أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - أسباب التوهم بقوة جيوش الأنظمة الديكتاتورية















المزيد.....

أسباب التوهم بقوة جيوش الأنظمة الديكتاتورية


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثير التساؤل عن سبب انتشار الاعتقاد بقوة جيوش الأنظمة الديكتاتورية نقاشًا أكاديميًا يتطلب تحليلًا دقيقًا للعوامل التي تسهم في تكوين هذا التصور. تتبدى مظاهر القوة الظاهرة في هذه الجيوش بوضوح خلال العروض العسكرية، التي تُعتبر فعاليات ضخمة ومحكمة التصميم تهدف إلى إحداث تأثير جذاب وعميق على المشاهدين. تعزز الحشود الكبيرة من الجنود، والعروض المتقدمة للعتاد العسكري، والمناورات الحربية المنظمة، الفكرة المنتشرة للقوة المطلقة.

تلعب سيطرة الأنظمة الديكتاتورية على وسائل الإعلام دورًا جوهريًا في تعزيز هذا التصور. عبر التحكم في الخطاب الإعلامي، تتمكن هذه الأنظمة من إبراز العروض العسكرية بشكل مكثف كدليل لا يقبل الجدل على قوتها وصلابتها، بينما تقوم بالتعتيم المنهجي على أي إشارات للضعف أو النقص. يهدف التركيز الإعلامي بشكل رئيسي إلى غرس الاقتناع لدى الجمهور بقدرة النظام العسكرية، بهدف كسب التأييد الشعبي أو تقليل فرص المعارضة إلى أدنى حد.
في هذا السياق، يشكل المناخ السائد المتمثل في الترهيب والمراقبة جوهرًا أساسيًا للحياة تحت وطأة الأنظمة الديكتاتورية، حيث يؤثر بشكل مباشر على تصور الأفراد تجاه القوات المسلحة. يعمل التهديد الدائم بالملاحقة والاعتقال كعامل ردع يمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم الحقيقية بشأن قدرات الجيش، مما ينتج عنه بيئة تسهم في تعزيز صورة زائفة للقوة.

في هذه الأنظمة، تُستغل القوة العسكرية كأداة فعالة لترسيخ الخوف والتهديد، مما يمنح الجيش هالة من التفوق والهيمنة غير القابلة للتحدي. ونتيجة لغياب وسائل الإعلام المستقلة وذات المصداقية، يجد المواطنون أنفسهم عاجزين عن الوصول إلى معلومات صحيحة وموضوعية بشأن القوة العسكرية الحقيقية للنظام.

إضافة إلى ذلك، يلعب انتشار الأخبار الزائفة والشائعات حول قوة الجيوش دورًا في تعظيم هذه الصورة المبنية على التضليل. وغالبًا ما تعتمد مقارنة جيوش الأنظمة الديكتاتورية مع جيوش أخرى على مقاييس عددية بحتة تتعلق بحجم القوات، مغفلةً عوامل أساسية أخرى مثل جودة التدريب، ونوعية التجهيزات العسكرية، والكفاءة التكتيكية الميدانية. وتتجاهل هذه المقارنات الضعف الكامن مثل الفساد المتفشي، وتدني الروح المعنوية للجنود، وقلة الخبرات القتالية الفعلية.

وقد تعمل بعض الدول على تضخيم القدرة العسكرية للأنظمة الديكتاتورية ضمن إطار استراتيجيات سياسية معينة، سواء بهدف بث الرعب في نفوس أعدائها أو لتبرير تدخل عسكري محتمل في المستقبل.
يمكن استنتاج أن الاعتقاد بقوة جيوش الأنظمة الديكتاتورية ناتج عن تداخل معقد بين التلاعب المدروس بالمعلومات، والاستخدام الممنهج للقوة كأداة للترهيب، إضافة إلى غياب الشفافية في تقدير القوة العسكرية الحقيقية. فالقدرة العسكرية الحقيقية لا تُقاس بحجم العروض العسكرية فحسب، بل تعتمد على الأداء الفعلي في ميادين الحرب، ومقدرة الجيش على الدفاع عن المصالح الوطنية والشعبية. لذا، يصبح من الضروري التقييم الدقيق للمصادر وتحليل المعلومات بصورة نقدية لتشكيل رأي مستنير عن قوة أي جيش.

التحيز الإعلامي يلعب دورًا كبيرًا في تضخيم صورة القوة العسكرية للدول الديكتاتورية. إذ يسعى الإعلام نحو الإثارة والجذب، مفضلًا بذلك الأخبار الصادمة وغير المعتادة لجذب انتباه الجمهور. فعلى سبيل المثال، تجد الأخبار المتعلقة بإطلاق صاروخ من دولة ديكتاتورية تغطية إعلامية واسعة مقارنةً بإطلاقه خلال تدريبات في دولة أخرى، مما يعكس السعي وراء التشويق في صناعة الأخبار.

كما أن لهذا التحيز أبعاداً سياسية؛ حيث قد تسعى جهات الإعلام إلى تحقيق أجندات معينة عبر توجيه تقاريرها بشكل انتقائي. فبعض الدول قد تسعى إلى تضخيم تهديدات دولت أخرى لتعزيز ميزانيتها الدفاعية أو كسب تأييد شعبي لسياساتها الخارجية. والمصادر التي يعتمد عليها الصحافيون تلعب دورًا محوريًا في تشكيل هذا التحيز، خصوصًا إذا كانت تلك المصادر تحمل مصالح أو توجهات خاصة.

كوريا الشمالية تُعد مثالًا بارزًا على هذا الأمر، حيث تثير سلوكياتها غير المتوقعة وتصريحاتها الاستفزازية اهتمامًا إعلاميًا واسع النطاق. كما أن امتلاكها للأسلحة النووية يعزز من نظرة الكثيرين للتهديد الذي تمثله، خاصة عند مقارنتها بدول مثل كوريا الجنوبية التي تعتمد على الدعم الأمني الأمريكي.
تضفي المقارنة بين الأنظمة الديكتاتورية والديمقراطية، سواء كانت ضمنية أو صريحة، جاذبية إضافية على الأخبار المتعلقة بالأنظمة الديكتاتورية. يميل الجمهور عادة إلى الانحياز نحو الدول ذات النظام الديمقراطي، مما يستدعي منهم الحذر والتحقق من دقة المعلومات عبر تنويع مصادرها. النقد البناء للمنتجات الإعلامية ضروري لكشف التحيزات والمغالطات المحتملة. ينبغي تعزيز الوعي بأهمية التفكير النقدي عند تحليل الأخبار وتقييمها بعقلانية.

تستخدم الأنظمة الديكتاتورية التهديدات اللفظية كوسيلة لتوجيه الانتباه عن مشكلاتها الداخلية مثل الفساد والفقر والاضطرابات الاجتماعية. تسهم هذه التهديدات في تعزيز صورة القوة والحزم لدى الزعماء وزيادة شعبيتهم الداخلية. يمكن أن تكون هذه التهديدات أيضًا وسيلة للضغط على دول أخرى لتحقيق أهداف سياسية، مثل الحصول على مساعدات اقتصادية أو تقديم تنازلات في مسائل معينة. كما تُستعمل كأداة لتعبئة الرأي العام وتوحيده داخل البلاد لمواجهة تهديد خارجي مُتصور.
يلعب الإعلام دورًا بارزًا في تضخيم هذه التهديدات، حيث يميل إلى التركيز على الجوانب المثيرة والمبالغ فيها، متجاهلاً في كثير من الأحيان الحقائق والأدلة الموضوعية. يساهم الشعور بالقلق والخوف من المجهول لدى الجمهور في جعله أكثر عرضة لتصديق تهديدات الزعماء الديكتاتوريين. كما أن نقص المعلومات الكافية لدى الكثيرين حول القوة العسكرية والاقتصادية للدول المعنية يؤدي إلى المبالغة في تقدير قدرات هؤلاء الزعماء. بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض الأفراد متعة في متابعة الأخبار المثيرة والمشوقة، مما يدفعهم إلى تبني هذه التهديدات وتصديقها بحماس.

في المقابل، تخضع القرارات السياسية في الدول التي تسود فيها سيادة القانون والمؤسسات للمساءلة، ولا يستطيع الزعماء توجيه تهديدات عشوائية دون تحمل العواقب المترتبة على ذلك. كما يلعب الرأي العام دورًا حاسمًا في تشكيل السياسة الخارجية لهذه الدول، وهو ما لا يمكن تجاهله من قبل القيادات السياسية. وعمومًا، تحترم هذه الدول القانون الدولي وتسعى لتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار على المستوى الدولي.

في الختام، تشكل ظاهرة التهديدات اللفظية الصادرة عن الأنظمة الديكتاتورية تحديًا معقدًا يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية. من الضروري إدراك هذه التعقيدات والتعامل مع هذه التهديدات بوعي ونقد، بدلًا من قبولها كحقائق ثابتة.

الفجوة بين الصورة النمطية والواقع: ضعف الأداء الفعلي لجيوش الأنظمة الديكتاتورية

تبرز فجوة جوهرية بين الصورة النمطية المتضخمة لقدرات الجيوش في الدول الديكتاتورية وقوتها الفعلية على أرض الواقع. تتعدد الأسباب الكامنة وراء ضعف الأداء الفعلي لهذه الجيوش على الرغم من المظاهر الاحتفالية والاستعراضات العسكرية الضخمة.

يعد الفساد المستشري في مختلف مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسة العسكرية، أحد أبرز هذه الأسباب. حيث تُختلس الميزانيات المخصصة للتسليح والتدريب وتحويلها إلى مصالح شخصية للمسؤولين، مما يؤدي إلى نقص حاد في المعدات الحديثة وتدهور مستوى التدريب. بالإضافة إلى ذلك، يتدخل الزعماء السياسيون بشكل مباشر في الشؤون العسكرية، مما يؤدي إلى تسييس الجيش وتقويض دوره المهني كحامٍ للوطن. كما يتم تعيين الضباط بناءً على معايير الولاء السياسي بدلًا من الكفاءة المهنية، وهو ما ينعكس سلبًا على فعالية القيادة واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

إن التركيز المفرط على العروض العسكرية الضخمة يأتي على حساب الوقت والموارد التي ينبغي توجيهها للتدريب الفعلي وتحديث المعدات، مما ينتج عنه ضعف في الكفاءة القتالية الفعلية للجنود. ويعاني هؤلاء الجنود غالبًا من انخفاض الروح المعنوية نتيجة للظروف المعيشية السيئة، وغياب الحوافز المهنية والمادية، وعدم الثقة في القيادة، مما يؤثر بشكل مباشر على أدائهم في المواجهات القتالية الحقيقية.

وعادة ما تفتقر هذه الجيوش إلى استراتيجية عسكرية واضحة ومدروسة، مما يجعلها غير قادرة على مواجهة التحديات الحقيقية في الميدان بكفاءة وفعالية. تلجأ الأنظمة الديكتاتورية إلى حملات دعائية مكثفة لتضخيم قوتها العسكرية وتقديم صورة زائفة ومضللة عن واقعها. ويعيش السكان في ظل مناخ من الخوف من العقاب، مما يمنعهم من التعبير عن آرائهم الحقيقية بشأن نقاط ضعف الجيش. وغالبًا ما تتم مقارنة هذه الجيوش بجيوش دول أخرى بناءً على معايير سطحية مثل عدد الجنود والمعدات الظاهرة، دون الأخذ في الاعتبار عوامل حيوية مثل جودة التدريب، ومستوى الروح المعنوية، والكفاءة القتالية الشاملة.

كمثال توضيحي، على الرغم من امتلاك العراق لجيش كبير ومجهز بأسلحة حديثة نسبيًا، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق نصر حاسم في حربه مع إيران نتيجة للفساد، وسوء الإدارة ،والتخطيط، والتدريب. كما انهار الجيش العراقي بسرعة أمام قوات التحالف الدولي في عام 2003 بسبب نقاط الضعف الهيكلية في التخطيط والتدريب والقيادة.

وقد تتضح حقيقة أن القوة العسكرية الحقيقية لا تُقاس بالمظاهر الاحتفالية والاستعراضات الضخمة، بل بالكفاءة القتالية الفعلية للجنود، وجودة التدريب والتجهيزات، ووجود استراتيجية عسكرية محكمة وواقعية. إن الدول التي تبني جيوشها على أسس من الفساد والمحسوبية والولاءات الشخصية ستدفع في نهاية المطاف ثمنًا باهظًا على صعيد الأمن القومي والقدرة العسكرية الفعلية.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الاستشهاد
- ديالكتيك الدين ورأس المال
- ابتسامة منكسرة
- الدور الرجعي للمفكر الإيراني علي شريعتي
- دور الفرد في التاريخ، ترامب وبوتين نموذجاً
- رواية مدام بوفاري نقد لاذع للمجتمع البرجوازي الفرنسي
- الرياضة وتوجيهها المعادي للقيم الإنسانية
- الصين تزيح الولايات المتحدة عن عرشها كقائد عالمي في البحث ال ...
- جريمة القتل -الوحشي- وجريمة القتل -المتحضّر-2
- جريمة القتل -الوحشي- وجريمة القتل -المتحضّر- 1
- كابوس الأنوار
- الديمقراطية البرجوازية ووهم المشاركة
- تساؤلات حول تاريخ منشأ مكة
- لا شرقية ولا غربية، فللإنسان حقوق إنسانية
- الصمت حيال هذه الجرائم تواطؤ ضمني مع مرتكبيها
- انتهاء حقبة وابتداء أخرى جديدة في مسار الحركة القومية الكردي ...
- المهاجر من الشرق الأوسط وجاذبية الرأسمالية
- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة
- سرّ محبة الزعيم
- عهد القسوة في عهد ترامب


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - أسباب التوهم بقوة جيوش الأنظمة الديكتاتورية