أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - خلافات نتنياهو وقيادات جيشه (2 من 2)














المزيد.....

خلافات نتنياهو وقيادات جيشه (2 من 2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذن بدأت الخلافات بين قيادة الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية وبخاصة رئيسها بنيامين نتنياهو بسبب رفض هذا الأخير الاعتراف بأي مسؤولية له تجاه الفشل والإخفاق في السابع من أوكتوبر. بدأت ملامح اتساع الخلافات تظهر مع إعلان الجيش الإسرائيلي نيته فتح تحقيق داخلي في الإخفاقات، وهو ما عارضه نتنياهو ومقربوه من أن ينطوي ذلك على محاولة من قبل الجيش للوم نتنياهو والحكومة، وتصدى أكثر من وزير من الائتلاف المتطرف لرئيس الأركان هرتسي هليفي ووقعت مشاجرات عديدة بين هذا وكل من الوزيرين ايتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين ادعيا بأن الجيش ينشغل في التحقيقات الداخلية بدل انشغاله في القتال، ورد الجيش أن لجنة تحقيق كهذه هي من صميم اختصاص المستويات المختلفة في الجيش لفحص أدائها وطريقة تعاطيها مع الأحداث.
تواصلت المشكلات خلال الحرب ومع إشكالية تحديد الأهداف من قبل نتنياهو الذي ظل يردد دون انقطاع – وما يزال- أن أهداف الحرب ثلاثة رئيسية وهي القضاء على حماس واستعادة الأسرى والمخطوفين، ووقف اي تهديد من قطاع غزة لإسرائيل، مع الوقت صار يتضح أن هذه الأهداف، وخاصة القضاء على حماس، غير واقعية وغير قابلة للقياس، وربما تحتاج إلى سنوات طويلة، وظهرت المقولة التي تؤكد أن حماس هي فكرة تعيش في قلوب الناس ووجدانها ويستحيل القضاء عليها، ولعل أول من قال ذلك هو رئيس الوزراء الأسبق ايهود بارك الذي شغل منصبي رئيس الأركان ووزير الدفاع ايضا، وتكرر القول على ألسنة كثير من السياسيين والمسؤولين بمن فيهم وزير الدفاع الأميركي لويد اوستنن اما الذي اثار اقتباسه للمقولة فهو الناطق باسم الجيش العميد دانيال هاغاري، الذي اضطر لاحقا لتعديل تصريحه، لكن المشكلات ظلت قائمة ومتكررة وعلنية بين قيادة الجيش والحكومة والتي يمكن إجمالها في النقاط التالية، علما بأن معظم هذه النقاط هي محل اتفاق بين قيادة الجيش وقيادات الأجهزة الأمنية:
- الخلاف حول سؤال اليوم التالي حيث يمتنع نتنياهو عن اجراء اي نقاش او تقديم اي جواب حول مستقبل قطاع غزة.
- الخلافات حول أولوية أهداف الحرب حيث يؤيد الجيش أولوية قضية استعادة الأسرى على حساب هدف القضاء على حماس.
- تحذير وزير الدفاع جالانت والقادة العسكريون من عودة الحكم العسكري لقطاع غزة بكل ما يترتب على ذلك من أعباء سياسية وأمنية واقتصادية.
- خلافات حول صلاحيات قيادة الجيش في القيام بالترقيات والتعيينات الروتينية، ولسان حال الحكومة يقول أن القيادة الفاشلة ستعين مسؤولين فاشلين.
- مواصلة نتنياهو اتهام قيادات الجيش بالفشل والتراخي ومعاندة التوجهات الصارمة والحاسمة للحكومة.
- الحديث الدائم من قيادة الجيش عن الحاجة لاتفاق ووقف مؤقت للحرب من أجل ترميم الجيش وانعاشه ومعالجة الثغرات البنيوية في تركيبته.
- خشية قيادة الجيش من وقوعهم تحت طائلة الملاحقات القضائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، واصرار الحكومة على زج الجيش بمجموعه والامتناع عن اتخذ التدابير والاجراءات القانونية التي تحمي قيادة الجيش.
- استمرار الخلافات حول تحمل المسؤوليات، والميل الواضح لدى قوى اليمين الاسرائيلي المتطرف لتسييس الجيش بتعيين مقربين للقيادات السياسية بناء على ولاءاتهم وميولهم السياسية وليس بناء على المعايير المهنية والكفاءة العسكرية.
بعد الجدل الذي أثاره تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول استعداد قيادة الجيش للموافقة على صيغة تسمح باستعادة الأسرى حتى لو بثمن بقاء حكم حماس، والرد الحاد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وصف هذه المواقف بالانهزامية، ( نتنياهو وصف المصادر بالمجهولة وشكك في مصداقيتها مع ان اثنين من الصحفيين الثلاثة الذين أعدوا التقرير اسرائيليان وهما رونين برغمان وناتان ادونهايمر) يتولى المحلل العسكري قي يديعوت أحرونوت رون بن يشاي إيضاح الخلافات بين نتنياهو وقادة الجيش، وهي في رأيه:
- موقف الجيش بالرغبة في إطلاق النار هو جزئي ومؤقت، ومرتبط بهدف استعادة الأسرى الذي يتقدم الآن على أي هدف آخر، وقيادة الجيش تؤيد هدف القضاء على حماس لكنها لا ترى أن تحقيق ذلك مشروط بالتلازم مع هدف استعادة الأسرى.
- محاولة نتنياهو إلقاء المسؤولية الحصرية عن إخفاق 7 أوكتوبر على قادة الجيش والاستخبارات.
- رفض نتنياهو البحث في إيجاد حكم بديل لحماس في قطاع غزة، فهو ليس مستعدا لإشراك السلطة الفلسطينية، ولا حتى لتفعيل خطة "الفقاعات/ الجزر" الإنسانية التي طرحها وزير الدفاع يوآف غالانت، وفي الحالتين بسبب خشيته من ردود فعل بعض وزرائه.
- رفض نتنياهو توفير الإسناد للخطوات الإنسانية التي يتخذها الجيش والأجهزة الأمنية بشأن المساعدات وتوفير الطاقة، وحين يتخذ الجيش والأجهزة الأمنية خطوات كهذه يدعي نتنياهو عدم علمه.
وينفي الكاتب وجود خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع وقيادات الجيش بشان الموقف على الجبهة الشمالية، أو بالنسبة لتوفر الذخائر المطلوبة، ولا حتى بالنسبة لدافعية الجنود وخاصة من قوات الاحتياط للقتال، ويدعي أنه قابل عددا من الضباط والمقاتلين وتبين له أن معدلات رفض الامتثال للخدمة العسكرية متدنية، وأن الروح القتالية عالية جدا، كما لا يوجد اي تخوف لدى الجنرالات من القتال على الجبهة الشمالية.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن خلافات نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي (1 من 2)
- غطرسة إسرائيل واستخفافها بأدوات القانون الدولي
- ظروف مروّعة يتعرض لها آلاف الأسرى الفلسطينيين
- عن الصفقة وخلافات نتنياهو مع قيادة الجيش
- إسرائيل دولة على أعتاب الفاشية
- الضغط على الشعب انتقاما من المقاومة
- الإسرائيليون لنتنياهو : يكفيك تلاعبا ... وافق على الصفقة فور ...
- حين تكون مجازر اسرائيل بحق الفلسطينيين مجرد -أضرار جانبية-
- الصهاينة متمسكون باليمين ولكن ليس بنتنياهو
- اليمين الإسرائيلي يحذر من اغتيال نتنياهو مثل ترامب بسبب التح ...
- أزمات داخلية تهدد بتفكيك حكومة نتنياهو
- التصعيد مع لبنان: لا حلول عند إسرائيل ولا ردع لحزب الله
- خسائر هائلة للاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب الطويلة
- عنصرية معادية للعلم في اعتداءات إسرائيلية على الآثار الفلسطي ...
- اتساع الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وبداية تفكك الاجماع حول ال ...
- الغواصات : قضية فساد جديدة تحدق بنتنياهو
- الاعترافات بالدولة الفلسطينية
- هل يمكن لإسرائيل مواصلة الإفلات من العقاب
- نتنياهو يزرع ألغاما في اقتراح الصفقة
- نقاط القوة والضعف في الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي


المزيد.....




- ما الذي نعرفه عن العطل العالمي للإنترنت؟
- الأمريكيون يحذرون من -السيناريو المرعب-: بوتين سيُزوّد الحوث ...
- تفاصيل العطل التقني العالمي الذي شل مطارات ومؤسسات حول العال ...
- أكثر قبائل العالم انعزالا تظهر للعلن
- ما حقيقة مباراة كاظمة الكويتي الودية مع تليفونات بني سويف ال ...
- روسيا تحكم بالسجن 16 عاماً على صحفي أميركي بتهمة التجسس
- استمرار حرب غزة.. مخاوف من انتشار التطرف بين مسلمي غرب البلق ...
- تنديد إسرائيلي وترحيب فلسطيني بقرار محكمة العدل الدولية
- التنمية الرقمية الروسية: مطارات روسيا تواصل عملها بانتظام ول ...
- في أقل من 12 ساعة..-حزب الله- ينفذ 12 عملية نوعية ضد إسرائيل ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد ابو غوش - خلافات نتنياهو وقيادات جيشه (2 من 2)