|
أُسَمِّيهِم -لمْ يبقََ مِنَ الوقتِ كثيرا-
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 18:10
المحور:
الادب والفن
أُسَمِّيهِمْ "لَمْ يَبْقَ مِنَ الْوَقْتِ كَثِيرا"
قصيدة
أُسَمِّيهِمْ "لَمْ يَبْقَ مِنَ الْوَقْتِ كَثِيرا" الْمَرْضَى فِي الْمَصَحَّاتِ الْعَقْلِيَّةْ وَالْمُصَابِونَ بِالسَّرَطَانِ فِي مَرْحَلَتِهِ الْأَخِيرَةْ الْقَتَلَةُ بِأَمْرٍ عَاجِلٍ يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْوَقْتِ كَثِيرا كُلُّ أَمْرٍ نَافِذُ الْأَمْرْ كُلُّ أَمْرٍ يُقَايَضُ عَلَيْهْ بِثَمَنٍ أَوْ بِغَيْرِ ثَمَنْ مَجَّانا الْأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةْ فِي بَحْثِهَا الدَّائِبِ عَنْ إِرْضَاءِ مَا لَا يُرْضَى عَمِيقًا فِي الذِّئْبِيَّةِ الْبَشَرِيَّةْ عَمِيقًا عَمِيقًا عَمِيقا سَعَادَتُهَا أَلَّا تُؤْذَى الْحَيَاةُ إِلَّا فِي أَكْبَادِهَا كَيْفَ إِذَنْ لَا تَتَسَاقَطُ الْأُمَمْ كَيفَ إِذَنْ لَا تَقُومُ الْآلِهَةُ مِنْ قُبُورِهَا كَيْفَ إِذَنْ لَا تَنْهَارُ الْقِيَمْ كَيْفَ إِذَنْ لَا تَتَهَدَّمُ الْحَضَارَاتُ عَنْ حَوَافِّ الْمَرَاحِيضْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَشْرَبُ الْمُلُوكُ مِنْ أَثْدَاءِ النِّسَاءْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَتَعَشَّى الرُّؤَسَاءُ مَعَ الْأَفَاعِي كَيْفَ إِذَنْ لَا تَمْشِي الْعَقْرَبُ مَعَ الْعَقْرَبِ فِي أَرْضِ الْبَغَاءْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَبْكي الْأَبُ عَلَى ابْنِهِ وَالْأُمُّ عَلَى الْمَعَاصِي كَيْفَ إِذَنْ لَا يُنَادِي الْغَرِيقُ عَلَى سَمَكِ الْقِرْشْ كَيْفَ إِذَن لَا يَنْتَحِرُ الْأَطْفَالُ فِيَ يَوْمِ الْأَحَدْ كَيْفَ إِذَنْ لَا تَجِدُ الْعَاهِرَةُ زَباَئِنَهَا أَمَامَ الْمَسَاجِدْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَقْبَلُ الْقَوّاَدُ الحرِّيَةَ لِغَيْرِهْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَعْمَلُ الشُّرْطِيُّ فِي شَوَارِعِ بِيغَالَ الَّتِي فِي عَوَاصِمِ الْعَالَمْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يُحَقِّقُ الْقَاضِي بَيْنَ الْقُرُنْفُلِ فِي حُقُولِ الْمَوْتِ تَحْتَ أَقْدَامِ الجُنُودْ كَيْفَ إذَنْ لَا يُغْتَصَبُ الْحُلْمَ فِي النَّاحِيَةِ الْأُخْرَى مِنَ الحُدُودْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَخْلَعُ التَّارِيخُ ثِيَابَهُ الْقَدِيمَةْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يُزْهِرُ الْقمَرُ فِي الْمُسْتَنْقَعَاتْ كَيْفَ إِذَنْ لَا يَكُونُ الْكُرْهُ حَبْلَ الْغَسِيلْ لَا تَحْتَرِقُ النَّارُ فِي مَوَاقِدِ الْفَحْمِ الْحَجَرِيّْ لَا تَعْوِي الذِّئْبَةُ عَلَى الذِّئْبْ لَا يَنْتَهِكُ الضَّبْعُ الضَّبْعْ لَا يَشْبَعُ الْأَبُ مِنْ بَطْنِ ابْنَتِهْ لَا تَقُومُ الْأُمُّ عَنْ فَخْذِ ابْنِهَا لَا يَعُودُ السَّافِلُ هُوَ الْمَسْؤُولْ وَلَا الْقَاتِلُ هُوَ الزَّبُونْ لَا تَنْبُتُ السَّكَاكِينُ فِي الرِّمَالْ لَا تُدِينُ الأعمِدَةُ فِي الثُّلَوجْ لَا يَرْضَخُ الْقَوِيُّ مِنْ أمامِ نَهْدْ لَا تَقُولُ الفَسَاتِينُ الْقَصِيرَةُ للسِّيقَانِ أَنْتِ الْمَشَانِقْ الْمَشَانِقُ أَنْتِ السّيِقَانُ السِّيمْفُونِيَّاتْ فِي حَدِيقَةِ الْقَتْلِ زُهُورٌ دَمَوِيَّةْ فِي مَكْتَبَةِ الْقَاتِلِ كُتُبٌ سِرِّيَّةْ فِي سَرِيرِ الْمَقْتُولِ نِسَاءٌ غَزِّيَّةْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الْوَقْتِ كَثِيرا الْمُدُنُ لَكُمْ اِغْرِقُوا شَوَارِعَهَا بِالدَّمْ وَمِنَ الدَّمِ اشْرَبُوا الأزْمَانْ زَمَنُ الْحَيْضِ اتْرُكُوهُ للذَّاكِرَةْ اِبْحَثُوا فِي الْأَزْمَانِ عَنْ أَمَانِي الذِّئَابْ وَاجْعَلُوا مِنْهَا أَمَانِيَكُمْ رَبَطَاتُ الْعُنْقِ لَيْسَتْ أَكْثَرَ طُمُوحًا مِنْكُمْ اغْدُرُوا الْحَمَامْ اقْطَعُوا الْمَنَاقِيرَ بِأَسْنَانِكُمْ وَبِالْأَنْصَالِ احْفِرُوا فِي الصُّدُورْ هَكَذَا تَسُوقونَ الْأُمَمَ كَالْبَهَائِمْ هَكَذَا يًولَدُ الطِّفْلُ وَهُوَ يَجْأَرْ هَكَذَا تَرْقُصُ الْأَبْقَارُ مِنَ الْفَرَحْ هَكَذَا يَبْكِي الثَّوْرُ وَيَعْرِفُ الْحَنَانْ هَكَذَا تِمْشِي الْقُطْعَانُ مَعَ الْقُطْعَانِ مَعَ الْقُطْعَانْ هَكَذَا تَكُونُ الذِّئَابُ ضُيُوفًا عَلَى مَوائِدِ البُنوكْ هَكَذَا نَنْظُرُ إِلَى بَعْضِنَا أَنْيَابًا تَنْظُرُ إِلَى النُّقُودْ مَاذَا تُرِيدُونَ مِنِّي أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَيْتُكُمْ؟ الْحَيَاةُ أَنْتُمْ لَا تُرِيدُونْ النَّارُ أَنْتُمْ لَا تُرِيدونْ الْوِلَادَةُ مِنْ جَدِيدٍ أَنْتُمْ لَا تُرِيدُونْ سَأَمُوتْ لَمْ يَبْقَ سِوَى الْقَلِيلْ أَنَا مُنْذُ الْيَوْمِ أَبْكِي عَلَيّْ أَنَا مُنْذُ الْيَوْمِ أَبْكِي عَلَيْكُمْ
الأربعاء 2024.04.24 باريس
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النمط الأمريكي!
-
زمن القذرين!!
-
النشيد الملكي
-
المملكة النص الكامل
-
إسرائيل تكره المملكة 7 وأخير
-
المملكة 3
-
العالم العربي يكره المملكة 7 وأخير
-
المملكة 2
-
الشرق الأوسط يكره المملكة 7 وأخير
-
المملكة
-
الخليج يكره المملكة 7 وأخير
-
الخليج يكره المملكة 6
-
الخليج يكره المملكة 5
-
الخليج يكره المملكة 4
-
الخليج يكره المملكة 3
-
الخليج يكره المملكة 2
-
الخليج يكره المملكة 1
-
العالم يحب المملكة 7 وأخير
-
العالم يحب المملكة 6
-
العالم يحب المملكة 5
المزيد.....
-
“بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال
...
-
فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت
...
-
نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
-
قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
-
سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل
...
-
الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل
...
-
-المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع
...
-
اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
-
بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر
...
-
المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية
...
المزيد.....
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
المزيد.....
|