اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 02:05
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
السُّورِيُّونَ أَهْلِي وَعِزْوَتِي، وَإِنِ ٱخْتَلَفَتْ مَشَارِبُهُمُ ٱلْقَوْمِيَّةُ وَاللُّغَوِيَّةُ وَالدِّينِيَّةُ وَٱلْمَذْهَبِيَّةُ.
أَقْبَلُ أَنْ يَحْكُمَنِي أَيٌّ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ عَلَى أَسَاسِ أَنْ يُمَثِّلَ تَطَلُّعَاتِ جَمِيعِهِمْ بِنِسْبَةٍ وَاقِعِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ، لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ حُكْمٌ عَادِلٌ كَمَا نَتَصَوَّرُ بِمِثَالِيَّتِنَا ٱلْمُفْرِطَةِ.في المعمورة قاطبة.
وَمَعَ ٱلْإِقْرَارِ بِأَنَّ ٱلْمُكَوِّنَاتِ ٱلسُّورِيَّةَ تَحْتَوِي عَلَى مَنْ هُمْ فِي أَقْصَى ٱلْيَمِينِ وَٱلتَّطَرُّفِ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي أَقْصَى ٱلْيَسَارِ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ، فَإِنَّ هَذِهِ حَالَةٌ صِحِّيَّةٌ وَطَبِيعِيَّةٌ وَمَوْجُودَةٌ فِي أَيِّ دَوْلَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ.
ٱلْمُهِمُّ أَنَّنَا نُؤْمِنُ وَنَثِقُ بِأَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَنَا شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِنَتَعَارَفَ، وَإِنَّ أَكْرَمَنَا عِنْدَ ٱللَّهِ أَتْقَانَا. وَٱلتَّقْوَى لَا يَسْتَطِيعُ أَيُّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَتَمَتَّعَ بِهَذِهِ ٱلْمَوْهِبَةِ، وَتَكُونَ يَدَاهُ مُجْبُولَتَيْنِ بِدَمِ ٱلْأَبْرِيَاءِ، وَهُوَ يُحَقِّقُ أَجِنْدَةَ ٱلْغُرَبَاءِ ٱلَّذِينَ أَرَادُوا لِسُورِيَا أَنْ تَكُونَ دَوْلَةً ضَعِيفَةً لَا حَوْلَ لَهَا وَلَا قُوَّةَ.
شَيْءٌ مُهِمٌّ أَقُولُهُ لِلتَّارِيخِ، وَلْيُعَارِضْنِي مَنْ يَشَاءُ، إِنْ كَانَ سَوِيًّا فِي ضَمِيرِهِ وَخُلُقِهِ.
فَٱلْمُدَّةُ ٱلَّتِي قَضَاهَا ٱلْحَاكِمُ ٱلَّذِي نَصِفُهُ بِٱلدِّكْتَاتُورِ، حَافِظُ ٱلْأَسَدِ وَٱبْنُهُ بَشَّارُ ٱلْأَسَدُ، وَٱلَّتِي بَلَغَتْ ٥٤ عَامًا، لَمْ تَكُنْ كُلُّهَا ذَاتَ لَوْنٍ أَسْوَدَ كَمَا يُصَوِّرُهَا بَعْضُنَا. وَأَنَا مَعَ ٱلَّذِينَ ظُلِمُوا بِسَبَبِ ٱنْتِمَائِهِمُ ٱلْمَذْهَبِيِّ وَرَأْيِهِمُ ٱلسِّيَاسِيِّ، وَمَعَ مَا عَاشَهُ أُولَئِكَ ٱلَّذِينَ لَمْ تَكُنْ تُعْجِبُهُمْ سُلُوكِيَّاتُ ٱلْقِيَادَةِ فِي دِمَشْق أو المتسلقين على أكتاف تلك القيادة وأساليبهم وظلمهم للشعب السوري.
أَكْتُبُ هَذَا وَأَنَا مُوَاطِنٌ سُورِيٌّ، وَقَدْ تَخَلَّيْتُ عَنْ حِزْبِ ٱلْبَعْثِ مُنْذُ عَامِ ١٩٩١م عَلَى يَدِ ٱلسَّفِيرِ ٱلسُّورِيِّ فِي وَاشِنْطُنَ، وَلِيدِ ٱلْمُعَلِّمِ، وَمُنْذُ ذَلِكَ ٱلْحِينِ فَأَنَا يَكْفِينِي أَنْ أَكُونَ سُورِيًّا وَحَسْبُ.
رَغْمَ تَحَفُّظِي عَلَى ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلسِّيَاسَاتِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ وَٱلْخَارِجِيَّةِ لِفَتْرَةِ ٱلرَّئِيسِ حَافِظَ ٱلْأَسَدِ.
وَسُؤَالٌ مُهِمٌّ: مَنْ مِنَّا لَمْ يُنَادِ بِٱسْمِهِ؟ وَمَنْ مِنَّا لَمْ يُرَدِّدْ شِعَارَاتِ ٱلْحِزْبِ؟
رَغْمَ مَعْرِفَتِي بِأَنَّ أَغْلَبَنَا كَانَ فِي أَعْمَاقِهِ لَا يُرِيدُ ذَلِكَ. وكان بعضنا وقسما كبيرا منا ومن مختلف المكونات مرتبطا عاطفيا مع رؤساء دول مجاورة لنا فولاءاتنا لم تكن للوطن بل كانت تقوم على عواطف مذهبية وقومية ز ولكن السؤال يقول:َ أيْنَ تَعَلَّمْنَا وَأَيْنَ تَثَقَّفْنَا؟ وَمَنْ كَانَ سَمْحًا فِي أَخْلَاقِهِ؟
إِنَّهُ ٱلسُّورِيُّ ٱلسُّنِّيُّ وَٱلْمَسِيحِيُّ وَٱلْعَلَوِيُّ وَٱلدِّرْزِيُّ وَٱلْكُرْدِيُّ وَٱلْآشُورِيُّ وَٱلْأَرْمَنِيُّ وَٱلشِّرْكَسِيُّ وَٱلشِّيشَانِيُّ وَٱلتُّرْكُمَانِيُّ.
جَمِيعُنَا كُنَّا نَعِيشُ فِي وَحْدَةٍ وَٱنْسِجَامٍ وَوِئَامٍ، وَكَانَ ٱلْأَمْنُ مُسْتَتِبًّا، إِلَّا مَنْ كَانُوا يَنْتَمُونَ إِلَى أَحْزَابٍ مَحْظُورَةٍ أَوْ مُعَادِيَةٍ، فَهَؤُلَاءِ مَعْرُوفٌ مَصِيرُهُمْ، فَفِي أَرْقَى دُوَلِ ٱلْعَالَمِ حَضَارَةً وَتَقَدُّمًا، لَيْسَ هُنَاكَ مِنْ عَدَالَةٍ كَمَا نَظُنُّ.
عَلَيْنَا أَلَّا نَتَنَكَّرَ لِكُلِّ ٱلْفَضَائِلِ، فَإِذَا كَانَ حَافِظُ ٱلْأَسَدِ كَمَا يَدَّعِي أَصْحَابُ ٱلرَّأْيِ بِأَنَّهُ كَانَ قَدْ بَاعَ ٱلْجَوْلَانَ، فَٱلْيَوْمَ أَعْتَقِدُ أَنَّنَا قَدْ خَسِرْنَا جَبَلَ ٱلشَّيْخِ وَأَرْضًا سُورِيَّةً أُخْرَى وَحَتَّى ٱلسِّيَادَةَ.
وَأُذَكِّرُ مَنْ لَا يَتَذَكَّرُ، فَأَنَا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ عَارَضَ مُعَالَجَةَ أَطْفَالِ دَرْعَا بِتِلْكَ ٱلْوَحْشِيَّةِ وَٱلْمُعَالَجَاتِ ٱلرَّعْنَاءِ وَتَجْوِيعِ ٱلْمُوَاطِنِينَ، وَٱلْعَائِدَاتُ ٱلْبِتْرُولِيَّةُ ٱلسُّورِيَّةُ تَذْهَبُ لِلْقَصْرِ ٱلْجُمْهُورِيِّ، كَمَا أَنَّ أَسَالِيبَ رَمْيِ ٱلشَّعْبِ ٱلْمُعَارِضِ لِلْحُكْمِ بِٱلْبَرَامِيلِ ٱلْمُتَفَجِّرَةِ فَتِلْكَ أَعْمَالٌ دَفَعَ ثَمَنَهَا ٱلشَّعْبُ غَالِيًا.
وَنُؤَكِّدُ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَا جَرَى لَمْ يَكُنْ لِيَرْضِينَا، وَلِهَذَا كُنْتُ قَدْ أَسَّسْتُ رَابِطَةَ ٱلْمُثَقَّفِ ٱلسُّورِيِّ ٱلْحُرِّ ٱلْمُسْتَقِلِّ بَعْدَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلدَّمَوِيَّةِ فِي سُورِيَا، حَتَّى نُصْدِرَ رَأْيَنَا فِيمَا يَجْرِي، فَدِمَاءُ ٱلسُّورِيِّينَ خَطٌّ أَحْمَرُ كَانَ وَسَيَظَلُّ فِي نَظَرِنَا.
هَذَا إِذَا كُنَّا مِنَ ٱلسُّورِيِّينَ ٱلْمُخْلِصِينَ لِسُورِيَّتِنَا، أَمَّا ٱلرُّؤَسَاءُ وَٱلْحُكُومَاتُ، فَهُمْ مُجَرَّدُ حَالَاتٍ مِنْ مَرَاحِلِ ٱلتَّارِيخِ ٱلسُّورِيِّ، تَأْتِي وَتَذْهَبُ، وَكُلٌّ يُسَجِّلُ لَهُ ٱلتَّارِيخُ أَعْمَالَهُ.
كَمَا نُؤَكِّدُ أَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ حُكْمٌ نَزِيهٌ مِئَةً بِٱلْمِئَةِ، وَلَا حُكُومَةٌ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهَا، وَلَكِنْ أَمَامَ تَضْحِيَاتِ ٱلسُّورِيِّينَ، وَٱلَّتِي وَصَلَتْ حَتَّى ٱلْأَمْسِ، وَضَحَايَا إِخْوَتِنَا مِنَ ٱلْعَلَوِيِّينَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ، إِلَى قَرَابَةِ ٧٥٠ أَلْفِ ضَحِيَّةٍ بَرِيئَةٍ، هَذَا عَدَا مَنْ غَيَّبَهُمُ ٱلْحُكْمُ ٱلسَّابِقُ فِي سُجُونِهِ، وَلَمْ نَحْتَسِبْ عَدَدَ ٱلْجُنُودِ وَٱلضُّبَّاطِ وَصُفِّ ٱلضُّبَّاطِ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا أَثْنَاءَ مُعَالَجَاتِ مَنْ هَبَّ بَعْدَ أَحْدَاثِ أَطْفَالِ دَرْعَا.
إِنَّهَا ٱلْمَأْسَاةُ ٱلسُّورِيَّةُ، وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهَا دُرُوسًا وَعِبَرًا، وَأَنْ نَسْعَى إِلَى تَأْسِيسِ دُسْتُورٍ سُورِيٍّ يَكُونُ مُمَثِّلًا لِكُلِّ ٱلْمُكَوِّنَاتِ ٱلسُّورِيَّةِ ٱلْقَوْمِيَّةِ وَٱلدِّينِيَّةِ وَٱلْمَذْهَبِيَّةِ، وَلَا يُمَثِّلُ لَوْنًا وَاحِدًا.
إِنَّ هَذَا ٱلدُّسْتُورَ ٱلسُّورِيَّ ٱلْمُؤَقَّتَ الذي تم نشره ومناقشته لَا يُمَثِّلُ حَقِيقَةً لَا ٱلتَّارِيخَ ٱلْحَضَارِيَّ لِسُورِيَا، وَلَا يُمَثِّلُ مُكَوِّنَاتِهَا، وَلِهَذَا هُوَ عَقَبَةٌ أَمَامَ تَحْقِيقِ مُوَاطَنَةٍ حَقِيقِيَّةٍ. عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَقَّقَ مِنْهُ، وَلَا نَنْسَاقَ وَرَاءَ عَوَاطِفَ سَنَكْتَشِفُ فِيمَا بَعْدُ بِأَنَّنَا نَحْنُ مَنْ يُسَاهِمُ فِي إِرْجَاع سُورِيَا عَشَرَاتِ ٱلْمِئَاتِ مِنَ ٱلسِّنِينَ للوراء .
أَجَلْ، عَلَيْنَا أَنْ نَرْتَقِيَ بِسُورِيَّتِنَا لِنَكْتُبَ دُسْتُورًا سُورِيًّا حَضَارِيًّا وَمَدَنِيًّا وَدِيمُقْرَاطِيًّا وَتَعَدُّدِيًّا لَا مَرْكَزِيًّا، مَعَ وَحْدَةِ ٱلْأَرْضِ ٱلسُّورِيَّةِ، وَعِنْدَهَا فَلْيَحْكُمُنِي ٱلسُّنِّيُّ، أَوِ ٱلدِّرْزِيُّ، أَوِ ٱلْعَلَوِيُّ، أَوِ ٱلشِّيِعِيُّ، أَوِ ٱلْكُرْدِيُّ، أَوِ ٱلْأَرْمَنِيُّ، أَوِ ٱلسُّرْيَانِيُّ ٱلْآشُورِيُّ، أَوِ ٱلشِّيشَانِيُّ، أَوِ ٱلشِّرْكَسِيُّ، أَوِ ٱلتُّرْكُمَانِيُّ، مَا ٱلضَّيْرُ فِي ذَلِكَ؟
مَا دَامَ ٱلدُّسْتُورُ يُحَدِّدُ لَهُ مُدَّةً مُعَيَّنَةً وَتَنْتَهِي، وَعَلَيْهِ أَنْ يُسَلِّمَ ٱلْحُكْمَ بِطَوَاعِيَةٍ، وَأَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَجْلِسُ شُيُوخٍ سُورِيٌّ هُوَ مَنْ يَحِقُّ لَهُ مُحَاسَبَةُ ٱلرَّئِيسِ وَمَا دُونَهُ إِذَا أَخْطَأَ فِي مُخَالَفَةِ ٱلدُّسْتُورِ.
مَعَ ٱلتَّأْكِيدِ بِأَنَّ سُورِيَا لَيْسَتْ مِلْكًا لِقَوْمِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ، وَلَا لِدِينٍ مُعَيَّنٍ، وَلَا لِنِظَامٍ سِيَاسِيٍّ مُعَيَّنٍ، هَذَا إِذَا أَرَدْنَاهَا أَنْ تَلْعَبَ دَوْرَهَا ٱلْحَضَارِيَّ وَٱلْإِنْسَانِيَّ وَٱلْعَالَمِيَّ، وَأَنْ تَكُونَ مَوْطِنًا لِلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ ٱلْإِقْلِيمِيِّ وَٱلْعَالَمِيِّ، أَوْ أَنَّنَا سَنُحَوِّلُهَا إِلَى أَفْغَانِسْتَانَ وَقَنْدَهَارَ، فَذَاكَ ٱلْأَمْرُ نَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّتَهُ ٱلتَّارِيخِيَّةَ جَمِيعُنَا.
وَأَخِيرًا، مَنْ قَالَ بِأَنَّ ٱلسُّنَّةَ فِي سُورِيَا - مَا عَدَا ٱلْمُنْخَرِطِينَ فِي ٱلْإِخْوَانِ ٱلْمُسْلِمِينَ - جَمِيعُهُمْ دَمَوِيُّونَ، فَهَذَا ٱلرَّأْيُ رَأْيٌ يُخَالِفُ ٱلْحَقِيقَةَ وَٱلْوَاقِعَ. هُمْ مَنْ عِشْنَا مَعَهُمْ فِي وَئَامٍ، وَمَا أَرْوَعَ تِلْكَ ٱلشَّهَامَةَ وَٱلسَّمَاحَةَ!
ٱلرِّسَالَةُ يَتْبَعُهَا ٱلْأَمَلُ: (مَحْكُومُونَ بِٱلْأَمَلِ). وَلَنْ أَخُونَ وَطَنِي بِسَبَبِ حَاكِمٍ يُحَقِّقُ أَجِنْدَةَ ٱلْغُرَبَاءِ ٱلطَّامِعِينَ.
عَاشَتْ سُورِيَا، وَلِدِمَاءِ كُلِّ ٱلشُّهَدَاءِ مِنْ كُلِّ ٱلْمُكَوِّنَاتِ كَافَّةً.
ٱلْمُوَاطِنُ ٱلسُّورِيُّ: إِسْحَق قَوْمِي
أَلْمَانِيَا فِي ١٦/٣/٢٠١٥م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟