طارق فتحي
الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 14:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زلماي خليل زاده، شخصية سياسية، كان سفيرا للولايات المتحدة الامريكية في العراق، يعد أحد مهندسي الحرب الاهلية في العراق 2005-2006، ذو تاريخ سياسي قبيح وسيء، وهو الان يعمل مستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ورئيس شركة غريفون بارتنرز وخليلزاد أسوسياتس وهي شركة استشارات تجارية دولية مقرها واشنطن.
فخري كريم، أحد أعضاء الحزب الشيوعي العراقي، ذو تاريخ مشبوه خصوصا في أوساط الحزب، رئيس تحرير جريدة المدى وصاحب الامتياز، من المقربين للحزب البارتي.
شخصيتان متناقضتان في الظاهر، فزلماي رأسمالي ليبرالي محض، وهو أحد أبرز المدافعين عن الرأسمالية الامريكية وسياساتها، وهو من اقترح تسليح الجماعات في أفغانستان ضد الوجود السوفيتي.
فخري كريم ذو تاريخ "شيوعي"، فهو أحد الأعضاء البارزين في الحزب الشيوعي العراقي، وقد دافع عنه ثلاثة من قادة الحزب الكبار "عزيز محمد، كريم احمد، وعبد الرزاق الصافي"، الذين نشروا بيانا في جريدة المدى 2008، حول الشبهات في سرقة مالية الحزب.
لكن يبدو ان لا تناقض في تلك الشخصيتين، فهم تجمعهم قضايا كثيرة، خصوصا وان الأوضاع مقبلة على تغيرات، والعراق يقع في قلب العاصفة.
الخبر يقول: فخري كريم يبحث مع زلماي خليل زاده في أربيل تطورات الأوضاع السياسية!!!
تفاصيل الخبر تقول: ناقشا تفادي التصعيد وتجنب الانزلاق نحو أزمات جديدة!!!
زلماي مبعوث ومستشار وخبير للحكومة الامريكية، وهو يأخذ وضعه الطبيعي والمعتاد، ولا يفاجئ أحد بلقائه أي مسؤول او قائد ميليشيا في العراق او أي بلد آخر.
لكن فخري كريم ليس له صفة سوى انه رئيس تحرير جريدة المدى، فماذا يعني لقائهما؟ وماذا يعني ان يناقشا قضية انزلاق البلد نحو أزمات؟ ام ان القضية هي توصيل رسائل لا أكثر. تبدو الحياة السياسية في العراق أكثر غرابة مما يتصور المرء.
#طارق_فتحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟