ من صراخه وألمه كلما تجمع حوله الناس، ليجد السائق نفسه مداناً بالدهس مع سبق الإصرار والترصّد، ويحاول جاهداً تهدئة الموقف ونقل البطل الى أقرب مستشفى، وإذا وصل السائق "المگرود" الى هذا المشهد فإنَّه وقع لا محالة في شراك القفاصين الذين ستزداد طلباتهم، ولأنَّهم يعرفون جيداً أن مجرد دخول "المدهوس" كذباً الى المستشفى يعني بالنسبة للسائق مركز شرطة وإبلاغاً وشكوى "وجيب ليل واخذ عتابه" ومن ثم الوصول الى "الگعدة العشائرية" والتي ستكلف صاحبنا مبالغ باهظة الثمن تبدأ بوجبة الغداء للخيرين ولا تنتهي بدفع الفصل وتكاليف العلاج التي حتماً ستزداد قائمتها طويلاً، هذا إذ لم يدعِ المدهوس أنَّ مرض السكر والضغط والجلطة استمكنت من جسده النحيل بسبب الحادث وخلال هذه الحسابات يتدخلُ رجلٌ هو بالأساس ممثلٌ ضمن كادر الفيلم ليشغل موقع "الخيّر" الذي يريد حلَّ المشكلة لصاحبنا السائق المگرود بأقل الكلف وأهون المصائب، ويبدأ يفاوض السائق على مبلغٍ مقطوعٍ يمنحه للرجل "المدهوس" كونه فقير الحال ويعمل حمالاً في السوق أو يبيع الخضار أو في أفضل الأحوال سائقاً في سيارة ليست ملكه، ويتدخل هنا ممثلٌ آخر كومبارس ليقنع صاحبنا السائق أنَّ هذا هو الحل الأمثل أفضل من الدخول الى مركز الشرطة والفصل العشائري ليجد سائقنا نفسه أمام خياراتٍ أحلاها مر، فيتوسل الرجل الوسيط والكومبارس الآخر أو الآخرين فقط لتخفيض المبلغ "بما يرضي الله والمدهوس"، لتنتهي قصة الفيلم الهندي بخسارة السائق مبلغاً ربما يُعدُّ ما يمثل دخله لمدة شهر أو شهرين حسب التقفيص والقفاصة وحسب سذاجة صاحبنا السائق المگرود.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية التكتك
- سلوك انتخابي
- تهويل
- مسؤول سوشيلي
- حلل... عيني... حلل
- صراع المحافظات
- التهجير الناعم
- النقيب والعشرين
- حمى الانتخابات
- وصمة الادمان
- صديقي قصة وفاء
- ابو علي
- زيلينسكي الذي رأى
- دوامة العنف
- قبل وبعد
- دلالية ترامب
- ازمات انتخابية
- سياحة
- طوأفة الخطاب
- محمدنا الموسوي


المزيد.....




- الكشف عن المسؤول الأمريكي الذي سيقود المحادثات التقنية مع إي ...
- موسكو: الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر ...
- -أكسيوس- يكشف تطورات وتفاصيل المفاوضات النووية بين إيران وال ...
- زيلينسكي: كييف غير قادرة على تنفيذ بعض المقترحات الأمريكية ل ...
- خبير أمريكي: زيلينسكي سيهرب من أوكرانيا في حال أعلنت كييف اس ...
- منصب جديد لتركي آل الشيخ في السعودية
- 30 قتيلاً على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة، والجيش ...
- بريطانيا تفتح باباً على سوريا... من هي الوجوه والكيانات المس ...
- ترامب غاضبًا من الغارات الروسيّة على كييف: فلاديمير توقّف عن ...
- بعد ضغوط -سومار- – حكومة إسبانيا تلغي عقد تسلح مع شركة إسرائ ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - افلام هندية