أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي غريب - التضليل !














المزيد.....

التضليل !


قصي غريب

الحوار المتمدن-العدد: 8308 - 2025 / 4 / 10 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب شخص بتهكم قائلاً : ((بما أن المادة الثالثة في الإعلان الدستوري السوري تشترط أن يكون دين رئيس الجمهورية الإسلام، ولا تشترط أن يكون سورياً، فإنه لا شيء يمنع من أن يكون رئيسنا باكستانياً أو شيشانياً أو إيغورياً أو أفغانياً أو غير ذلك. #بس_هيك_يعني)).
ولنا هذا الرد
أولاً:
يبدو أن هذا الشخص يغفل عن حقيقة أن لكل دولة وشعب دستوراً خاصاً بهما، وهذا الإعلان الدستوري خاص بالجمهورية العربية السورية وبالسوريين حصراً لمدة محددة. وبناءً عليه، فقد نصت المادة 3 الفقرة 1 على أن ((دين رئيس الجمهورية الإسلام))، أي من خلال هذا النص لا يحق الترشح لرئاسة الجمهورية إلا لمن كان مسلماً سورياً بغض النظر عن انتمائه القومي، ومن الطبيعي أنه يحمل الجنسية السورية، فلا يستطيع أحد حتى وإن كان مسلماً أن يترشح لرئاسة الجمهورية إن لم يكن يحمل الجنسية السورية.
ثانياً:
إنه افتقد الأمانة العلمية في نقل المادة 3 الفقرة 1 من الإعلان الدستوري عندما أضاف لها من عنده بطريقة مبتذلة فقرة ((ولا تشترط أن يكون سورياً))، وهذا يعني أنه مزور، وهو ما يجعله كاذباً ومضللاً.
ثالثاً:
يجهل هذا الشخص أن الدولة السويدية التي يقيم فيها تنص الفقرة 4 من قانون الخلافة في الدستور السويدي على أن الملك يجب أن يعتنق دائماً الإيمان الإنجيلي النقي، كما يبدو أنه يتغاضى عن أن راية مملكة السويد التي يحمل جنسيتها يوجد فيها صليب القديس فيليب، ويمثل الصليب رمزاً مهماً في العقيدة المسيحية.
رابعاً:
إنه يحرض المجتمع السوري على بعضه بعضاً، فمن الواضح أنه يُحرض على الكراهية ضد الأغلبية، فكلامه يكشف عن خطاب متطرف مغلف زوراً بالوطنية، وهذا يزيد من التوتر والانقسام في المجتمع السوري ويهدد السلم الأهلي.
خامساً:
كلامه ينم عن ممارسة العنصرية ضد البشر الآخرين من خلال احتقارهم والتحريض عليهم بأسلوب لا يخلو من التمييز والعداء الموجه لهم بسبب أصلهم القومي، فقد نسي أنه سوري وحصل على الجنسية السويدية. ومن ثم، أخلاقياً وإنسانياً، يحق لمن وقف مع الشعب السوري في ثورته لإسقاط النظام الطائفي أن يُمنح الجنسية السورية أسوة بالرفيق المناضل الثوري الدكتور تشي غيفارا الذي كان أرجنتينياً وأحد قادة الثورة الكوبية، وقد مُنح الجنسية الكوبية ورتبة عقيد وعُين وزيراً للصناعة. فضلاً عن ذلك، وبما أنه يحمل الجنسية السويدية، فإن هذا يمنحه الحق في الوصول إلى أي منصب سياسي باستثناء رئاسة الدولة في السويد، لأن الفقرة 4 من قانون الخلافة تنص على أن الملك يجب أن يعتنق دائماً الإيمان الإنجيلي النقي، وهذا يعني أنه ليس من حق أي شخص ما لم يكن سويدياً ومن العائلة المالكة حصراً أن يترشح لهذا المنصب.
سادساً:
لا نريد تحدي هذا الشخص المضلل الذي يتهكم على المادة الثالثة من الإعلان الدستوري السوري الفقرة 1 ((دين رئيس الجمهورية الإسلام))، ولكن هل يستطيع أن يعترض حتى بينه وبين نفسه على الدستور السويدي الذي تنص الفقرة الرابعة من قانون الخلافة فيه على أن الملك يجب أن يعتنق دائماً الإيمان الإنجيلي النقي؟ أو على وجود الصليب في راية السويد؟ نعتقد أنه أجبن من أن يفعل ذلك لأنه يعلم مسبقاً أنه سيُهان وتُسحب جنسيته ويُطرد من السويد.



#قصي_غريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايديولوجيا ركن من أركان الدولة
- سوريا ليست دولة أقليات وفسيفساء أو موزاييك!
- الهَذَّاء
- هوية الأغلبية في الدستور لا تعني انتهاك حقوق الأقليات
- شعوبية تتغلف باليسار !
- الدساتير لا تكتب بالرغبات
- الحسكة ودير الزور والرقة أهمية اقتصادية وقيمة بشرية !
- صاحب الهوى
- مشروع اعلان دستوري
- ثقافة انعزالية جديدة متجددة
- الفسابكة الجدد
- الدولة المدنية
- كواليس لقاء صلاح البيطار مع حافظ الأسد!
- أدعياء العلمانية !
- الذريعة والأجير في السياسة الأميركية !
- تهافت الحل السياسي في سورية بناء على جنيف 1
- محامي الشيطان
- الدولة ذات شعب واحد
- جنسية وهوية الدولة اسمها وليس الانتماء لقومية الأكثرية
- أهداف الضربة العسكرية الأميركية المرتقبة للنظام الطائفي في س ...


المزيد.....




- اكتشاف سيارة قديمة داخل حاملة طائرات أمريكية غارقة..ما سرها؟ ...
- يعاني مشاكل نفسية.. ضابط يطلق النار على رجل -لم يتناول دوائه ...
- الحرب في أوكرانيا: ترامب ينتقد بوتين ولافروف يؤكد أن روسيا - ...
- روسيا تدعو البنك الدولي لتقديم دعم عاجل لسوريا
- الحياة تتوقف دقيقتيْن في جميع أنحاء إسرائيل في ذكرى يوم المح ...
- لمحاربة الاكتئاب.. عدد المرات المثالي لممارسة العلاقة الحميم ...
- هل تنجح ثورة الترامبيين؟
- إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين
- بوتين يخاطر، لكن المعلومات الاستخباراتية دقيقة
- مصير أردوغان بيد مَنْ؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي غريب - التضليل !