رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 22:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رائد عاش ثلاثة هزائم جعلته بائسا على مدار حياته، الهزيمة الأولى احتلال بيروت عام 1982، عندما كان شابا وفي ذروة الانفعال، والهزيمة الثانية احتلال بغداد وسقوطها على يد الأمريكان عام 2003، والهزيمة الثالثة سقوط سورية واحتلالها من قبل جماعة الجولاني وإخوته من الدواعش والنصرة عام 2025.
في الحالة السورية كان العديد من الأصدقاء يبدون (فرحتهم/ابتهاجهم) بوصول الجولاني إلى دمشق، مخدوعين (بالديمقراطية) وزاول (الطاغية)، لكن رائد بقى يعاني من هول صدمة وصول جماعة الأتراك والأمريكان والعربان إلى دمشق، حتى أنه فقد القدرة على القراءة أو الكتابة الأدبية، وكأنه كان على دراية بما سيؤول إليه أحوال سورية والسوريين من بأساء وضرار وزلزلة.
وقد كتب ثلاث أو اربع مداخلات تحت تسمية سورية الجديدة التي لاقت نقد لاذعا من محبي ومؤيدي التغيير الجديد ووصول الجولاني وجماعته إلى دمشق، لكن ما جرى في الساحل السوري، يؤكد تخوف رائد وحزنه على ما جرى في سورية، فلم يكن أحد يتوقع أن يتم القتل على الهوية وبدم بارد، وما بث من مشاهد دموية يؤكد وجهة نظرة في (سورية الجديدة).
على العموم، يرى رائد أن ما يفعله الجولاني يؤكد أنهم، أي الأعداء أرسلوه لقتل السوريين، وتسليم أراضيها الاستراتيجية إليهم، إن كانوا أمريكان، أم أتراك، أم صهاينة، وهنا أقول (وبالفم المليان) إن الإخوان وما انبثق عنهم (مجاهدين/قاعدة/نصرة، هيئة تحرير الشام إلى الخ) ما هم إلا عملاء للأعداء، ويقومون بما يطلب منهم من مهام تخريبية وتدميرية، فقد أكدوا أنهم يستبدلون دين الرحمة، بدين متوحش مجرم لا يحلل ولا يحرم، من هنا وجدنا القتل بدم بارد، تحت حجة (فلول النظام).
وهنا أذكر كل من انخدع (بزوال الطاغية) أن هناك مليون طاغية الآن في سورية، ويعملون فيها ما فعله هولاكو والأمريكان في بغداد، فليستيقظوا من غفوتهم، ويعملوا على محاربة هؤلاء الطغاة، لأن هناك دماء سورية أخرى ستراق بحجج أخرى، فإذا استباحوا دم العلويين اليوم، فغدا سيستباح دم الدروز، وبعد غد دم المسيحيين، وبعده دم الشيعة، فهؤلاء المجرمون لا يعترفون إلا باللون الواحد، وبالفئة الناجية التي يعتبرون أنفسيهم ممثليها على الأرض، فهم خليفة الله وسيفيه المسلول على رقاب السوريين.
الرحمة للشهداء والخزي للقتلة والمأجورين، الصحوة للغافلين والمخدوعين.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟