أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟














المزيد.....


هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس الأمريكي العنصري المتصهين دونالد ترامب عن سيناريو أمريكي – صهيوني لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول عربية، خاصة الأردن ومصر، بعد ان تسببت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها دولة الاحتلال بدعم ومشاركة أمريكية أوروبية، وصمت عربي وإسلامي مشين في استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين وجرح ما يزيد عن 110 آلاف وتدمير ما لا يقل عن 70% من المساكن ومعظم المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والبنية التحتية.
قال ترامب بوقاحة منقطعة النظير، تظهر نواياه العدوانية ودعمه اللامحدود لدولة الاحتلال، واستهتاره بالأمتين العربية والإسلامية قادة وشعوبا أجريت اتصالا يوم السبت 25/ 1/ 2025 مع العاهل الأردني الملك عبدا لله قلت له " إنني أود منك أن تستقبل المزيد (من الفلسطينيين) لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية." وأضاف بانه سيتحدث مع الرئيس المصري يوم الأحد 26/ 1/ 2025 ويطلب منه أن تستقبل مصر مهجرين فلسطينيين. وعندما سئل عن عدد الذين يطالب بتهجيرهم قال " نتحدث عن مليون ونصف، لنخلي المكان بالكامل .. وكما تعلمون، شهد المكان على مر القرون العديد من الصراعات، ويجب أن يحدث شيئا ما." هذا الصهيوني الذي لا يخفي عداءه للفلسطينيين يريد تفريغ غزة من سكانها وتسليمها للصهاينة بقبول ومباركة عربية .. فهل سينجح في ذلك؟
تصريحات ترامب غير المستهجنة التي تتماشى مع ما تقوم به دولة الاحتلال من نهب للأراضي الفلسطينية لتوسيع الاستيطان وفرض الاحتلال كأمر واقع والقضاء نهائيا على فكرة حل الدولتين جاءت بعد أقل من أسبوع لتسلمه سلطاته الدستورية، وبعد ان رفع في يومه الأول كرئيس الحظر الذي فرضه سلفه جو بايدن على توريد قنابل تزن الواحدة منها 2000 رطل لإسرائيل وإلغاء العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين لارتكابهم أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكشفت عن تخطيط وتنسيق إسرائيلي - أمريكي لتهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء والأردن، وفلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وتصفية القضية الفلسطينية.
ترامب معروف بولائه لإسرائيل، ومن المتوقع أن يكون الرئيس الأمريكي الأكثر دعما للصهاينة لتحقيق هدفهم المعلن بتصفية القضية الفلسطينية وإقامة إسرائيل الكبرى من البحر إلى النهر خلال ولايته الثانية التي ستنتهي في نهاية عام 2028. فما الذي شجعه على المطالبة بتهجير الغزيين خلال الأسبوع الأول من ولايته الثانية؟
هناك عدد من العوامل التي أوصلت القضية الفلسطينية والمنطقة العربية إلى هذا الوضع المأساوي وشجعت ترامب على المطالبة العلنية بتهجير الفلسطينيين من أهمها: عجز وفشل الدول العربية والإسلامية في الوقوف إلى جانب غزة والتصدي للنفوذ والإملاءات الصهيونية الأمريكية وموقف الغرب الداعم والمشارك في العدوان الإسرائيلي، والانقسام الفلسطيني وإخفاق الفلسطينيين في توحيد صفوفهم، وتزايد الانقسامات العربية وغياب موقف عربي موحد فاعل من القضية الفلسطينية، وهيمنة الأنظمة العربية على الشعوب وكتم أنفاسها ومنعها حتى من التظاهر بحرية دعما للفلسطينيين، وفشل دول التطبيع وفي مقدمتها دول الجوار مصر والأردن في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وفشل دول النفط التي قدمت مئات المليارات من الدولارات لترامب خلال ولايته الأولى، وستقدم له مئات المليارات لدعم اقتصاد بلاده خلال ولايته الثانية في تقديم العون اللازم للفلسطينيين وكأن المليارات الخليجية .. حلال زلال على أمريكا وحرام ورجس .. ليس فقط على الفلسطينيين، بل حتى على "منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .. الأونروا " التي تعاني من البطش الصهيوني، ومن الإفلاس بسبب تخلي أمريكا وبعض الدول الأوروبية عن دعمها ماليا، وتستجدي دول العالم لمساعدتها ومنع أمريكا وإسرائيل من إنهاء خدماتها الهامة للفلسطينيين وصمودهم وتصديهم للاحتلال والتصفية.
فهل سترضخ الدول العربية، خاصة الدول المطبعة وفي مقدمتها مصر والأردن للإملاءات الصهيونية الأمريكية وتوافق على تهجير الغزيين؟ الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري أعلنا أكثر من مرة عن رفضهما للتهجير واعتبراه خطا أحمر وتهديدا لسيادة وأمن بلديهما، ونأمل ان يستمرا في موقفها هذا وألا يرضخا للضغوط الأمريكية والصهيونية، وان يتخذا هما وقادة دول التطبيع الأخرى إجراءات حقيقية لردع ترامب والحكومة الإسرائيلية بتقليص علاقات بلادهم السياسية والتجارية مع إسرائيل والتهديد بتجميد اتفاقيات السلام معها.
وعلى الرغم من هذه الصورة الداكنة المحبطة للواقع العربي، فإن الشعب الفلسطيني العظيم صمد وقدم للعالم الدليل تلو الآخر على بسالته وتضحياته في مقاومة الاحتلال واصراره على البقاء في غزة والضفة. والدليل الحي على ذلك هو خروج عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة للاحتفال بوقف إطلاق النار، وليثبتوا للعالم أجمع أن القتل والتدمير والخراب الهائل الذي احدثه العدوان الإسرائيلي لن يكسر شعبنا، وليؤكدوا للمجرمين الصهاينة أننا كمواطنين ومقاتلين فلسطينيين ما زلنا وسنظل هنا في وطننا، ولن نغادر ولن نستسلم، وسنعيش ونعمر هنا، ونقاوم ونموت هنا، وسنفشل مخططات التهجير كما أفشلنا سابقاتها.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية
- أمن الأردن يحميه التعاضد بين الجيش والمقاومة ويتعارض مع سجن ...
- حروب غزة ولبنان والنفاق السياسي والاجتماعي العربي
- القمة العربية والإسلامية الثانية: فشل مدوّ وضحك على ذقون الش ...
- ماذا يعني فوز ترامب للفلسطينيين والعرب؟
- اجتماعات القاهرة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- استشهاد يحيى السنوار وتداعياته على استمرار المقاومة
- حسن نصر الله .. شهيد الأمتين العربية والإسلامية
- هل ستهاجم إسرائيل الجيوش العربية الكترونيا كما فعلت مع حزب ا ...
- اليمن العظيم يلقن أنظمة الاستسلام العربية دروسا في الدفاع عن ...
- الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها لل ...
- الجيوش العربية وقضايا الأمة!
- محادثات وقف إطلاق النار: خداع وتسويق وهم للفلسطينيين
- الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحت ...
- حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغ ...
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة


المزيد.....




- جينيفر لوبيز تحتفل باللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها
- -تحت الأرض- في رمضان.. شركة -كلاكيت- تعود للتصوير بسوريا بعد ...
- بوتين يمنح المحاربين القدامى ميداليات اليوبيل -80 عاما على ا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد الجناح العسكري لحركة -حماس- ...
- الولايات المتحدة.. مكتب التحقيق الفدرالي يبرر تمرين الاستجاب ...
- الاتحاد الأوروبي.. عصابة أوكرانية تستغل الحماية المتاحة لأغر ...
- البرلمان الجزائري يدين بشدة لائحة البرلمان الأوروبي
- روما تعلن عن اتفاق لتخفيف العقوبات المفروضة على دمشق
- السعودية.. انطلاق مناورات تمرين -رماح النصر 2025- بمشاركة 15 ...
- سيارتو: لدينا وسائل للضغط على كييف إذا ثبتت مماطلتها في تعطي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟