أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - دور - قسد- و وظيفة - مسد- في إطار مشروع السيطرة الإقليميّة والسوريّة الأمريكية! ج١















المزيد.....

دور - قسد- و وظيفة - مسد- في إطار مشروع السيطرة الإقليميّة والسوريّة الأمريكية! ج١


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8166 - 2024 / 11 / 19 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباح الخير،
دور قسد و وظيفة مسد في إطار تحقيق أهداف مشروع السيطرة الإقليميّة الأمريكية" !
الحقيقة الأبرز التي يحاول اتباع مسد وإعلام قسد والولايات المتّحدة وطابورهم الديمقراطي تغييبها هي استحالة بقاء واستمرار كانتون قسد خارج إطار مشروع الولايات المتّحدة المركزي في سوريا. أيّ كلام آخر ، يتناقض مع طبيعة موازين القوى و عوامل السياق التي انتجت قسد،( صيرورة الخَيار الامني العسكري الميليشياوي، بين ٢٠١١ ٢٠١٩)،وحوّلت مناطق سيطرتها إلى" إقليم شمال وشرق سوريا "( ٢٠٢٠ - ٢٠٢٤)!
القول بأنّ "كانتون سوريا الديمقراطي" وواجهته السياسة مسد تمثّل الديمقراطيين السوريين، ويشكّل البديل الديمقراطي لسوريا المستقبل – دولة ديمقراطية، لامركزية، موحّدة – يتناقض مع ابسط حقائق السيطرة الجيوميليشاوية القائمة منذ نهاية ٢٠١٩، واتفقت جميع قوى " إعادة تقاسم حصص السيطرة بين ٢٠١٥ ٢٠١٩ "على ترسيم حدودها ، وتثبيت حصصها، عبر سلسلة من الاتفاقيات ، كان اخطرها اتفاقيات ٥ آذار بين الرئيسين اردوغان وبوتين ،بتوافق إيراني أمريكي ، ووضعت بشكل نهائي خارطة السيطرة العسكرية ،وتضمّنت إعطاء حكومة النظام حق المرور على الطريقين الرئيسيين إلى المناطق التي حصل عليها بالتوافق مع الأمريان والروس والأتراك، m4- M5.
هذا يعني أنّ قد تمّ توحيد مصير جميع سلطات الأمرالواقع، وأنّ بقاء أيّ منها مرتبط ببقاء الأخرى، خاصة السلطتين الرئيسيتين اللتين تحظيان بدعم روسي وأمريكي وإيراني – قسد وسلطة النظام.
يؤكّد على موضوعية هذا الاستنتاج كلّ ما حصل من مستجدّات على مسار التسوية السياسية الأمريكية الجزئية منذ مطلع ٢٠٢٠:
١كلّ من يتابع بموضوعية ، يدرك كيف تزامنت وتساوقت وتكاملت خطوات تأهيل قسد ( تحويل سلطة الميليشا إلى " إقليم شمال وشرق سوريا الديمقراطي " بدعم أمريكي، وتلميع مسدي، و دعم أوربيّ وعربي – وغض نظر النظام ) مع خطوات إعادة تأهيل سلطة النظام على الصعيد الداخلي والإقليمي- بدعم إقليمي وأوربي ، يرتبط مباشرة بدرجة " غض النظر " الأمريكي . .
٢ لم تكن العقوبات التي فرضها الكونغرس على النظام السوري منذ ٢٠١٩،ودفع ثمنها الاقتصاد والسوريين ، واستفاد من عواقبها تجّار الحرب ، خارج هذا السياق!
بمعنى ، استخدمتها إدارة بايدن الديمقراطية كأداة ضغط على النظام كي لا يعارض جهود تأهيل قسد، وقد ربطت درجة " غض النظر " عن جهود تأهيل سلطته ، بدرجة " عدم إعاقة " جهود تأهيل قسد ، خاصة الوصول إلى صفقة سياسية مع النظام التركي- وقد شكّلت الخط الأحمر الأمريكي !
وهذا ما حصل حتى اللحظة ، وبات موضوعيا وسياسيا وعسكريا يحدد خارطة سوريا المستقبل – دولة مفشّلة ، تتقاسم سيطرتها سلطات أمر واقع ، يشكّل أبرزها " الديك القسدي الأمريكي " !!
على أيّة حال ، العوامل الأخرى المكمّلة ،
التي تُعزز العامل الأمريكي، وترتبط بوجوده بشكل جوهري ، ( بمعني ، غيابه، يجعل نتيجتها صفرية !) وتجعل الكانتون أبرز حقائق السيطرة الجيوسياسية السوريّة، اليوم وفي المستقبل ، ومن مصلحة السوريين الذي يؤمنون بمسار حل سياسي وانتقال ديمقراطي شامل ( ويرفضون التحوّل من "رعايا" سلطة مركزية ،كما كانوا قبل ٢٠١١، إلى رهائن بيد سلطات أمر واقع ميليشاوية، تتشابه في طبيعتها الاستبدادية والإرتهان للأجنبي ، وتتنافس على النهب ومناطق النفوذ) أن يعرفوها !
التساؤل الذي أحاول مقاربة إجابته الموضوعية :
ما هي أبرز عوامل نجاح جهود وخطوات مسد ؟(١)
١ العامل الرئيسي الخارجي الأمريكي، وما يشكّله من مظلّة حماية أمنية وعسكرية ولوجستية لقسد والإقليم ، في مواجهة جميع أعداء وخصوم المشروع ، خاصة على مستوى سياسات النظامين التركي والسوري، أو على مستوى الميليشيات الطائفية/ العشائرية، التي تُنافس قسد على الحصص ومناطق النهب!
أبرز دوافع العامل الأمريكي التي يعمل الأمريكيون وطوابيرهم على تغييبها منذ٢٠١١ترتبط بخطط سياسية استراتيجية، تتكامل مع إنجازات غزو العراق ، وتعمل على بناء قاعدة ارتكاز وتحكّم استراتيجية دائمة في منطقة" مثلث التخوم " التركي والسوري والعراقي ، تتكامل مع قاعد " التنف" الجنوبية ، وتُتيح لواشنطن التحكّم بمآلات الصراعات، وبالتالي السيطرة الجيوسياسية ، في سوريا وتركيا والعراق والأردن و " إسرائيل "!!
الطبيعية الاستراتيجية للعامل الأمريكي تتجسّد في أهداف وخطوات وإجراءات مشروع التسوية السياسية الأمريكية الجزئية التي أطلقت واشنطن الديمقراطية صيرورتها منذ مطلع ٢٠٢٠ ،( التي يتجاهلون أيضا ) ،والتي تتمحوّر حول هدف مركزي:
تأهيل سلطة قسد ، وتحويل مناطق سيطرتها التي تصل إلى ٢٥% من مساحة " الجمهورية العربية السورية "، إلى إقليم مستقل ... .

------------يُتبع----------------------
(١)-المتابع، الحريص على فهم طبيعة ما يحصل من مستجدّات واحداث على المستوى السياسي السوري العام وتأثيرها على مصالح السوريين المشتركة ، يلاحظ ما يحققه مشروع قسد من خطوات تأهيل متسارعة ، سواء على صعيد جهود ووظيفة مسد ، واجهته السياسية ، او على صعيد إجراءات التمكين الأمريكية ، المتساوقة مع جهود أوربيّة وعربية داعمة ، وقد بات هذا الكيان أبرز حقائق السيطرة الجيوسياسية السوريّة !
على صعيد التأهيل السياسي ، شكّل مؤتمر بروكسل الأخير - ٢٥ ٢٦ أكتوبر الماضي ، محطّة نوعية في سياق جهود مستمرة اطلقتها وقادتها مسد( مجموعات من الشخصيات السياسية والتّيارت الحزبية من مختلف الخلفيات الأيديولوجية والأثنية ، على صعيد مناطق سيطرة قسد ، وعلى الصعد السورية والأوروبية، تعمل على تشكيل واجه سياسية لسلطة قسد الميليشياوية وتسويغ سياساتها من منظور وطني ديمقراطي ، بعكس الحقائق والوقائع!)بدعم أوروبي لوجستي منذ ما قبل نهاية ٢٠١٩ لتشكيل " جسم ديمقراطي سوري "،يطرح نفسه كممثّل "للديمقراطيين السوريين" ويقدّم كلّ ما يساعد على تغييب وقائع وحقائق "طبيعة المشروع "، على الصعد السورية والخارجية ، وتضليل الرأي العام السوري!



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول طبيعة المأزق البنيوي في سياسات السيطرة الإقليميّة الأمري ...
- في أبرز حقائق حروب ما بعد طوفان الأقصى !
- كيف تؤثر نتائج الانتخابات الأميركية على جبهات الصراع الإقليم ...
- في حيثيات وأهداف مؤتمر بروكسل المسدي، ٢٠٢& ...
- دراسة في حيثيات وأهداف مؤتمر بروكسل للمسار الديمقراطي ج£ ...
- دراسة في حيثيات وأهداف مؤتمر بروكسل ٢٠٢ ...
- في طبيعة استعصاء الدبلوماسية الأمريكية تجاه مسارات السلام ال ...
- طبيعة التحدّيات الإقليميّة التي تواجهها إدارة بايدن في سباق ...
- محطّات نوعية في مسارات كفاح الشعب الفلسطيني.
- هل قاتل - يحيى السينوار - بشجاعة حتى الاستشهاد؟
- في مسارات الحرب- أهدافها وأدواتها. الجزء الثاني.
- في -مآلات الحرب  المحتملة بين حكومة الحرب اليمينيّة الإسرائي ...
- في طبيعة الصراع الإقليمي، ومحددات ثقافة و مواقف قوى اليسار( ...
- في- قنبلة الرف- الإيرانية و آليات السيطرة التشاركية الأمريكي ...
- في الذكرى السنوية الأولى، إلى أية درجة حقق هجوم طوفان الأقصى ...
- في مشروع - الشرق أوسط الإسرائيلي - الجديد !
- في حيثيات وأهداف الغزو الإسرائيلي البري المحدود في جنوب لبنا ...
- في أبرز وقائع مشروع السيطرة الإقليمية التشاركية بين الولايات ...
- فات الأوان لكي يفعل الحزب ما كان يجب عليه فعله في أعقاب حرب ...
- قراءة في -بيان إلى الرأي العام السوريّ لا للكراهية .. نعم لل ...


المزيد.....




- -إقالة ناطق الجيش العراقي بعد مهاجمته- الرئيس السوري.. ما صح ...
- كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على نسبة مادة الزرنيخ السامة في ...
- الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.. دبلوماسي صيني يثير الجدل ب ...
- البابا فرنسيس في كنيسة القديس بطرس قبل قداس عيد الفصح
- أردوغان: الإبادة في غزة تعري مواقف الغرب
- طهران: ملتزمون بالحوار والدبلوماسية كأداتين لا بديل عنهما لح ...
- إدارة ترامب تلغي تأشيرات نحو ألف طالب
- وزير الخارجية الإيطالي عن هدنة عيد الفصح: كل إشارة نحو السلا ...
- مراسلة حربية فرنسية تشكك في التزام كييف بوقف إطلاق النار
- مقتل مدرس بطريقة لا أخلاقية تهز محافظة المنوفية المصرية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - دور - قسد- و وظيفة - مسد- في إطار مشروع السيطرة الإقليميّة والسوريّة الأمريكية! ج١