لماذا سيكون -التدمير الخبيث- لرئاسة ترامب الثانية أسوأ بكثير من الأولى: رؤية

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7965 - 2024 / 5 / 2 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا سيكون "التدمير الخبيث" لرئاسة ترامب الثانية أسوأ بكثير من الأولى: رؤية محافظة

اليكس هندرسون
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

يبقى أن نرى ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب سيسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٤ أم لا. وإذا ترشح بالفعل، فمن الصعب أن نتصور عدم فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. لم يتنبأ ديفيد فروم المحافظ، في مقال نشرته مجلة ذي أتلانتيك في ٢٨/تشرين الأول، بأن ترامب سيرشح نفسه ــ ويحذر من أن حملة ترامب لعام ٢٠٢٤، التي تغذيها المظالم والغضب، يمكن أن تكون أكثر سمية من حملتيه لعامي ٢٠١٦ و ٢٠٢٠.

يقول فروم: "يجب اعتبار ترامب المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري لعام ٢٠٢٤". "إنه يعمل بجد بالفعل، وهو يهيمن بالفعل على الميدان. إن الترويج المكثف الذي تقوم به قناة فوكس نيوز لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس كبديل لترامب لم يحقق نتائج أفضل في عام ٢٠٢٤ من جهودها المماثلة نيابة عن حاكم ولاية نيوجيرسي آنذاك". كريس كريستي في عام ٢٠١٦."

يتابع فروم: "ترامب يهيمن على استطلاعات الرأي. وهو يتصدر في جمع التبرعات. وسباقات الاقتراع الأدنى تدور حول الولاء لترامب. ويتعهد المنافسون المحتملون بأنهم لن يترشحوا للرئاسة إذا فعل ترامب ذلك".

حان الوقت لكي يقبل مراسلو الحملة الانتخابية أن ترامب هو المرشح الأوفر حظا لترشيح عام 2024، وكل الأشياء المظلمة والقبيحة التي تترتب على هذه الحقيقة الصحفية. الأحدث في
The Atlantic
https://www.theatlantic.com/ideas/archive/2021/10/trump-running-president-2024-election/620502/-u00a0-u2026

وليس من دواعي سرور فروم أن يقول إن ترامب يحافظ على مثل هذه القبضة الخانقة على الحزب الجمهوري بعد عام تقريبا من خسارته انتخابات عام ٢٠٢٠. يعتقد الصحفي المحافظ، وهو منتقد لاذع لترامب وكان سعيدا برؤية الرئيس الحالي جو بايدن يهزمه، أن ترامب كان فظيعا بالنسبة للحزب الجمهوري وسيء بالنسبة للتيار المحافظ. لكن فروم يعتقد أيضا أن الشعور المرير والقبيح بالظلم الذي يتغذى عليه ترامب سيستمر في تحفيز قاعدته في ماغا.

ويوضح فروم أن "حملة ترامب تدور حول موضوعين: الحنين إلى الاقتصاد القوي قبل الوباء، بالإضافة إلى الاستياء من نتيجة التصويت في عام ٢٠٢٠". "هذا ليس كثيرا، لكنه يكفي - يكفي لإجبار دو سانتيذ، بديل ترامب المحتمل، على القيام بأعمال مثيرة يائسة لإثبات أنه أكثر ترامب من ترامب: توزيع مكافآت بقيمة ٥٠٠٠ دولار لرجال الشرطة الذين يرفضون التطعيم ، وتعريف نفسه بجراح عام بالولاية يقدم المشورة مناهضو التطعيم ليثقوا في "حدسهم".

يشير فروم إلى أن ناخبي ترامب في ماغا "لا يهتمون كثيرا بمحتوى سياساته - بل يهتمون بمزاجها". ويتوقع أن يكون "المزاج" لحملته لعام ٢٠٢٤ قبيحا.

يلاحظ فروم أن "أي شخص يتابع السياسة ولو بشكل عرضي يمكنه أن يرى ظهور عودة ترامب". "يقوم المراسلون ذوو المصادر الجيدة بتفصيل آليات العودة بعناية. لكن لا أحد تقريبًا مستعد للتدمير الخبيث لما سيأتي."

باختصار، الديمقراطية الليبرالية جيدة بينما الشيوعية، والفاشية، والثيوقراطية، والاستبداد الكليبتوقراطية كلها أمور سيئة.

ويواصل فروم القول إنه على الرغم من سوء السنوات الأربع التي قضاها ترامب في البيت الأبيض، فإن فترة ولاية ثانية تبدأ في يناير ٢٠٢٥ ستكون أسوأ بكثير.

يوضح فروم: "في فترة ولاية ترامب الأولى، كانت البلاد محمية إلى حد ما بسبب جهله وعدم كفاءته. لقد ظل يحاول القيام بأشياء سيئة، لكن الأمر استغرق بعض الوقت لمعرفة كيفية عمل الضوابط، وأين تقع عمليات القتل". تم تحديد موقع المفاتيح… ولكن في رئاسة ترامب الثانية، سيصل اللصوص وهم يعرفون بالفعل كيفية تجاوز أجهزة الإنذار وتعطيل الأقفال.

يتابع فروم: "سوف يفهم أنه لا يكفي تعيين حليف كمدعي عام - بل يجب عليه السيطرة على الرتب الثانية والثالثة في وزارة العدل أيضا. ولن يسمح لنفسه بالتحدث مع رئيس أركان آخر لديه الشعور المستقل بالواجب، مثل جون كيلي، الذي تجنب الكثير من الأذى من منتصف عام ٢٠١٧ إلى بداية عام ٢٠١٩. سيكون مارك ميدوز من اليوم الأول إلى اليوم الأخير، وسيجلب معهم جيلا جديدا من أصحاب المناصب الجمهوريون الذين ستكون أولويتهم القصوى هي إعادة ترتيب قوانين الانتخابات في ولاياتهم حتى لا يفقد الجمهوريون السلطة حتى لو خسروا التصويت، هذا هو المستقبل الذي يعده ترامب.

المصدر
======
@2024 - AlterNet Media Inc.
جميع الحقوق محفوظة
https://www.alternet.org/2021/10/trump-2024-2655422733

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات